القاهرة - المغرب اليوم
بدأت الشابة المصرية نسمة الجلّاد، مشوارها في طريق الصحافة فاعتمدت على نفسها في سبيل إرضاء شغفها بـ "السلطة الرابعة"، إلا أنها قررت الابتعاد عن مكانها الأول في تغطية ثورة يناير من "ميدان التحرير" والتحوّل إلى عارضة للأزياء، مشيرة إلى أنه "لم يهمّها الصحافة بقدر اهتمامها بأن تكون عين الحقيقة"، وموضحة أنه "لا يوجد شيء أستطيع تغييره بنفسي، أنا فرد يقوم بكل هذا المجهود رغبة بتغيير شيء في مجتمع غير قابل للتغيير".
ووافقت الجلاد على تغيير جذريّ في حياتها للانتقال من ميدان التحرير إلى منصة الأزياء، موضحة أنه "لطالما أحببت مجال الأزياء، خصوصاً أن والدتي كان لديها آلة للخياطة، لكن كان من الصعب أن أدخل في مجال التصميم بسبب النفقات التي ستترتب على هذا الأمر، فبدأت بخطوة دراسة مجال عروض الأزياء كمدخل إلى هذا المجال"، ومشيرة إلى أن "نسمة الصحافية ونسمة عارضة الأزياء، شخصان مختلفان تماماً، شخصية تهتم بمظهرها وكل خطوة تقوم بها، وأخرى تنزل إلى الشارع وتجلس على الأرض وسط الناس للتعبير عن معاناتهم."
وكشفت الجلاد أن مشوارها كان مليئاً بالتحديات، في ظل انعدام جهة عُليا لتمثيل وتنظيم قطاع الأزياء على مستوى البلاد، مشيرة إلى ما وصفته بظاهرة "الشللية" في قطاع الأزياء في مصر، والتي بموجبها تقوم بعض الشخصيات البارزة في عالم التصميم بـ "احتكار" القطاع، بلا إعطاء الفرصة للأسماء الصاعدة، وموضحة أن "مجال الأزياء في مصر بحاجة إلى أن يدعم أفراده بعضهم بعضاً، ما سيعود بالنفع على الجميع."
ووجدت الجلاد نفسها تقف وجهاً لوجه أمام نظرة المجتمع النمطي، الذي سارع بالحكم عليها وعلى مبادئها بحكم عملها في عرض الأزياء، لكنها ردت على نظرة المجتمع النمطية بالانضمام إلى مبادرات لتمكين المرأة، مشيرة إلى أنها "انضممت إلى فعاليات لتشجيع الذوق الفني وحث الناس على تقبل الفن، فالفتاة التي ترتدي أزياء أنيقة تختلف عن تلك التي ترتدي ملابس تشبه ملابس الرجل، المجتمع فعلاً يقمع الفتاة في مجال الموضة حتى وإن لم تكن عارضة أزياء."
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر