لندن ـ المغرب اليوم
دفع الشعور بالتوتر امرأة بريطانية إلى انتزاع خصلات من شعرها في كل مرة ينتابها هذا الشعور، مما أدى إلى إصابتها بالصلع، بعد أن داومت على هذه العادة لأكثر من أربعين عاماً.
لم تكن أنجيلينا هابشيز (55 عاماً) تكترث كثيراً لشعرها الكثيف والمجعد في طفولتها، لكن الأمور تغيّرت عندما بلغت من العمر 11 عاماً، حيث بدأت زميلاتها في المدرسة بمضايقتها، ولجأت إلى شد شعرها وانتزاع خصلات منه في كل مرة تتعرض للمضايقة.
ومع مرور الوقت، وجدت أنجيلينا نفسها معتادة على ذلك، ولم تتوقف عن هذه العادة، على الرغم من تقدمها في السن، وزوال الأسباب التي دفعتها إليها، بحسب ما ذكرت صحيفة دايلي ميل البريطانية.
وتقول أنجيلينا "كنت أفعل ذلك عندما أختلي بنفسي، وخاصة عند مشاهدة التلفزيون أو عندما أكون وحيدة في غرفتي، وكان الأمر ينتهي بكمية كبيرة من الشعر على سريري، وكنت أقوم بالتخلص منه قبل أن يلاحظ أحد".
وفي الوقت الذي لم تكن أنجيلينا تشعر بالألم من نزع خصلات شعرها، إلا أن الشعور بالذنب كان يعذبها، فهي كانت تعلم أنها لا يجب أن تقوم بذلك، لكنها لم تكن قادرة على منع نفسها.
ولتجنب التعرض للإحراج والتوبيخ من أسرتها، عملت أنجيلينا على إخفاء المناطق التي تنزع الشعر منها، قبل أن تلاحظ عمتها التي تعمل مصففة شعر ذلك، واعتقد الجميع أن تساقط شعرها ناتج عن مرض وراثي.
وعلى مدى أربع سنوات، راجعت أنجيلينا العيادات والمختصين لعلاج تساقط شعرها وتحفيز نموه من جديد، ولم يكن ليخطر على بال أحد أنها السبب فيما يحدث.
وعندما وصلت أنجيلينا إلى عمر 39 عاماً، وجدت الشجاعة الكافية لإخبار عائلتها بسبب تساقط شعرها، وذلك بعد أن حضرت مؤتمراً في الولايات المتحدة عن هذا الموضوع، وعلى الرغم من أنها باتت تضع شعراً مستعاراً بعد أن فقدت جزءاً كبيراً من شعرها، لا تزال الرغبة بانتزاع الشعر تتملكها كلما شعرت بالتوتر.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر