النساء في شمال شرق الهند ينتمين إلى الجنس الأقوى
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

النساء في شمال شرق الهند ينتمين إلى الجنس الأقوى

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - النساء في شمال شرق الهند ينتمين إلى الجنس الأقوى

نيودلهي ـ وكالات

  فيما تواجه الهند موجة من الانتقادات بسبب ظروف المرأة والتمييز بحقها، تبدو الصورة مختلفة تماما في ولاية ميغالايا النائية حيث انطلقت حركة لحقوق الرجال لمكافحة التقاليد السائدة هناك والتي تعطي المرأة دور الريادة والافضلية في هذا المجتمع التقليدي القبلي. وفيما يحتفل العالم بعيد المرأة العالمي في الثامن من اذار/مارس ويستذكر نضال المرأة لتحصيل حقوقها، يناضل عدد من الرجال في ميغالايا لوضع حد للتقاليد التي يطبقها اكثر من مليون شخص من قبيلة خاسي، والتي تنطوي على تمييز سلبي بحق الذكور. ويقول كيث باريا رئيس جمعية "سينغخونغ ريمبي تيماي" التي تعنى بالدفاع عن حقوق الرجال في هذه المنطقة "اذهبوا الى اي مستشفى، وانصتوا السمع في قسم الولادة..في حال كان المولود ذكرا ستسمعون +لا بأس انه صبي+، وستشهدون احتفالا صاخبا اذا كان المولود انثى". فبحسب تقاليد خاسي، ترث الفتاة الاصغر في العائلة كل الميراث العائد لعائلتها على مدى اجيال. وينتقل الرجال ليعيشوا في منازل زوجاتهم، أما الاطفال فيحملون اسم عائلة الام. وتقضي التقاليد ايضا بان الذكور لا يرثون، لذلك يعمد الازواج الذين لم يرزقوا باناث الى تبني فتاة قبل وفاتهم، بحيث يمكن من خلالها انتقال ميراثهم الى ابنائهم الذكور. ويعود هذا التقليد الى الاف السنين، لكن الناشطين الذكور يبدون اليوم مصممين على استعادة حقوقهم وحقوق المواليد الذكور، وحقوق الرجال داخل العائلة. ويعمل كيث باريا من خلال جمعيته على توزيع منشورات وتنظيم لقاءات عامة حول هذه القضية. ويقول "عندما يعيش الرجل في منزل عائلة زوجته، يصبح مخلوقا لا قيمة له، تماما مثل الثور الداجن، لا احد يهتم بما يفكر به ولا احد يستمع اليه". ويقول تيبور لانغكونجي (41 عاما) وهو متعهد وعضو في جمعية الدفاع عن الذكور "يعيش رجال قبيلة خاسي دون اي شعور بالامان، لا يملكون أي ارض ولا يديرون الاعمال العائلية". بدأ النشاط المدافع عن حقوق الرجال في هذه المنطقة في الستينات من القرن الماضي، لكنه اجهض بعدما هاجمت نساء مسلحات بالسكاكين احد الاجتماعات. اما جمعية "سينغخونغ ريمبي تيماي" فقد تأسست في العام 1990، وهي تخوض نضالا عنيفا لوضع حد لتسلط النساء، اذ ان الدستور الهندي يقر بمشروعية القوانين والتقاليد القبلية. لكن معظم النساء في شيلونغ يرفضن مقولة انهن متسلطات على الرجال، او ان المجتمع يمارس تمييزا بحق الرجال، فاذا كانت التقاليد القبلية منحتهن سلطة العقد والحل في الزواج والمال، تبقى مشاركتهن في الحياة السياسية ضعيفة، اذ لا يتجاوز عدد النساء في المجلس المحلي اربع نساء من اصل ستين عضوا. وتقول باتريسيا موخين رئيسة تحرير صحيفة شيلونغ تايمز "ان السبب الذي يجعل الميراث من حق الفتاة الصغرى هو انها مكلفة في المقابل برعاية والديها مدى الحياة". وتضيف "يعتقد الناس انهم قادرون على الاعتماد في ذلك على بناتهم". وتبدي المدرسة بيسوندرا ريسلينخوي (25 عاما) تقديرها لهذا التقليد القبلي، وقد ازداد اعجابها به منذ حادثة الاغتصاب الجماعي الذي تعرضت له طالبة في حافلة في نيودلهي في كانون الاول/ديسمبر الماضي، وهي حادثة اثارت ردود فعل محلية وعالمية غاضبة ونقاشا حول الظروف السيئة التي تعيشها المرأة الهندية عموما. وتقول بيسوندرا "اعتقد ان ابقاء السلطة والقوة بيد امرأة، كما يفعل ابناء قبيل خاسي، يجنبها الكثير من الامور السيئة".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النساء في شمال شرق الهند ينتمين إلى الجنس الأقوى النساء في شمال شرق الهند ينتمين إلى الجنس الأقوى



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 04:52 2017 الثلاثاء ,15 آب / أغسطس

الأميرة ديانا تطلق لقب "إبنتي" على فتاة هندية

GMT 05:31 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

محمد حمدي يعلن عن خطأ شائع ترتكبه الأمهات

GMT 07:18 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

ديكورات لمنازل تركية تعكس الفخامة والروعة

GMT 08:48 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

لتضمني حياة سعيدة مستقبلاً امنحيه فرصة أخرى

GMT 16:49 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال الفنان الأميركي مايكل ويثرلي مخمورا

GMT 02:41 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

"فالدوس فليمس" وجهتك المفضّلة لقضاء أجمل شهر عسل

GMT 21:02 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرطة تستدعي صاحب برنامج "ليالي ماريو" على "فيسبوك"

GMT 07:19 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

فقيه يقدم علي الانتحار شنقًا في إقليم سيدي قاسم
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya