الرياض - وكالات
مُنعت العضو في الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في السعودية، الدكتور سهيلة زين العابدين، من تجديد جواز سفرها، قبل إحضار ولي أمرها ليمنحها الموافقة للحصول على تصريح بالسفر خارج البلاد. ونقلت صحيفة (الشرق) السعودية، الخميس، عن زين العابدين، قولها تعليقاً على أن المرأة السعودية حصلت على كامل حقوقها بعد أن أصبحت تتبوأ مناصب عُليا في الدولة، ووصلت إلى مرتبة وزير وعضو مجلس شورى، "عن أي حقوق تتحدثون إذا كانت (المرأة) لا تستطيع أن تجدّد جواز سفرها بنفسها". وأضافت "أنا الآن في ورطة، أريد أن أسافر وجواز سفري منتهٍ، لكن (مصلحة الجوازات) تطالب بحضور ولي أمري حتى يجّددوا جوازي وأحصل على تصريح السفر"، وتابعت "الآن لا أستطيع أن أسافر إلاَّ بموافقة ولي الأمر، البطاقة الصفراء يجب أن تكون معي وبموافقة ولي أمري". وقالت "مهما بلغت من العلم ومن المعرفة والمكانة والسن لا بد من موافقة ولي الأمر. قالوا لي لو كان عمرك 100 سنة لا بد من موافقة ولي الأمر"، وأضافت "المرأة إلى الآن تحت الوصاية، ويأتي من يقول لك إنها حصلت على كامل حقوقها". وتساءلت "كيف ذلك إذا كانت لا تملك قرار نفسها؟ عن أي حقوق يتحدثون وطفل عمره عشر سنوات يمكن أن يتحكّم فيها، فلا تستطيع أن تصدر جوازها إلا بموافقته وحضوره، ولا تستطيع أن تسافر الا بموافقته وحضوره؟ عن أي حقوق يتحدثون إذا كانت لا تملك حق إرادة نفسها، ويأتي أبوها أو أخوها إلى القاضي ليطلِّقها من زوجها دون إرادتها؟ كيف ذلك وهي تُحرَم من حقها في الميراث، وتمنع من العمل والسفر والدراسة إلا بموافقة ولي أمرها".
الى ذلك، نقلت الصحيفة عن المتحدث الرسمي باسم المديرية العامة للجوازات المقدّم أحمد اللحيدان، قوله "ليس هناك سن محدّدة تعفي المرأة من شرط حضور ولي أمرها لكي تصدر جواز سفر أو تصريح مغادرة".وأضاف "هناك توجيهات وأوامر محدّدة بهذا الخصوص ولا ندخل في تفاصيلها الإدارية ولا الشرعية، لكن مقتضاها أن المرأة لا بد لها من ولي شرعي، ونحن نطبِّق الأنظمة والتعليمات، وهي واضحة سواء في ما يخص استصدار جواز السفر أو في المغادرة".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر