القاهرة ـ وكالات
تهتم المرأة بإثبات كيانها في المجتمع، ومساهمتها في تحسين مستوي المعيشة للأسرة، وخاصة في ظل ضعف الظروف الاقتصادية الراهنة .
فتسعى المرأة للعمل، وهذا ليس جديداً عليها، و إنما هي بطبيعتها تسعى منذ العصور القديمة لمساعدة زوجها، فتجد المرأة الريفية تذهب معه للحقل، ثم تذهب لتولي باقي المسئوليات، والتي منها الاهتمام بأطفالها ومنزلها .
ويساهم عمل المرأة في إمدادها بالإصرار على التفاني بشكل أكبر في حياتها الأسرية، نظرا لثراء ثقافتها نتيجة احتكاكها بالمجتمع الخارجي .
و يقلقها الشعور بعدم الاهتمام بأطفالها، نتيجة بعد دور الرعاية عنها، مما يجعلها شاردة الذهن أثناء عملها، خوفا على أبنائها، وهذا شعور نفسي طبيعي يراود كل الأمهات.
لذا تحتاج الأمهات وبالأخص الأمهات العاملات إلى دور حضانة جيدة تطمئن فيها على أطفالها وأيضا تستطيع أن تقوم بإتمام عملها في هدوء وراحة وعلى أكمل وجه.
فتسعى الأم العاملة لتنفيذ فكرة إنشاء حضانة داخل مؤسسات العمل لتوفير وقتها، بدلا عن الذهاب والمجيء إلى حضانات بعيدة عن عملها، وفي نفس الوقت يساعدها ذلك في الإبداع في عملها، و الاطمئنان على أولادها .
وكان قد أصدر قرار من مجلس الوزراء رقم (19) لسنة 2006 بشأن إنشاء حضانات لأبناء العاملات فيها، بهدف تحقيق هدفين مهمين : توفير مكان آمن لأبناء المرأة العاملة، وتنفيذ القرار الوزاري، ورغم هذا لم يتم الالتزام بتوفير الحضانات من قبل المؤسسات الحكومية سوى بنسبة 4% فقط .
فقامت بوابة أخبار اليوم بعمل جولة، تسأل فيها الأمهات العاملات عن رأيهن في إنشاء حضانة في نفس محيط عملهم، وكانت الردود كالتالي:
قالت منة الطحلاوي، 24 عاماً، أنها تؤيد فكرة إنشاء حضانة داخل محيط العمل بشدة حتى لا تشعر بتقصيرها في عملها، أو تجاه أولادها .
وأكدت منى محمد، 27 عاماً، على أن وجود حضانة للطفل في نفس مكان عمل الأم يشعرها بالراحة تجاهه، ويعطي فرصة الاطمئنان عليه، فضلاً عن توفير الوقت في وسائل المواصلات في الذهاب لحضانة بعيدة عنها .
وعلقت "ريهام محمد"، 33 عاماً، كنت أعاني في باديء الأمر من مسئولية المنزل مع العمل، فطلب زوجي تركي للعمل، وبالفعل قمت بتنفيذ طلبه، ولكن بعد فترة أصبحت غير منظمة، ومهملة في بعض الأمور، فعلق زوجي أني كنت أكثر نظاما أثناء العمل، و عدت إلى العمل ولكن بالاتفاق مع زميلاتي ممن لديهن أبناء، على توفير حضانة داخل العمل، وبالفعل وافقت الإدارة على هذا الأمر، مما ساعدنا كثيراً.
ورفضت " علا إمام"، 37 عاماً، سيفقد العمل هويته بهذا الأمر، فالأم بطبيعة عاطفتها تميل أكثر إلى الأبناء، فإن توفر لها هذا الأمر في العمل، قد تقصر نظرا لوجوده بجانبها، مما سيدفعها لترك عملها كثيرا،
للذهاب إليه والاطمئنان عليه، نتيجة قرب مكانه منها، ظنا منها أن هذا لن يؤثر على العمل.
وتم أخذ الكثير من الآراء المتباينة، ولكن أغلبها قد أيد فكرة توفير مكان رعاية للأطفال داخل مكان العمل، لتوفير الراحة النفسية التي تساعدهم في إتمام عملهم على أكمل وجه.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر