باريس - أ.ف.ب
ابلغت ام فرنسية السلطات الفرنسية بان زوجها خطف ابنتهما (20 شهرا) ونقلها الى تركيا بهدف العبور الى سوريا للقتال مع اسلاميي جبهة النصرة.وافادت هذه الفرنسية (25 سنة) ان زوجها وهو ايضا فرنسي وقد انفصلت عنه منذ صيف 2012، لم يعد ابنتهما في 14 تشرين الاول/اكتوبر بعدما قضى معها ذلك اليوم كما تعود ان يفعل كل اثنين.ورفعت حينها شكوى وقال محاميها غبرييل فرسيني بولارا ان تحقيقا قضائيا فتح بعد ذلك بتهمة "خطف قاصر".وروت المرأة لفرانس برس ان الزوجين اللذين كانا مقيمين في ليون (وسط شرق) انفصلا بعد اقل من سنة على زواجهما في ايلول/سبتمبر 2011 واضافت ان زوجها "اصبح متطرفا بعد الحج الى مكة" وطلب منها ان ترتدي الحجاب واخذ عليها انها تعمل ومنع ابنتهما من الاستماع للموسيقى.وبعدما اخذ الطفلة آسيا من امها غادر الرجل (25 سنة) فرنسا برا متوجها الى تركيا من حيث يتصل بها بانتظام ويطلب منها الانضمام اليه.وقالت المرأة لفرانس برس انه اتصل بها الجمعة "ليقول انه لم يعد يستطيع الانتظار وانه سيعبر الحدود (التركية السورية) مع ابنتنا" نهاية هذا الاسبوع و"سينضم الى جبهة النصرة" المتطرفة التي تقاتل نظام الرئيس بشار الاسد، مؤكدة انه لم يبق لها من خيار سوى ابلاغ وسائل الاعلام بهذا الملف.واوضحت المرأة انها كتبت رسالة الى الرئيس فرنسوا هولاند وانها تلقت جوابا بتاريخ العاشر من كانون الاول/ديسمبر اطلعت عليه فرانس برس وقد وعد فيه "بدراسة عميقة" لملفها من جانب وزارتي العدل والخارجية.وكتبت الرئاسة الفرنسية في الرسالة "كوننا متعاطفين مع المحنة التي تمرون بها، يتفهم فرنسوا هولاند الذي يدرك مدى قلقكم، هاجسكم والشعور الذي ينتابكم".وافاد تقييم مؤخرا ان اجهزة الاستخبارات الفرنسية تتوقع ان يكون حوالى 440 شخصا كانوا يعيشون في فرنسا قد توجهوا الى سوريا او يرغبون في الذهاب اليها لقتال نظام بشار الاسد ومعظمهم في صفوف جبهة النصرة. وتبين مقتل 13 منهم وعودة ما بين خمسين الى ستين اخرين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر