الدار البيضاء - سعيد بونوار
تسعى رئيسة الإتحاد العام لمقاولات المغرب مريم بنصالح إلى كسب ورقة جديدة في صراعها مع المركزيات النقابية الخاصة بالعمال، وتتطلع رئيسة "الباطرونا" المغربية إلى إقناع زعيمي الفيدرالية الديمقراطية للشغل والكونفدرالية الديمقراطية للشغل بتوقيع ميثاق السلم الاجتماعي بعد تنازل الاتحاد المذكور عن عدد من شروطه بإلحاح وضغط من النقابتين وأخرى وقعت على الاتفاق.
وحددت الأطراف تاريخ 28 أيار/مايو الجاري، للجلوس إلى مائدة الحوار في الدار البيضاء والاتفاق على بنود الميثاق المعدل، والرامي أساساً إلى خلق سلم اجتماعي في المغرب بعد ظهور بوادر الأزمة الإقتصادية في المغرب، وتلويح مركزيات نقابية بالتصعيد.
وكانت مريم بنصالح شقرون قد استطاعت إقناع كل من الميلودي المخاريق الأمين العام للإتحاد المغربي للشغل وحميد شباط بصفته الكاتب العام للإتحاد العام للشغالين بالمغرب ومحمد يتيم الكاتب العام للإتحاد الوطني للشغل، ويعد هؤلاء زعماء مركزيات نقابية مهمة. وشكل التوقيع والإتفاق نصف نجاح لأول امرأة تقود "الباطرونا" في تاريخ المغرب.
وينص ميثاق السلم الإجتماعي على تعزيز الحوار المستمر بين أرباب المقاولات والعمال، ونبذ أي أشكال العنف أو عرقلة العمل، كما ينص على تعزيز مبدأ التشاور لضمان الستقرار الاجتماعي وذلك من خلال احترام مصالح وحقوق العمال والشركات واحترام قانون الشغل، ووضع آلية جديدة للتعويض عن فقدان الشغل، كما يهدف إلى تعزيز التشاور حول آليات حق الإضراب وطرق تطبيقه من عدمه.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر