أبوظبي ـ وام
وصفت خريجة جامعة السوربون أبوظبي شانيل بريفوال تجربتها في الحياة بدولة الإمارات، والدراسة 4 سنوات داخل جامعة باريس السوربون – أبوظبي، والتدريب والعمل بالمكتب الإقليمي لمفوضية الأمم المتحدة للاجئين بأبوظبي، بأنها تجربة شكلت لديها عقلاً منفتحاً على العالم، وفتحت لها آفاق المستقبل وأهلتها للقيادة والقدرة على التفكير بشكل خلاق.
وقالت شانيل بريفوال : "أنا فرنسية وعشت فترة المرحلة الثانوية والجامعية في الإمارات، حيث التحقت بجامعة باريس السوربون – أبوظبي، وحصلت على فرصة الدراسة مع عدد من الزملاء من جنسيات مختلفة، القليل منهم فرنسيين والأغلبية مواطنين، بالإضافة إلى العديد من جنسيات دول الشرق الاوسط ".
وأضافت "بمجرد دخول الحرم الجامعي لسوربون أبوظبي تثق في أنها جسر مميز للغاية بين الحضارات، يفتح أمام الطلبة آفاقا غير محدودة من ثقافات أخرى، وأنه خليط من الثقافات المختلفة والجمع بين الناس في بيئة رائعة، فالحرم الجامعي ليس مجرد ذلك النوع من الأماكن التقليدية، فكثيرا ما أتيحت لنا الفرصة للعمل في بيئة عمل حقيقية تضم مشاريع عامة تساعدك في الاندماج على الفور في بيئتها التي تعج بجميع الثقافات المختلفة".
وتابعت شانيل بريفوال "عقب حصولي على بكالوريوس القانون والعلوم السياسية، منحت لي من خلال جامعة باريس السوربون - أبوظبي فرصة للالتحاق بجامعة بوسطن الأمريكية، لعمل ماجستير في القانون الاقتصادي المصرفي، وخلال المرحلة الانتقالية ما بين التخرج من سوربون أبوظبي وبدء دراسة الماجستير في بوسطن، حصلت على فرصة للالتحاق بمفوضية الأمم المتحدة بمكتبها الاقليمي بأبوظبي، وعلى التوازي ساعدتني السوربون في الحصول على مقعد مستمع في دبلوم القانون الدولي في الدبلوماسية والعلاقات الدولية، وهذه التجربة قد منحتني فرصة المزج بين الدراسة الأكاديمية والتطبيق العملي في منظمة اللاجئين".
وأكدت أنها تحت إدارة المكتب الإعلامي بالمفوضية استطاعت تنفيذ المهام التي تعلمتها خلال دراستها في سوربون أبوظبي أكثر من أي شيء آخر، حيث كانت تقدم المساعدات إلى المحتاجين وعلى الرغم من أنها كنت موظفة تحت التدريب، كان التعامل معها كعضو عامل في مكتب أبوظبي.
وأشارت شانيل بريفوال إلى أنها شاركت مع المفوضية في معرض أبوظبي للكتاب وساعدت في كتابة التقارير ومن ضمنها الكتاب البني لمنظمة اللاجئين، وشرح معاناة المحتاجين للمشاركين ورواد المعرض، وأدركت خلال الشهور القليلة دور المنظمة في مساعدة المنكوبين من الحرب السورية، والتي قدمت فيها دول مجلس التعاون الخليجي ومفوضة اللاجئين مساعدات كبيرة وإمدادات الطعام والملابس للاجئين.
وقالت "هذه الشهور القليلة غيرت حياتي وطريقتي في رؤية العالم، وأن كل عبارات الشكر لا تفي طاقم العمل بمكتب المفوضية وجميع الطاقم التدريسي في جامعة باريس السوربون – أبوظبي"، الذين ساعدوها على الارتقاء بمهاراتها العلمية والعملية والقيم الإنسانية العليا وهذا جعلها تسير بكل سلاسة على هذا الجسر الذي يربط بين الحضارات ويبقى منفتحا نحو العالم .
وختمت قائلة: "شعب الإمارات شعب عظيم، وأنه لمن المفيد أن نتعلم من بعضنا البعض في بيئة مثل بيئة سوربون أبوظبي".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر