الرباط - المغرب اليوم
قامت الأميرة ماري، عقيلة ولي عهد الدنمارك، أول أمس الثلاثاء، بزيارة لمقر المحكمة الابتدائية بتمارة، حيث اطلعت على العمل الذي تقوم به الوحدة الخاصة المكلفة باستقبال النساء ضحايا العنف.وتم خلال هذه الزيارة إطلاع الأميرة على التطور الذي عرفته الوحدة منذ إحداثها سنة 2004، والأدوار التي تضطلع بها في مجال حماية حقوق النساء المعنفات، المتمثلة أساسا في استقبال هؤلاء النساء، وتوفير الدعم النفسي لهن، وإطلاعهن على حقوقهن المنصوص عليها قانونيا.ووصف وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتمارة، محمد بوفادي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، اللقاء بين الأميرة ماري والمسؤولين عن الوحدة بـ”الناجح”، مشيرا إلى أن سموها أبدت اهتماما خاصا بالتجربة المغربية في مجال النهوض بحقوق المرأة.وأوضح أن الوحدة تستقبل ما بين 25 و30 حالة لنساء ضحايا العنف يوميا، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق في الغالب بضحايا العنف الجسدي داخل بيوت الزوجية. وعزا زيادة توافد النساء على هذه الوحدة بالأساس إلى “تطور وعي المرأة المعنفة بالحقوق التي يكفلها لها القانون المغربي وجرأتها على التصريح والبوح بالتعرض للعنف”.من جهتها، أكدت مديرة المركز الدنماركي للبحث والإعلام حول النوع والمساواة والتنوع، إيليزابيث مولر يانسن، أن زيارة الأميرة ماري، تروم بالخصوص تعزيز الشراكات مع الأطراف المغربية العاملة في مجال النهوض بحقوق النساء.وقالت مديرة المركز، الذي يرتبط بشراكات مع عدد من المؤسسات المغربية المشتغلة في ميدان النهوض بحقوق المرأة، إن مدونة الأسرة في المغرب تعد “نموذجا يحتذى بالنسبة للدول العربية”، داعية إلى تعزيز المكتسبات المهمة التي تم تحقيقها، والعمل على تجاوز بعض الإشكالات المطروحة على مستوى تنزيل المدونة.وكان من المرتقب أن تعقد الأميرة ماري لقاءات أخرى أول أمس الثلاثاء وأمس الأربعاء، مع عدد من المؤسسات العاملة في مجال حماية حقوق النساء والنهوض بأوضاعهن وفي اليوم نفسه، قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة ماري ولية عهد الدنمارك، بزيارة لمقر الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة بالرباط، حيث تم إطلاعها على جهود الجمعية لفائدة النساء.وأوضحت فوزية العسولي، رئيسة الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الزيارة، التي تندرج في إطار الشراكة بين الرابطة والمركز الدنماركي للبحث والإعلام حول النوع والمساواة والتنوع، الناشط في مجال المساواة بين الجنسين، مكنت من إطلاع صاحبة السمو الملكي الأميرة ماري على الإنجازات التي حققها المغرب في مجال حقوق المرأة تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.وأبرزت أن صاحبة السمو الملكي الأميرة ماري ولية عهد الدنمارك، التي أتيحت لها الفرصة للقاء نساء معنفات تلقين المساعدة من الرابطة، على وعي بالتحديات التي تواجه المساواة بين الجنسين ومكافحة العنف ضد المرأة.
وأضافت العسولي أنه تمت، أيضا، مناقشة الجهود اللازمة للدفع بالشراكة بين الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة والمركز الدنماركي للبحث والإعلام حول النوع والمساواة والتنوع.ورافق صاحبة السمو الملكي ولية عهد الدنمارك الأميرة ماري خلال هذه الزيارة وفد يضم على الخصوص صحافيين وفاعلين من المجتمع المدني.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر