لندن - المغرب اليوم
استبدل جندي سابق في الجيش البريطاني جنسه من ذكر الى انثى قبل أن يشهر اسلامه ويترك المسيحية ويتزوج أخيراً من شاب لوسي فالندر باتت تدعى لورانس تبلغ 28 عاماً وهي متزوجة الآن من رجل مسلم تعرفت اليه من خلال موقع للتعارف عن طريق الانترنت، الا ان هذا الرجل لم يكن يعلم أنها حولت جنسها من ذكر الى انثى قبل أن يتزوجا.وتقول لوسي، بحب تقرير نشرته "الدايلي ميل"، أنها أخيرا "تشعر بالمصالحة مع نفسها" بعدما غيرت جنسها قبل ثلاث سنوات، وتضيف "حاولت أن أفعل الكثير من الامور من أجل القضاء على الافكار التي كانت تراودني، لكن دون جدوى لأنني كنت أحاول ان أكون شخصاً لا يشبهني، كنت أشعر بأمور تختلف عن الآخرين، كنت انجذب للرجال، لكنني قمعت مشاعري وحاولت أن أعيش مثل معظم الناس ممن هم في سني، كنت أذهب الى النوادي الليلية مع اصدقائي وأشرب الكثير من الكحول".وتتابع لوسي "كان لي العديد من الصديقات، لكن لم أكن انجذب لهن، وسرعان ما كانت تتلاشى صداقتنا بعد مدة قصيرة".وتشير لوسي الى أن التجنيد كان آخر المحاولات التي لجأت اليها علها تندمج في هذا النوع من الحياة، ولكن لم تتمكن من الاندماج، وغادرت بعد نحو عام، وتقول "شعرت وكأني كنت في الجسم الخطأ. كان الاستمرار في العيش بجنس ذكر اشبه بكذبة".بعد خروجها من الجيش، بدأت لوسي ارتداء الملابس النسائية، واقامة علاقات مع الرجال، وقامت أيضاً بتطويل شعرها، وخضعت لعلاج هرموني، قبل اجراء عملية تحويل جنسها.انتقلت لوسي من منزل عائلتها في سايرنسستر، واتخذت القرار للقاء الطبيب من اجل التحول من رجل الى امرأة.وفي تغيير حياتي اساسي ايضاً، تخلت لوسي عن ديانتها المسيحية واعتنقت الإسلام، وتقول "كنت قد فكرت في ذلك لبعض الوقت ولكن فكرت ايضاً بان ذلك قد يعتبر حراماً، ولكني أقدمت على تلك الخطوة لأن الدين الاسلامي دين جميل وسلمي جداً، شعرت بالراحة والسعادة أخيراً، سعادة ما شعرت بها من قبل، كان لي شيء اؤمن به".التحول الى الديانة المسلمة اعقبه في الخريف الماضي زواجها من الرجل المسلم مراد في حفل صغير في منزله في لندن"، وتقول لوسي عن زوجها "أنا أحبه، انه لطيف ومحترم" وتوضح "لقد رأيته مرتين منذ حفل الزفاف، وكنا نقيم العلاقات الجنسية".وتوضح لوسي "لم أقل له أنني متحولة جنسيا، لكنه يجب أن يكون قد اشتبه بالأمر بعد رؤية الجروح جراء العملية التي اجريتها".من جهة اخرى، واجهت لوسي مشاكل عدة عندما كانت تريد ممارسة الشعائر الدينية الاسلامية، كالمشكلات التي حصلت معها في مسجد محلي في سويندون، حيث لم يسمحوا لها بالصلاة الى جانب النساء. وتقول انها كانت ضحية المصلين الذين كانوا يتدخلون بأمورها الشخصية وينبذوها لانها متحولة جنسياً، وإنها تريد "الحصول على العدالة" للأشخاص المتحولين جنسيا وللشعب المسلم.وتضيف "يقولون أنني أول مسلمة متحولة جنسيا، ولكن أراهن أن هناك الكثير غيري لكنهم يخافون الافصاح عن هذا الامر".وتلفت لوسي الى "انهم يعاملوني بطريقة تثير للاشمئزاز، ويسألوني أسئلة غريبة حول حجم حمالة الصدر التي ارتديها، وعن الدورة الشهرية، وكذلك يطلبون رؤية شهادة ميلادي، ويقولون ان علي أن أصلي الى جانب الرجال، لذلك تركت المسجد وفضلت الصلاة في المنزل".وعبرت لوسي عن أملها في أن يغير الناس مواقفهم وتقول ان امثالها سوف يتحررون عندما يشعرون بأنهم انفسم".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر