الدوحة - كونا
أكدت سيدتا اعمال كويتيتان هنا الالثلاثاء نجاح المرأة الكويتية في جميع المجالات التي عملت فيها وتميزها في المناصب القيادية التي تسلمتها داعيتين المجتمع الى تغيير نظرته غير المنطقية حول المرأة ومجالات عملها ونشاطاتها المتنوعة.
وقالت سيدتا الاعمال نبيلة العنجري وشيماء الملا لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش (ملتقى قطر الدولي الرابع لسيدات الاعمال) ان الكويت سبقت دول المنطقة في اعطاء المرأة حقوقها السياسية وفي تكليفها بعدد من المناصب المهمة لكنها لاتزال بحاجة الى تعزيز دورها ومكانتها في عدد من المجالات المهمة.
واضافت العنجري التي تشغل منصب المدير العام لمجموعة (ليدرز جروب) للاستشارات والتطوير ان المرأة الكويتية اثبتت كفاءتها في جميع المجالات التي عملت فيها في القطاع الحكومي عبر السنوات الطويلة الماضية اضافة الى تميزها في قطاع الاعمال التجارية الخاصة.
وذكرت ان الكويت سبقت غيرها من دول المنطقة في الاهتمام بالمرأة ففتحت لها ابواب العلم مبكرا في المدارس والجامعات واعطتها حقوقها السياسية المختلفة وهيأت لها فرصة استلام مناصب قيادية عليا وسهلت لها ممارسة الاعمال التجارية المتنوعة.
واشارت الى عدد من التجارب التي حققت فيها المرأة الكويتية نجاحات كبيرة واثبتت قدرتها على التفكير والابداع والعطاء على الرغم من الأعباء الكثيرة المترتبة عليها في المنزل كأم وزوجة مسؤولة عن تربية الأولاد وتوجيههم ومتابعة شؤونهم.
وبينت ان المرأة الكويتية أثبتت انها تمتلك ثقة كبيرة بنفسها وقادرة على انجاز امور كثيرة ظن المجتمع انها عاجزة عن فعلها مضيفة "ان المرأة الكويتية تنحت في الصخر وتعمل في اجواء صعبة لكنها نجحت في جميع المجالات التي خاضتها".
ودعت العنجري الى انشاء جمعية خاصة تجمع سيدات الاعمال الكويتيات تحت مظلتها وتناقش فيها المشاكل والقضايا التي تهمها والعقبات التي تواجهها وتشارك من خلالها في جميع المنتديات والمؤتمرات الاقليمية والعالمية لتكون تلك المشاركة تحت مظلة كويتية واحدة.
وعن ملتقى سيدات الاعمال في قطر قالت انها تشارك فيه للمرة الثالثة مشيرة الى اهمية الموضوع المطروح في ملتقى هذا العام وهو دور المرأة في احداث التغيير المطلوب في المجتمع وتأثير ذلك التغيير على مجالات الحياة.
وذكرت انها تحدثت في ورقتها عن التغيير الذي يمكن لسيدات العمل العربيات احداثه في المجتمعات التي يعملن فيها موضحة ان التغيير أمر مطلوب في كل الاحوال والظروف وعلى المرأة ان تجمع بين الموهبة الفطرية التي تمتلكها وما يمكن ان تكتسبه من مهارات من الاسرة والمجتمع المحيط بها لتكون قادرة على التغيير.
وقالت انها تطرقت في الورقة الى تجربتها الغنية في العمل في القطاعين الحكومي والخاص الممتدة نحو 35 عاما معربة عن اعتقادها بان المرأة تمتلك امكانات كبيرة وطاقات خلاقة لكنها تحتاج لمن يزرع فيها الثقة بقدرتها على تحقيق ما تريد انجازه.
واضافت انها تحدثت في الملتقى ايضا عن كيفية الوصول الى احداث التوازن في مسارات الحياة التي تعمل المرأة فيها وبصورة اساسية الحياة المنزلية والحياة الخاصة والعمل التجاري والاداري مؤكدة اهمية الاستقرار والتوازن في النجاح في جميع هذه المجالات.
من جهتها قالت الملا ان نجاحات المرأة الكويتية في المناصب العديدة التي تبوأتها ومنها الوزيرة والسفيرة والنائبة اثبتت حكمة القيادة الكويتية وايضا قدرة المرأة على أن تكون عنصرا فاعلا ومؤثرا في المجتمع وفي جميع المناصب كما هو الشأن لدى الرجل.
ودعت الى تغيير نظرة المجتمع الى المرأة واعتبار ان البيت هو مكانها الطبيعي والوحيد مضيفة ان تلك النظرة الخاطئة تعيق تقدم المجتمع وتطوره وتحول دون اداء المرأة الدور المنشود وتجعل منها عنصرا غير فاعل في بناء الدولة وتنميتها.
واشارت الى نماذج من التاريخ الاسلامي عملت فيها المرأة تاجرة وسيدة اعمال وكانت ناجحة ومتفوقة من دون ان يستدعي ذلك ان ينظر اليها المجتمع حينذاك نظرة دونية او يمنعها من الاستمرار في اعمالها المتنوعة.
وبينت الملا انه كما للرجل حقوق وواجبات فللمرأة كذلك حقوق وواجبات وان المرأة تكمل دور الرجل في المجتمع ولا يمكن ان نقبل بتقسيم المجتمع الى ذكوري او انثوي فقط لان لكل من هذين النوعين دوره في المجتمع ومجالات عمله الخاصة.
وقالت ان مجالات عمل المرأة في البيت كزوجة او كأم مسؤولة عن تربية الاولاد لا تعني عدم انغماسها في اعمال مجتمعية اخرى ومنها الاعمال التجارية مادامت تستطيع تحقيق التوازن بين هذه المجالات وتقدم خدمات متميزة في الاعمال التجارية التي تمارسها.
واكدت الملا اهمية موضوع الملتقى لهذا العام الذي يناقش دور المرأة العربية باعتبارها سيدة اعمال في احداث التغيير المنشود في المجتمع والمهام التي يمكنها انجازها بهذا الصدد لتساهم في تحقيق نقلة نوعية في تطور المجتمعات التي تعمل فيها.
وقالت انها القت كلمة في الملتقى ذكرت فيها ان مشاركتها تعد محطة في رحلة التواصل والتفاعل مع سيدات الاعمال "لأنني مؤمنة بأن كل رسالة هادفة لها مستمعوها ومن يؤمن بها ومن ثم العمل بها".
وذكرت الملا أنها أشارت في كلمتها الى العطاء الذي قدمته شهيدات الكويت اثناء الغزو العراقي والى الانجازات التي حققتها المرأة الكويتية في جميع المجالات التي عملت فيها والى عدد من النماذج المشرفة في الحضارة الاسلامية والتاريخ العربي الحديث.
واضافت انها من منطلق ايمانها بالعلم واهميته سعت الى تأسيس شركات لخدمة العلم والمتعلمين في كل اجزاء المعمورة للقناعة والتعايش السلمي بين الشعوب وللنهوض والارتقاء بالانسانية التي كرمنا الله بها.
يذكر ان الملتقى الذي افتتح يوم امس ويستمر يومين يعقد تحت شعار (سيدات الأعمال العربيات... رائدات التغيير) ويشارك فيه عدد كبير من سيدات الاعمال من نحو 39 دولة يناقشن فيه دور المرأة في التغيير واحداث التوازن في المجتمع.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر