موسكو ـ وكالات
أصدرت مجلة ''جي كيو'' تصنيفها الخاص لأكثر النساء جاذبية في القرن الواحد والعشرين، والذي تضمن أجمل الفاتنات من المشاهير من بينهم الحسناء الروسية آنا تشابمان، الشهيرة بقضية تجسسها لصالح الاستخبارات الروسية العام 2010.
وصدرت المجلة للبيع في 15 يناير/كانون الثاني الجاري، واختيرت بيونسي على غلافها لتتربع بهذا على رأس قائمة النساء الأكثر جاذبية في القرن الواحد والعشرين.
وتضمنت القائمة مئة حسناء من العالم منهن جنيفر آنيستون وميلا كونيس وماريسا تومي وجيسيكا ألبا وجينيفر لوبيز وجيزيل بوندشين وناعومي واتس وازيليا بنكس وكيت ابتون وكاتي هولمز وأكثرهن اثارة للجدل كانت ''الجاسوسة'' الروسية آنا تشابمان.
وآنا تشابمان هي سيدة أعمال روسية من مواليد مدينة فولغوغراد في 23 فبراير/شباط من عام 1982، وكان اسمها آنا كوشينكو وعمل والدها دبلوماسيا في وكينيا وزمبابوي ووالدتها مدرسة رياضيات.
وانتقل والداها للعمل في العاصمة الروسية موسكو في حين بقيت آنا لتترعرع في كنف جدتها بمدينة فولغوغراد، وفي صيف عام 2001 كانت آنا في رحلة سياحية الى بريطانيا حيث تعرفت على أليكس تشابمان ليتزوجا ويسكنا في موسكو.
وفي عام 2003 أتمت آنا دراستها الجامعية وانتقلت مع زوجها الى بريطانيا، حيث قاما بعمليات تحويل غير شرعية الى زمبابوي مستخدمين حاسوبهم المنزلي، وبعد تنقلها في عدة أعمال في بريطانيا، وقع الطلاق بين أليكس وآنا في عام 2006 بعد تخبط في الأوساط الاجتماعية في بريطانيا ثم عادت آنا الى روسيا.
عملت آنا في روسيا بمجال العقارات ثم انتقلت الى الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2010 حيث فتحت موقعا غير رسميا بالأنترنت بغرض تأجير المنازل.
وفي يونيو عام 2010 تلقت آنا اتصالاً من شخص يدعى ''رامان''، والذي تبين لاحقاً أنه عميل استخبارات مزدوج، وعرض على آنا لقاء شخصيا لتسليمها جواز سفر مزيف لتوصله لمهاجر روسي غير قانوني، وأثارت هذه المهمة الشكوك في نفس آنا.
وبعد إجرائها اتصالاً هاتفياً مع والدها قامت بتسليم جواز السفر المزيف لمركز شرطة في مدينة نيويورك ثم اعتقلت واعترفت لاحقاً بعملها لحساب شبكة تجسس تابعة للمخابرات الروسية، وقد تم القبض عليها مع تسعة أشخاص آخرين يوم 27 يونيو/حزيران 2010 وقد أعيدت إلى روسيا يوم 8يوليو/تموز في إطار صفقة تبادل جواسيس، هي الأكبر من نوعها منذ نهاية الحرب الباردة.
وتختلف الآراء حول قضية آنا التجسسية، إذ يرى البعض أنها ليست أكثر من ضحية لسذاجتها وجرأتها والتي أحيطت بهالة من القصص المزيفة من خيال العاملين بجهاز الاستخبارات، في حين يجدها آخرون عميلة خارقة الذكاء .
وفي عام 2011 بدأت آنا مسيرتها الاعلامية كمذيعة في برنامج تلفزيوني بعنوان ''أسرار العالم مع آنا تشابمان'' ثم أصبحت مديرة تحرير للصحيفة الدورية ''فينتشر بيزنس نيوز''، اشتركت بجلسات تصويرية جريئة نشرت في مجلة ''مكسيم'' في حين رفضت عرضا امريكيا بقيمة مليون دولار، وفي عام 2012 شاركت في عرض أزياء في تركيا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر