هانيا مهيب التحرش لن يوقف بنات مصر عن النزول للشوارع
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

هانيا مهيب: التحرش لن يوقف بنات مصر عن النزول للشوارع

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - هانيا مهيب: التحرش لن يوقف بنات مصر عن النزول للشوارع

القاهرة ـ وكالات

لا زال التحرش الجنسي الكابوس الذي يلاحق النساء في مصر، وقضية اجتماعية لم تجد من يوقفها من الجهات المسؤولة أو حتى من ضمائر مرتكبيها. فالمتحرش لا يميز بين فتاة صغيرة أو سيدة كبيرة، ليترك ضحيته تعاني العزلة والاختباء خلف جدران الصمت خوفا من العار والفضيحة.غير أن هناك سيدات تجندن بالشجاعة، فلم يخفن من العار أو الفضيحة، بل خرجن ليروين قصصهن في العلن، وآخر هؤلاء السيدات كانت الإعلامية المصرية هانيا مهيب، التي روت لنا تفاصيل ما جرى يوم الخامس والعشرين من يناير/ كانون الثاني الماضي في القاهرة. وقالت مهيب: "دخلت ميدان التحرير بعد ظهر الخامس والعشرين من يناير/ كانون الثاني، وهناك استشعرت أجواء غير طبيعية وغير مريحة، فقررت ترك المكان، ولكني أردت رؤية صديقتي، فحاولت الاتصال بها ولم ترد، فاعتقدت أنها قد تكون في الطرف الآخر من الميدان، فتوجهت إلى هناك وهي منطقة مزدحمة، وحصل تدافع، فالتفت حولي مجموعة من البنات حاولن ابعادي عن هذا التدافع."وتابعت مهيب بالقول: "بسرعة شديدة، تم اختطافي من وسط هذه الدائرة من البنات، ولمدة 30 إلى 45 دقيقة، تم انتهاكي بجميع الأشكال، ولم أعرف أشكال وجوههم.. وخلال نقلي إلى طرف الميدان الآخر، قاموا بتمزيق ملابسي، وانتهاك جميع أجزاء جسدي، ولم يكونوا يتفوهون بأي كلمات جارحة، ليعطوا الانطباع أنهم يقومون بحمايتي." وبدت لحظات النجاة من بين براثن المتحرشين مشوشة بالنسبة لهانيا، إذ تؤكد بأنها لا تذكر شيئا منها، وتقول: "حتى هذه اللحظة، لا أذكر تفاصيل ما حدث. إلا أن أحد الصحفيين كان موجودا في المكان وكتب شهادة قال فيها إن بعض الرجال خلعوا أحزمتهم، وبدؤوا يضربون الجموع من حولي."وتابعت هانيا: "ما كنت واثقة منه هو وجود شخص قربي كان يحاول طمأنتي، فرجوته أن يدعني ألبس ثيابي، ويبعدني عنهم. وجاء هو ومجموعة من الأشخاص وأعطوني بعض الثياب وحملوني إلى سيارة الإسعاف وسقطت الثياب، وحتى اللحظة الأخيرة، أي حتى وصولي سيارة الإسعاف، كان يتم انتهاكي."ولعل قوة هانيا وإصرارها على الصمود، كانا الحليفين الأقربين لها في الأيام اللاحقة.تقول هانيا: "الشيء الغريب ان الله أعطاني قوة غير عادية وعندا وإصرارا، فهم كانوا يريدونني أن أنكسر، ولكنني لن أنكسر، وقد حضرني ذلك الشعور، حينما كنت في سيارة الإسعاف، وأحسست أني يجب أن أكون صلبة وقوية، ولم أبق في وضع سيء لفترة طويلة، فقد اتصل المستشفى بزوجي، الذي تواصل مع منظمات إنسانية فور وصوله، ووجدت نفسي محاطة بالرعاية والاهتمام طوال الوقت."ولكن هل ستمنع مثل هذه الحوادث النساء في مصر من النزول إلى الميادين والمشاركة في المظاهرات والاعتصام كباقي الشعب؟فترد هاتيا بالقول: "لا أعتقد أنها ستفعل ذلك، فقد كنت أتصور أن الفئة التي يمكن أن تتأثر بهذا النوع من الحوادث هي من يعرفون بـ"حزب الكنبة"، أو سيدات المجتمع الراقي، وقد بدأن بالفعل يشاركن مؤخرا في المسيرات، ووجدتهن أكثر إصرارا على النزول فيما بعد."وتوجه هانيا رسالة لنساء مصر: "يجب أن نستمر في النزول بشكل مجموعات متكاتفة، ونعمل على مناشدة القوى الثورية لتبذل جهدها لحمايتنا."وبينما يغلف التوتر الأجواء في البلاد، ستدفع شجاعة هانيا مهيب المزيد من النساء في مصر إلى الخروج عن صمتهن فيما يتعلق بالتحرش لعل هذه الجريمة تصبح جزءا من الماضي يوما من الأيام.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هانيا مهيب التحرش لن يوقف بنات مصر عن النزول للشوارع هانيا مهيب التحرش لن يوقف بنات مصر عن النزول للشوارع



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 04:52 2017 الثلاثاء ,15 آب / أغسطس

الأميرة ديانا تطلق لقب "إبنتي" على فتاة هندية

GMT 05:31 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

محمد حمدي يعلن عن خطأ شائع ترتكبه الأمهات

GMT 07:18 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

ديكورات لمنازل تركية تعكس الفخامة والروعة

GMT 08:48 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

لتضمني حياة سعيدة مستقبلاً امنحيه فرصة أخرى

GMT 16:49 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال الفنان الأميركي مايكل ويثرلي مخمورا

GMT 02:41 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

"فالدوس فليمس" وجهتك المفضّلة لقضاء أجمل شهر عسل

GMT 21:02 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرطة تستدعي صاحب برنامج "ليالي ماريو" على "فيسبوك"

GMT 07:19 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

فقيه يقدم علي الانتحار شنقًا في إقليم سيدي قاسم
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya