الحكومة المغربية تتخذ إجراءات صارمة بعد قضية الاستغلال الجنسي للعاملات المغربيات
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الحكومة المغربية تتخذ إجراءات صارمة بعد قضية الاستغلال الجنسي للعاملات المغربيات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الحكومة المغربية تتخذ إجراءات صارمة بعد قضية الاستغلال الجنسي للعاملات المغربيات

وزير الشغل والإدماج المهني السيد محمد يتيم
الرباط - المغرب اليوم

 أكد وزير الشغل والإدماج المهني السيد محمد يتيم، اليوم الاثنين بالرباط، على أنه سيتم تسخير جميع الوسائل مستقبلا لوضع نظام خاص لمواكبة العاملات الموسميات المغربيات فور وصولهن لإسبانيا، يكون من شأنه تتبع أوضاعهن وتيسير اندماجهن في الوسطين الاجتماعي والمهني ويضمن لهن الحماية والدعم اللازم في حالة تعرضهن لممارسات غير صحيحة.

وقال السيد يتيم، في معرض رده على إحاطة بمجلس النواب حول موضوع "قضية العاملات المغربيات ضحايا الاستغلال الجنسي بحقول وضيعات التوت الأرضي بإسبانيا" تقدم بها فريق الأصالة والمعاصرة، إنه في إطار التحري حول صحة ما يروج من أخبار بخصوص تعرض العاملات المغربيات بالضيعات الفلاحية للاعتداءات، "فإننا سنواصل العمل على تنسيق الجهود مع الجانب الاسباني، مع تجنيد جميع الوسائل الضرورية للحد منها ومنعها، في حال ثبوتها".

وذكر بأن وزارة الشغل والإدماج المهني توصلت في أواخر سنة 2017 من قبل مصالح السفارة الاسبانية بالرباط بعرض عمل جماعي برسم الموسم الفلاحي لسنة 2018 قصد تشغيل ما يقارب 11 ألف عاملة فلاحية موسمية لدى جمعيات شركات فلاحية إسبانية بإقليم "هويلفا" في مجال جني التوت الأرضي والفواكه الحمراء، إضافة إلى العاملات المعاودات الذي يقدر عددهن 7 آلاف عاملة.

ويشير الوزير، تمت عملية الانتقاء النهائي للمرشحات ما بين 29 يناير و01 فبراير 2018 تحت إشراف الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات وبحضور ممثلين عن الإدارة الإسبانية والجمعيات المهنية الفلاحية لإقليم "هويلفا"، وبدعم من السلطات المحلية بخمسة مراكز جهوية وأسفرت عن اختيار 10 آلاف و339 عاملة.

وأوضح أن السلطات الاسبانية أصدرت على إثر ذلك تراخيص العمل لمجموعة مهمة من العاملات الموسميات (معاودات ولأول مرة)، حيث غادر منهن فعليا أرض الوطن إلى حدود 08 ماي الماضي، ما مجموعه 15 ألف و134 عاملة، وهو رقم لم يسبق تحقيقه منذ دخول حيز التطبيق الاتفاق الثنائي المبرم بين البلدين في مجال اليد العاملة بتاريخ 25 يوليوز 2001.

وفي إطار تنفيذ توصيات الاجتماع ال17 للمجموعة المشتركة الدائمة المغربية الاسبانية حول الهجرة المنعقد بمدينة مدريد خلال أبريل الماضي، ذكر الوزير بالزيارة الميدانية التي قام بها وفد مشترك مغربي-إسباني يومي 10 و11 ماي الماضي لإقليم "هويلفا" الاسباني، ضم عن الجانب المغربي ممثلين عن وزارة الشغل والإدماج المهني والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات والقنصلية العامة للمملكة المغربية بمدينة إشبيلية وعن الجانب الإسباني ممثلين عن وزارة التشغيل والضمان الاجتماعي والسفارة الإسبانية بالرباط وممثلين عن جمعيات شركات فلاحية إسبانية بإقليم "هويلفا".

وهدفت هذه الزيارة، حسب السيد يتيم، بالأساس إلى معاينة أوضاع العاملات المغربيات الموسميات بإقليم "هويلفا" الاسباني الذي حظي خلال هذه السنة باستقطاب أعداد مهمة من اليد العاملة المغربية الموسمية في المجال الفلاحي، وذلك من خلال الاطلاع على الخدمات المقدمة لفائدتهن من أجل مواكبتهن وتيسير اندماجهن والاطلاع على عقود الشغل المبرمة لفائدتهن مع الجهات المشغلة، وكذا الوقوف على ظروف اشتغالهن وإقامتهن بعين المكان. 

وأشار إلى أن هذه الزيارة شملت مقر حكومة إقليم "هويلفا" وثلاث شركات إسبانية رائدة في مجال إنتاج التوت الأرضي والفواكه الحمراء ومكنت من تدارس مختلف القضايا المرتبطة بتدبير هجرة اليد العاملة الموسمية مع الجانب الاسباني، حيث عبرت جمعيات مقاولات الفواكه الحمراء عن رضاها واستعدادها لمنح فرص أكبر للعاملات المغربيات، وكذا تمديد مدة تراخيص عملهن في السنوات المقبلة.

وخلص إلى أنه يتم انتظار نتائج التحقيق القضائي الذي يقوم به القضاء الإسباني بكل حزم، مشددا على مواصلة العمل على تطوير العملية وإحاطتها بكافة ضمانات النجاح، خاصة أن هناك طلبا متزايدا من قبل السلطات والمشغلين الإسبان على اليد العاملة المغربية، مشددا على أن الوزارة ستتعامل، بمعية القطاعات الحكومية بما يلزم من تدابير، ومجددا الدعوة لهؤلاء النساء أن يتقدمن مباشرة بشكايات لدى السلطات القنصلية أو مباشرة لمصالح الوزارة في حالة وجود حالات من هذا النوع.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة المغربية تتخذ إجراءات صارمة بعد قضية الاستغلال الجنسي للعاملات المغربيات الحكومة المغربية تتخذ إجراءات صارمة بعد قضية الاستغلال الجنسي للعاملات المغربيات



GMT 23:47 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ضابط شرطة يختطف سيدة أمام زوجها في فاس

GMT 08:35 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

زوج يقتل زوجته بـ30 طعنه بأنحاء متفرقة بجسدها في طنطا

GMT 08:05 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على ملكة الجمال التي وقعت في غرام حاكم مسلم

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 01:11 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب الرفاعي يؤكد أن مكتبة الإسكندرية تضم الكتب النادرة

GMT 12:05 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 22:28 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الرجاء يعلن تأجيل مباراته أمام الدفاع الحسني الجديدي

GMT 19:25 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

بركان يواجه الاتحاد الليبي في كأس الكاف

GMT 01:05 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

رابطة المحترفين الجزائري يصفون تصرف زطشي بغير القانوني

GMT 11:29 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

الدبلوماسية المغربية توجه ضربة جديدة لجبهة "البوليساريو"

GMT 01:51 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

سيارة كادت أن تخترق واجهة مقهى في طنجة

GMT 11:27 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

الأرجنتين تُجهّز لمواجهة منتخبي إيطاليا وإسبانيا وديًا

GMT 14:51 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

فصل الممرضات المتهمات بالعبث بطفل رضيع في الطائف

GMT 16:22 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

امتيازات جديدة إلى العاملين في القطاع الصحي في المغرب

GMT 05:16 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الدولار الأميركي الثلاثاء

GMT 22:34 2014 الإثنين ,08 أيلول / سبتمبر

اسطبلات الخالدية تتميز في كأس براغ لجمال الخيل

GMT 04:47 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

توقيف أحد مهربي المواد المخدّرة في مدينة بركان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya