لندن - وكالات
عانت مراهقة بريطانية أعراضا وراثية نادرة جعلتها تبدو وكأنها في العقد السادس من عمرها، وعرضتها سنوات طويلة من التهكم القاسي وحتى الاعتداء الجسدي من قبل زميلاتها.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" أن "زارا هارتشورن، البالغة من العمر 16 عامًا، ورثت أعراض ما يسمى بـ«الحثل الشحمي»، الذي يجعل جلدها متجعدًا وملتويًا من والدتها تريسي التي تعاني المرض نفسه".
وأضافت أن جراح تجميل بالولايات المتحدة سمع بقصة زارا، وأجرى لها عملية تجميل ناجحة من دون مقابل، مما ساعدها على استعادة ثقتها بنفسها والتخلص من الكابوس المخيف الذي جعلها تبدو مثل امرأة متقدمة بالسن.
وأشارت الصحيفة إلى أن العملية مكّنت زارا من الارتباط العاطفي، والتفكير بمتابعة الدراسة بعد انقطاعها عنها بسبب مظهرها، والذي جعل الكثير ممن هم حولها يعتقدون أنها شقيقة أمها وليس ابنتها.
واضطرت زارا ذات مرة إلى مغادرة حافلة للنقل العام وهي تبكي لعدم تمكنها من إثبات أنها مؤهلة للحصول على تذكرة طفل حين كان عمرها 12 عامًا.
وقالت زارا إنها "كانت تشعر بالحرج من نظرات الناس قبل العملية، لكنها تبدو الآن مثل الفتيات الأخريات من سنها ولم تعد تشعر بأن الناس يحدّقون بوجهها عندما تسير في الشارع، وصارت تشعر الآن بأنها مراهقة وليست امرأة في الستينات من العمر".
وأضافت أنها "سمعت الكثير من التعليقات الجارحة طوال السنوات الماضية، غير أنها مستعدة الآن لترك الماضي وراءها والصفح والنسيان بفضل العملية التجميلية".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر