الرياضة النسائية السعودية بين التأييد والتضييق
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الرياضة النسائية السعودية بين التأييد والتضييق

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الرياضة النسائية السعودية بين التأييد والتضييق

الرياض - المغرب اليوم

ما زال ملف الرياضة النسائية في السعودية يثير جدلا كبيرا بين مؤيدي الطرح ومعارضيه، جدل اتسع بعد تصريحات الأمين العام للجنة الأولمبية العربية السعودية محمد المسحل بأن اللجنة بصدد الاتفاق مع شركات متخصصة للبدء في تفعيل أنشطة الأندية النسائية وفقا لضوابط محددة بالشريعة الإسلامية. وفي تصريح للجزيرة نت عقب اتساع رقعة ردود الفعل جراء تعليقه، اكتفى المسحل بالقول "إن البت في إصدار تصاريح الأندية النسائية ليس من صلاحيات اللجنة الأولمبية، دون ورود توجيهات من أصحاب القرار"، مؤكدا على حساسية الطرح الذي يحمله هذا الملف في المملكة". وحول مشاركة المرأة السعودية في الألعاب الأولمبية الصيفية المقبلة عامي 2016 و2020، قال الأمين العام للجنة الأولمبية -التي تأسست في 1964 وانضمت بعد عام واحد من تأسيسها للأولمبية الدولية- "إن هذا الأمر خاضع للتوجيهات العليا، واللجنة الأولمبية تقوم بتنفيذ ما يرد لها من تلك الجهات"، موضحا أنه "لم يرد حتى الآن أي توجيه حيال هذا الأمر". وباستقصائها عن الأمر، علمت الجزيرة نت من مصادر رسمية أن المقصود بتفعيل الأندية ليس الرياضة الاحترافية النسائية كما هو معمول به دوليا، بل تفعيل الرياضة في مدارس البنات التي ستنفذ مرحليا في 2014، مشيرة إلى أن جهات عليا في الدولة -لم تسمها- درست حيثيات الضوابط الشرعية التي ستتبع. بالون اختبار وتعليقا على تصريحات المسحل، اعتبر مراقبون استطلعت الجزيرة نت رأيهم، أن نجاح تفعيل الرياضة المدرسية للبنات في العام المقبل سيكون بمثابة بالون الاختبار -على حد وصف بعضهم- لتفعيل الملف، خاصة في ظل وجود عدة مؤشرات تتعلق بانفتاح الدولة. وترى المصادر نفسها أن السلطات تسعى إلى توجيه رسالة لأطراف خارجية تنتقد الرياض لعدم سماحها بتأسيس أندية نسائية، وتعتبر أن هذا الحظر يناهض عملية الإصلاح وحقوق المرأة، إضافة لسعي أطراف تنظر للرياضة النسائية على أنها نوع من "الانفتاح الفقهي". ووفقا لهؤلاء المراقبين، يعد موضوع "الرياضة النسائية" من أكثر الملفات جدلا في السعودية، حيث يرفض المكون الأساسي في البلاد -في إشارة إلى التيار المحافظ- هذه الفكرة مستندا على فتاوى من المؤسسة الدينية الرسمية (هيئة كبار العلماء) تحرم هذا الأمر، وتعده جزءا من عملية "تغريب" المجتمع صوب العلمانية. وزير جديد ورغم ما تبذله وسائل الإعلام المحلية من جهود حثيثة لتسويق ملف الرياضة النسائية سواء في المدارس أو خارجها إضافة لإطلاق أندية نسائية محلية بجهود فردية منذ أعوام قريبة، لم تفلح هذه المحاولات في إقناع السلطات العليا التي لم تصدر حتى اليوم قرارا رسميا يسمح بإنشاء أندية نسائية. يذكر أنه مؤخرا عين وزير للتربية والتعليم اشتهر بمعارضته الشديدة للتيار المحافظ، هو الحاكم الإداري لمنطقة مكة المكرمة السابق الأمير خالد الفيصل. ويرى الصحفي عادل الصبحي أن التوجه الذي يحمله الوزير الجديد سينعكس بشكل كبير على توجه الوزارة، قائلا للجزيرة نت إن ملف الرياضة المدرسية الذي أخفق أكثر من وزير تعاقب على هذا المنصب في تمريره، سيكون ضمن أولوياته.   يذكر أن وجدان شهرخاني خاضت 82 ثانية تاريخية في رياضة الجودو بأولمبياد لندن 2012 باعتبارها أول سعودية تشارك في دورة أولمبية، تلتها العداءة سارة العطار التي شاركت في الدورة نفسها في تصفيات سباق 800 متر للسيدات. وكانت اللجنة الأولمبية السعودية اشترطت على الرياضيتين سارة ووجدان الالتزام بالضوابط الشرعية وبموافقة وحضور أولياء أمورهما للمشاركة بأولمبياد لندن.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرياضة النسائية السعودية بين التأييد والتضييق الرياضة النسائية السعودية بين التأييد والتضييق



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 08:59 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تؤكد وجود الكثير من النساء الذين يفقنها جمالًا

GMT 07:53 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

مجوهرات "Gasia" للمرأة المُحبِّة للإطلالة الاستثنائية دومًا

GMT 01:55 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

حسنية أغادير يفرض التعادل على سريع وادي زم من دون أهداف

GMT 23:36 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الجهة الشرقية في المغرب تسجل أعلى نسبة الإعاقة بنسبة 4%

GMT 04:24 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

السجن 10 سنوات للجهادي المرتبط بمهاجمة "مانشستر أريينا"

GMT 17:06 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

حورية فرغلي تفضل العمل مع أحمد عز ومحمود حميدة

GMT 03:11 2015 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجلس عمالة الصخيرات تمارة يصادق بالإجماع على نظامه الداخلي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya