62 من الرجال المغاربة يطالبون النساء بتحمل عنفهم
آخر تحديث GMT 06:12:26
الأربعاء 7 أيار ـ مايو 2025
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

62 %من الرجال المغاربة يطالبون النساء بتحمل عنفهم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - 62 %من الرجال المغاربة يطالبون النساء بتحمل عنفهم

العنف ضد النساء
الرباط - المغرب اليوم

الرجال المغاربة يمارسون العنف ضد النساء، ويطالبونهن بالصبر على ذلك حماية للأسرة، والشبان المغاربة لا يختلفون كثيرا عمن هم الأكثر سنا في نظرتهم إلى المرأة، حيث يصرون على التمسك بنظرة تقليدية إلى المرأة، نتيجة ما يواجهونه من صعوبات في سوق الشغل وفرص العمل. هذه أبرز خلاصات تقرير هو الأول من نوعه، أنجز بدعم من هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وخصّص لمعرفة نظرة الرجال في كل من المغرب ومصر وفلسطين ولبنان تجاه المرأة وحقوقها. التقرير، الذي كشف عنه النقاب يوم أمس بالعاصمة اللبنانية بيروت، رسم «بروفايلا» للرجال الأكثر مساندة للمساواة ودفاعا عن حقوق المرأة في المغرب، ويتمثل في «الرجال الأكثر ثراء والأرقى تعليما، والذين تلقت أمهاتهم قدرا أكبر من التعليم، والذين كان آباؤهم يقومون بمهام منزلية تعتبر نسائية من الناحية التقليدية».

خصائص اقتصادية وثقافية واجتماعية تميّز الرجل المؤيد للمساواة عن نظيره المتمسك بالنظرة التقليدية، مقابل فرق طفيف بين الانتماءين الحضري والقروي، وبين الشبان والمتقدمين في السن. الدراسة، التي شملت 2400 مغربي، يتوزعون مناصفة بين الرجال والنساء، قالت إن ما لا يقلّ عن 62% من الرجال المغاربة يعتبرون أن على المرأة أن تتحمّل العنف الذي يمارس عليها من أجل الحفاظ على تماسك الأسرة. رقم لا يختلف كثيرا عن الموقف الذي عبّرت عنه النساء، حيث قال ما يقارب نصف المغربيات إن على النساء أن يتحملن العنف حفاظا على أسرهن. في المقابل، دعا أكثر من 80% من الرجال المغاربة إلى تمكينهم من فرصة الحصول على إجازة الأبوة على غرار النساء، من أجل الإسهام في رعاية الأبناء. وبينما قال 67% من الرجال المغاربة إنهم مع زيادة عدد النساء في مناصب المسؤولية السياسية، عبّر 79% عن قلقهم المتزايد تجاه مستقبلهم ومستقبل أسرهم.

الرجال المغاربة لا يمانعون عموما في خروج المرأة للعمل خارج البيت، والمشاركة في الحياة العامة والسياسية، حيث قال أكثر من الثلثين إنهم مع المساواة في تعليم الأطفال الذكور والإناث، كما يؤيد أكثر من نصف الرجال المغاربة المساواة في حق العمل بالنسبة إلى النساء المتزوجات. لكن الدراسة كشفت استمرار النساء في تحمّل جلّ الأعباء المنزلية رغم خروجهن للعمل، مقابل استمرار استئثار الرجال باتخاذ جل القرارات المتعلقة بالأسرة، «وتبدأ هذه الأنماط في الطفولة، حيث عادة ما يتبع الرجال والنساء النماذج التي قدمها آباؤهم». عودة إلى التربية والطفولة تفسّر بها الدراسة أيضا العنف الذي يمارسه الرجال ضد النساء، حيث تقول إن جل الرجال المغاربة تعرضوا للعنف في طفولتهم. «أكثر من 60 في المائة من الرجال تعرضوا للضرب في طفولتهم في المنزل، و80 في المائة تعرضوا لعقاب بدني من معلميهم. الفتيات أقل عرضة للعنف الجسدي في المدرسة، ولكنهن في المنزل معرضات للعنف بالقدر نفسه الذي يتعرض له نظراؤهن من الذكور».

عنف آخر تواجهه المغربيات، يتمثل في التحرش الجنسي، حيث قالت الدراسة إنه ممارسة سائدة في الشارع من جانب الرجال في حق النساء. «ذكر نصف الرجال أنهم قد تحرشوا جنسيًا من قبل بامرأة أو فتاة، وتبلغ النسبة أكثر من 60 في المائة من النساء اللواتي صرحن بتعرضهن لمثل هذا التحرش». ففي مقابل تأييد الرجال، بشكل عام، للتشريعات والقوانين التي تحقق المساواة بين الرجال والنساء في المجال العام، فإنهم يعودون لإبداء التحفظات حول المساواة في الحياة الخاصة، «حيث يميلون إلى وجهات النظر المحافظة بشأن حقوق النساء ودورهن».

الدراسة الأولى من نوعها حول نظرة رجال منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى النساء، خلصت إلى أن معظم الرجال، الذين أجريت معهم مقابلات في الدول الأربع، «يدعمون أشد وجهات النظر غير المنصفة حين يتعلق الأمر بأدوار النساء». وتقدم الدراسة مثالا يقول إن ما بين ثلثي وأكثر من ثلاثة أرباع الرجال يعتبرون أن أهم دور للمرأة هو العناية بالأسرة داخل البيت. «وعادة ما تحمل النساء بين طيات أنفسهن وجهات النظر غير المنصفة نفسها، ويدعم ما يقرب من نصف عدد النساء أو أكثر تلك الأفكار في البلدان نفسها. بالإضافة إلى ذلك، فإن أغلبية كبيرة من الرجال يؤمنون بأن دورهم هو مراقبة حركات النساء والفتيات في أسرهم المعيشية والسيطرة عليها، وهي ممارسة يتذكر معظم الرجال أنهم بدؤوها منذ الطفولة، كما تؤكد أغلبية كبيرة من النساء وجود هذا النوع من السلوك»

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

62 من الرجال المغاربة يطالبون النساء بتحمل عنفهم 62 من الرجال المغاربة يطالبون النساء بتحمل عنفهم



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 10:40 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

أول ظهور للرئيس الصيني بـ"القناع" منذ تفشي كورونا

GMT 11:42 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

طبيب المنتخب المغربي يُخصص تدريبات خفيفة لبوطيب والنصيري

GMT 09:32 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

ديكورات هندسية بموديلات مميزة وجريئة لمنزلك

GMT 07:17 2013 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تفادي الرجل وجبة الفطور يقود إلى مرض القلب

GMT 20:57 2015 الثلاثاء ,21 تموز / يوليو

مجهولون يسرقون صيدلية ومختبرًا طبيًا في مراكش

GMT 09:52 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

ورق الجدران يستخدم لديكور حمام أكثر عصرية

GMT 15:00 2012 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"هدايا حلف الناتو لأطفال ليبيا" فيلم وثائقي جديد

GMT 02:17 2017 الجمعة ,22 أيلول / سبتمبر

أضخم طائرة في العالم توشك على بدء أول رحلة لها

GMT 00:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

مايسة كمال تكشف عن الأساليب الخاصة للتعامل مع الزوج الصامت

GMT 10:42 2015 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

النسخة الذهبية من عطر Roberto Cavalli

GMT 21:10 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

فيلم رعب يتصدر شبابيك تذاكر السينما في أمريكا

GMT 13:48 2016 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

مخاوف من تلوث مياه الشرب في خنيفرة

GMT 19:23 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الدلو
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya