القاعدة يطلق سراح سويسرية اختطفت قبل عام
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"القاعدة" يطلق سراح سويسرية اختطفت قبل عام

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

صنعاء ـ علي ربيع

 نجحت مساع الاستخبارات القطرية، مساء الأربعاء، وبمعزل عن السلطات اليمنية، في عقد صفقة مع تنظيم"القاعدة" في اليمن تم بموجبها الإفراج عن رهينة سويسرية كانت تعمل معلمة في اليمن، قبل أن يتم اختطافها من  مقر عملها في محافظة الحديدة(غرب اليمن) قبل نحو عام من قبل مسلحين قبليين، قاموا بنقلها إلى شبوة(جنوب شرق  اليمن) وسلموها إلى عناصر التنظيم مقابل مبلغ مالي، في حين فشلت جهود السلطات اليمنية لإطلاقها، وسط معلومات كانت تسربت، حينها، عن طلب "القاعدة" مبلغ 50 مليون دولار لقاء الإفراج عنها. وأكدت مصادر أمنية في صنعاء لـ"مصر اليوم" أن عملية الإفراج عن الرهينة السويسرية، تمت دون علم السلطات اليمنية، وأن المخابرات القطرية تولت المفاوضات مع تنظيم"القاعدة" منذ أشهر، عبر زعيم قبلي تولى عملية الوساطة لإطلاق سراح المعلمة السويسرية سلفيا أبراهات، البالغة من العمر(35عاماً). وقالت المصادر "إن طائرة قطرية خاصة، وصلت مساء الأربعاء، إلى مطار صنعاء، أقلت السويسرية مباشرةً إلى مطار الدوحة، بمجرد تسلمها من قبل الوسيط القبلي، وبدون ترتيب مسبق مع مسؤولي الأمن في اليمن، مشيرةً إلى أن ستة ضباط يرجح أنهم من عناصر المخابرات القطرية، قاموا باصطحابها على متن الطائرة القطرية، كانوا قد وصلوا صنعاء في وقت سابق". وأضافت المصادر، "إن الستة الضباط القطريين، كانوا يحملون لحظة وصولهم إلى مطار صنعاء،  حقائب دبلوماسية، يعتقد أنها كانت تحتوي على مبلغ الفدية المدفوع لعناصر"القاعدة" عبر الوسيط القبلي الذي قاد المفاوضات مع التنظيم بشكل سري لصالح القطريين منذ أشهر. ووصلت الرهينة السويسرية، إلى مطار الدوحة، حيث كان في استقبالها وزير الخارجية القطري وسفير بلادها غير المقيم في قطر، وظهرت بحسب الصور التي التقطت لها أنها بصحة جيدة، لكنها تجنبت الإدلاء بتصريحات صحفية، في الوقت الذي عبرت فيه أسرتها والسلطات السويسرية عن الامتنان البالغ للجهود القطرية التي أدت إلى الإفراج عن سلفيا. إلى ذلك عبر مصدر أمني يمني لـ"مصر اليوم" مفضلاً عدم ذكر اسمه، عن قلقه البالغ من التصرف القطري الاستخباري، لإطلاق الرهينة السويسرية، دون التنسيق مع الأجهزة اليمنية، مبدياً مخاوفه من النتائج الأمنية التي ستترتب على مبلغ الفدية الضخم الذي دفعته قطر لـ"القاعدة"، وقال"أتوقع أن ينشط الإرهابيون بشكل ملحوظ خلال الفترة المقبلة، بعد أن حصلوا على ملايين الدولارات التي ستساعدهم على الإعداد لتنفيذ عمليات كبيرة ضد الجيش والأجهزة الأمنية". ولم تعلق السلطات اليمنية رسمياً على عملية إطلاق الرهينة السويسرية، حتى لحظة كتابة هذا الخبر، لكن مراقبون سياسيون وصفوا المساعي القطرية لدى "القاعدة" لإطلاق سلفيا أبراهات، بأنها"نوع من محاولة الظهور السياسي بالدرجة الأولى، ومسعىً لإثبات قدرتها الاستخبارية في المنطقة". ولا يزال"القاعدة" في اليمن يحتجز دبلوماسياً سعودياً يدعى عبد الله الخالدي، كان يعمل في القنصلية السعودية في عدن(جنوب اليمن) قبل أن يتم اختطافه من أمام منزله قبل نحو عام في آذار/مارس الماضي، كما يعتقد أن التنظيم يحتجز زوجين فلنديين ونمساوي كانوا يدرسون اللغة العربية في صنعاء، حتى قام مسلحون مجهولون باختطافهم من قلب العاصمة صنعاء، في كانون الأول/ديسمبر الماضي واقتادوهم إلى جهة مجهولة. وفي حين رفضت السلطات السعودية المفاوضات مع "القاعدة" أو الاستجابة لمطالبه مقابل إطلاق سراح الخالدي، فشلت الجهود اليمنية والوساطات القبلية في إقناع "القاعدة" بتسليمه للسلطات اليمنية. وبث مختطفو الرهائن الغربيين الثلاثة، في وقت سابق من شباط/فبراير الماضي، مقطع فيديو على شبكة الانترنت ظهر فيه الرهينة النمساوي باكياً ورأس بندقية من نوع "كلاشينكوف" موجهة إلى رأسه، مناشداً السلطات النمساوية واليمنية لدفع فدية لخاطفيه الذين أكد أنهم أمهلوه أسبوعاُ قبل قتله، إذا لم تستجب السلطات لمطالبهم. وبث مختطفوهم قبل أيام، تسجيل فيديو على شبكة الانترنت، ظهر فيه المختطف النمساوي باكيا، لمدة دقيقة واحدة، ورأس بندقية مصوب إلى رأسه، ناشد خلاله السلطات اليمنية وسلطات بلاده العمل لإطلاق سراحه من مختطفيه ودفع فدية لهم، مشيراً إلى أنهم هددوه بالإعدام خلال أسبوع واحد من تسجيل الفيديو، في حال لم يتم الاستجابة لمطالبهم.  

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القاعدة يطلق سراح سويسرية اختطفت قبل عام القاعدة يطلق سراح سويسرية اختطفت قبل عام



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 04:52 2017 الثلاثاء ,15 آب / أغسطس

الأميرة ديانا تطلق لقب "إبنتي" على فتاة هندية

GMT 05:31 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

محمد حمدي يعلن عن خطأ شائع ترتكبه الأمهات

GMT 07:18 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

ديكورات لمنازل تركية تعكس الفخامة والروعة

GMT 08:48 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

لتضمني حياة سعيدة مستقبلاً امنحيه فرصة أخرى

GMT 16:49 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال الفنان الأميركي مايكل ويثرلي مخمورا

GMT 02:41 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

"فالدوس فليمس" وجهتك المفضّلة لقضاء أجمل شهر عسل

GMT 21:02 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرطة تستدعي صاحب برنامج "ليالي ماريو" على "فيسبوك"

GMT 07:19 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

فقيه يقدم علي الانتحار شنقًا في إقليم سيدي قاسم
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya