القاهره - هديل يوسف
يساعد التّسوُّق النّساء للتخلّص من القلق والاكتئاب، فعند الشّراء لا يكون هناك مُتَّسع من الوقت للتّفكير في أيّ موضوع يثير الغضب والتّوتر والقلق، بل إنّ الانهماك في الشّراء يساعد على نسيان ذلك القلق.
ويجد معظم النّساء متعة كبيرة في التسوق وقضاء ساعات في التجول بين أروقة المراكز التجارية والمحالّ باختلاف أنواع البضائع والسلع، الأمر الذي جعل التسوق مرتبطاً بحواء، حيث تبدأ السيدات في شراء القليل من البضائع التي تشعرها بشيء من الراحة ثم تتطور الحالة وتأخذ في زيادة مشترياتها لتشعر براحة أكبر، وعند حصولها على أجمل وأحلى الأشياء تكتمل سعادتها .
فلا شك أن التسوق يحقق المتعة للبعض ويعني الخروج من حالة الاكتئاب للبعض الآخر، وأحياناً يشعرنا بالسعادة لاقتناء ما نرغب به بالإضافة إلى كسر الروتين اليومي في ظل الظروف وضغوطات الحياة كنوع من التغيير.
ومن الأسباب التى تدفع المرأة للتسوق هو إهمال الزوج زوجته حيث تجد المرأة في التسوق ملاذاً لتعوض هذا الإهمال وملء بعض الفراغ العاطفي الذي تشعر به مما ينسيها بعض همومها ، كما قد يكون هذا الشعور ناتجاً من شعور الفرد بفراغ في حياته، فيشغل نفسه بالتسوق للخروج من هذه الحياة التي يعدها مملة، وللهروب منها يلجأ إلى الشراء مما يتيح له فرصة التعامل مع الآخرين.
وقد يكون السبب هو عنصر التعويض، كأن تكون المرأة قد مرّت بمرحلة حرمان في حياتها السابقة أو في طفولتها، وما إن يتوافر لها المال حتى تندفع إلى الشراء لتثبت لنفسها أنها لم تعد محرومة، وأنها تستطيع أن تحصل على ما تريده.
ولكن قد تتحول هذه العاده إلى إدمان , لذلك ينصح الأخصائيون الاجتماعيون والنفسيون السيدات بعدم تكرار ذلك كثيرًا أو بشكل يوميّ حتى لا تتحول إلى " مهووسه بالتسوق " . وإيجاد بعض الحلول الأخرى لمساعدتها على تخطّي مرحلة الاكتئاب كالسفر أو قراءة الكتب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر