فتاة فلسطينية من بيت لحم تجمع الأكل للمحتاجين
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

فتاة فلسطينية من بيت لحم تجمع الأكل للمحتاجين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فتاة فلسطينية من بيت لحم تجمع الأكل للمحتاجين

القدس المحتلة ـ وكالات

في زمن غابت فيه المبادرات التطوعية في المجتمع الفلسطيني ، وهو الأمر الذي يحتاج فعلا إلى إعادة دراسة وتمحيص فيالبحث عن الأسباب والآليات اللازمة لاعادته إلى المجتمع الفلسطيني ، بادرت إحدى الفتيات في محافظة بيت لحم للعمل من أجل جمع الطعام من جهات مختلفة لتوزيعه على الفقراء والمحتاجين ومراكز العجزة والمعاقين ، آملة بالمجتع المدني في بيت لحم بمساعدتها بانجاح فكرة مبادرتها هذه. الفتاة هالة ابراهيم من مدينة بيت لحم في العشرينات من العمر وتدير شركة لتنظيف السيارات بمواد تحافظ على البيئة وتستخدم المياه بشكل قليل ، تحت اسم كرين واي أي الطريق الخضراء ، أعلنت مبادرتها خلال لقائها بمحافظ محافظة بيت لحم الوزير عبد الفتاح حمايل ، حيث زارته في المحافظة من أجل اطلاعه على هذه المبادرة وسبل انجاحها في المجتمع. تقول هالة أن فكرتها جاءت عقب مشاركتها بحفل زفاف لأحد الأقارب والأصدقاء ، ومشاهدتها لكميات كبيرة من الطعام التي لم تُستخدم. وتوضح هالة أن أصحاب العرس قاموا بحجز 600 وجبة غذائية ودفعوا ثمنها إلا أن الحضور لم يتجاوز الـ 400 ، وبالتالي تم القاء الباقي إلى حاوية النفايات في صباح اليوم التالي ، بينما هي تدرك وغيرها الكثير من أبناء الشعب الفلسطيني أن هناك آلاف الحالات المحتاجة لهذه الوجبات التي دُفع ثمنها. صاحب القاعة على استعداد لتوزيع الطعام على المحتاجين وتضيف هالة أنها سألت صاحب القاعة الواقعة في بيت ساحور عن مصير هذه الوجبات فقال لها أنه يوزع بعضها على العمال العاملين في القاعة في نهاية الليل ، ويُبقي ما تبقّى منها في الثلاجة ولكن مصيرها بعد أيام هو حاوية النفايات ، لكنه أكد لها عند طرحها فكرتها عليه أنه سيكون سعيدا وسيتعاون معها في حال بدأت بتطبيق الفكرة. وتؤكد هالة أن الفكرة تتعلق بتوزيع الطعام وتغليفه بطريقة عالية المستوى والجودة ، والتشديد على أن الطعام الذي سيوزّع هو بنفس الجودة وهو الطعام الذي لم ينزل للطاولات في المطاعم ، مشيرة إلى أنها تدرك أن من يقوم بحفل زفاف أو خطوبة أو أي حفل يوصي بكميات أكثر من التي يحتاجها ، حتى لا يتعرض للانتقاد وبالتالي هو يدرك أن مصيرها النفايات لكنه لا يريد أن يسوّد وجهه أمام معازيمه ، حيث سيكون الأمر بالنسبة للكثير مساهمة جيدة في المجتمع. هالة ابراهيم تتمنى أن يساهم المجتمع في تعزيز مبادرتها كما تؤكد هالة أن هناك ممارسات وعادات في المجتمع غير محمودة ، مثل قيام أصحاب الأعراس بذبح وطبخ كميات كبيرة من الطعام حتى يتباهوا أمام أقاربهم وجيرانهم ، وهم يعانون من أوضاع اقتصادية صعبة وفي نهاية المطاف لا تجد هذه الأطعمة واللحوم من يأكلها ويكون مصيرها الحاويات. وهي تأمل أن يساهم المجتمع من مسؤولين وأصحاب فنادق ومطاعم ومواطنين عاديين في تعزيز فكرتها ومبادرتها هذه. وطالبت هالة المؤسسات الشبابية والنسوية والاجتماعية بالتواصل معها من أجل البحث في آليات تطبيق الفكرة ، موضحة أنها طرحتها على بعض الأفراد والمؤسسات ، حيث لاقت تجاوبا كبيرا مشيرة إلى أهمية إعادة روح العمل التطوعي إلى المجتمع الفلسطيني. المحافظ حمايل ثمّن هذه المبادرة واعتبرها خلّاقة ، مؤكدا أنه سيدعمها بكافة ما يُطلب منه مشيرا إلى أهمية دعم المبادرات الشبابية التي تدعم المجتمع وتمدّ يد العون للمحتاج فيه. وأشار إلى وجود الكثير من المؤسسات التي يمكن أن يتم توجيه ما يتم جمعه من وجبات إليها. حمايل يدعم فكرة هالة ابراهيم ومن يقف إلى جانبها ودعا المحافظ الفتاة هالة ابراهيم إلى التواصل مع مختلف الدوائر والمؤسسات الرسمية ، حيث رتّب لها اجتماعا مع دوائر الشؤون الاجتماعية والصحة والطفل والمرأة والجمعيات بالمحافظة ، من أجل البحث في آليات تطبيق الفكرة بشكل مريح وجيد يقبلها المجتمع الفلسطيني. وأكد المحافظ حمايل على ثقته بوجود الكثير من الخيّرين بالمجتمع الفلسطيني مشيرا إلى أهمية دعم هذه المبادرة التي يمكن أن تتطور وتصبح أداة لمد يد العون بشكل منتظم ، داعيا في الوقت ذاته إلى إيجاد وسائل تربية على العمل التطوعي ومد يد العون. وشدد المحافظ حمايل على أهمية توقيت الفكرة ، لا سيما وأننا على أبواب شهر رمضان المبارك ، وبالتالي هناك فرص جيدة لنجاحها وتطويرها ، مشددا على دعمه التام للفتاة هالة ومن يقف إلى جانبها مطالبا المؤسسات الشبابية والنسوية بالعمل الجاد على انجاح الفكرة وإيجاد أفضل الآليات لاخراجها إلى حيز التنفيذ.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتاة فلسطينية من بيت لحم تجمع الأكل للمحتاجين فتاة فلسطينية من بيت لحم تجمع الأكل للمحتاجين



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 01:11 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب الرفاعي يؤكد أن مكتبة الإسكندرية تضم الكتب النادرة

GMT 12:05 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 22:28 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الرجاء يعلن تأجيل مباراته أمام الدفاع الحسني الجديدي

GMT 19:25 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

بركان يواجه الاتحاد الليبي في كأس الكاف

GMT 01:05 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

رابطة المحترفين الجزائري يصفون تصرف زطشي بغير القانوني

GMT 11:29 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

الدبلوماسية المغربية توجه ضربة جديدة لجبهة "البوليساريو"

GMT 01:51 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

سيارة كادت أن تخترق واجهة مقهى في طنجة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya