صراع بين الدين والسياسة على ناد رياضي نسائي في فرنسا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

صراع بين الدين والسياسة على ناد رياضي نسائي في فرنسا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - صراع بين الدين والسياسة على ناد رياضي نسائي في فرنسا

باريس - المغرب اليوم

على غير توقع أصبحت قاعة رياضية للنساء محور خلاف فرنسي خالص حول دمج المسلمين في المجتمع والعلمانية وما يعتبره البعض مراءاة صريحة للمشاعر الشعبية قبل الانتخابات البلدية في فرنسا.ويملك القاعة التي افتتحت الشهر الماضي في ضاحية لو رانسي الراقية في باريس زوجان فرنسيان مسلمان يقولان إن ديانتهما ومظهرهما - هي تضع حجابا وهو يطلق لحيته - هما سبب سعي رئيس البلدية لإغلاق القاعة.ويقول رئيس البلدية المحافظ إيريك رو إن السلامة هي شاغله الوحيد في مسعاه لإغلاق القاعة لكن النزاع يأتي قبل خمسة أشهر من الانتخابات البلدية الفرنسية التي يسعى للفوز فيها بفترة ثانية والمتوقع أن تحقق فيها الجبهة الوطنية المعادية للمهاجرين مكسبا كبيرا.وييرز النزاع علاقة فرنسا المتوترة مع أقليتها المسلمة وهي أكبر أقلية مسلمة في دول أوروبا وتضم زهاء خمسة ملايين نسمة كما يبرز التوتر الذي يحيط يالعلمانية كسياسة رسمية للدولة يقول المسلمون إنها تستخدم ضدهم.وقالت مديرة النادي الرياضي نادية الجندولي التي تضع حلقة في أنفها وتكشف فتحة ثوبها عن أعلى صدرها "قال لنا (رئيس البلدية) لا أريد محجبات في بلدتي."وأضافت "قال لي أنت أصولية."ونفى رو الذي كانت يتحدث في مبنى البلدية يوم الخميس مزاعم أنه لا يريد محجبات في لو رانشي وقال بحدة "هؤلاء أصوليون إنهم يكذبون."يرون أنهم ضحايا لأنهم مسلمون ويرون أن لهم حقوقا أكثر من غيرهم."وقال المسؤولون الأمنيون المحليون يوم الجمعة إن النادي الرياض يفي بكل معايير السلامة. وهذا يعني أن بمقدوره أن يظل مفتوحا لكنه لا يضمن خروجه من دائرة الاهتمام السياسي.ومن بين زهاء 70 امرأة يتدربن في النادي يغطي البعض رؤوسهن بحجاب لكن كثيرات منهن حاسرات الرؤوس حيث تقول ليندا إلابو إن نادي "أختي" الذي تملكه مع زوجها يرحب بالنساء من كل الأجناس والديانات.وقالت إلابو إن مشاكلهما بدأت في يونيو حزيران عندما علم رئيس البلدية أن الزوجين اللذين يعتزمان افتتاح النادي في منطقة تجارية على أطراف الضاحية التي يسكنها 14 ألف نسمة مسلمان.وأضافت "عندما رأى زوجي (الملتحي) صدم."وقالت إنه سألهما "أين استأجرتما المكان؟ وهل ستضعون امرأة محجبة في مكتب الاستقبال أيضا؟"ومضت تقول "في النهاية أفهمنا أن افتتاح المكان غير ممكن." وأضافت أن رو اعترض لاحقا على افتقار النادي لساحة لانتظار السيارات ودرج يؤدي إلى مخرج الطوارئ.وأثيرت مسألة العلمانية عندما قال موقع للمسلمين على الانترنت إن النادي به غرفة للصلاة في الخلف. وقالت إلابو إن الموقع لا يخصهم وإن التقرير غير صحيح ولا وجود لمثل هذه الغرفة.والنقاب محظور في الأماكن العامة في فرنسا أما الحجاب فمحظور بالنسبة إلى موظفات الحكومة وفتيات المدارس العامة ولا ينطبق على الشركات الخاصة لكن بعض الساسة يطالبون بإلحاح متزايد بفرض قيود في هذه الأماكن أيضا.وقال رو لرويترز في مكتبه إن مخاطر الحريق هي سبب اعتراضه على افتتاح النادي وليس العنصرية.ومضى يقول "الكل سواسية سواء أكانوا يهودا أم كاثوليك أم عربا. أي مكان لا يتفق مع القانون سيغلق. ينبغي للمسلمين أن يعرفوا أن عليهم احترام القانون."وقالت سيلين وهي من سكان الضاحية وجاءت إلى النادي لتعبر للزوجين عن دعمها إن مثل هذه التصريحات لها وقع جيد في لو رانسي حيث يخشى سكانها المسنون تغير التركيبة السكانية في المنطقة التي تقع قرب الضواحي الفقيرة في شمال باريس.وأضافت "في البلدة من ينتخبونه تحديدا لأنه يقول مثل هذه الأشياء."وقالت ليندا وهي موظفة في النادي وتضع حجابا أيضا "يختبئون هنا في فرنسا وراء حقوق الإنسان لكنهم عنصريون. نحن نعامل كأجانب."من ألكسندريا ساج

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صراع بين الدين والسياسة على ناد رياضي نسائي في فرنسا صراع بين الدين والسياسة على ناد رياضي نسائي في فرنسا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 02:07 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"ذا أوبيروي بيتش ريزورت"يدعو ضيوفه للاستمتاع بموسم الأعياد

GMT 04:24 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

روسيا تواصل حصد الذهب في بطولة أوروبا للجمباز

GMT 18:46 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

خمسة كواكب داعمة خلال الشهر

GMT 10:10 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

بدوي يؤكّد استعداد مصر لطرح السيارات الكهربائية

GMT 04:11 2019 الأحد ,06 كانون الثاني / يناير

أهمّ وأجمل المَعالِم والوجهات السياحية في ساوثهامبتون

GMT 21:38 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

الرجاء يؤهل نناح ونغا لخوض الديربي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya