القاهرة ـ وكالات
لا يمكن لأحد أن ينكر أن معظم النساء الحوامل يشعرن بالقلق بعض الشيء؛ مع قرب موعد الولادة، إلا أن هناك نسبة من النساء يصبن بفزع شديد، وتكن بحاجة إلى دعم معنوي.
قال المتحدّث باسم الخدمات الصحية بإنجلترا، إن النساء اللاتي يشعرن بهذا الخوف المرضي تكن هذه غالبا هي المرة الأولى لهن، ويشعرن وكأن غرفة الولادة هي غرفة تعذيب، لذا يلجأن إلى الحل السهل وهي عملية الولادة القيصيرية.
أكّد المتحدّث أن نسبة 10% فقط من النساء هن من يصبن بهذه الحالة من الفزع الشديد، وهو أمر تدركه أغلب المستشفيات، والأطباء المختصين بعمليات التولي، وأشار إلى ضرورة وجود مختص نفسي لدعمهن معنويا ونفسيا؛ حتى تتقبلن فكرة الولادة الطبيعية.
وأضاف أن هذا الخوف له عدّة أسباب منها: الخوف من الألم، والتجارب السابقة أحيانا، وحتى الصدمات الجنسية، والتعرض للتحرش، والاكتئاب.
أكّدت الباحثة سيمون ميجان، مستشارة الولادة في مستشفى ليفربول، أن هناك ظنا غير صحيح بأن النساء المقبلات على الولادة لأول مرة يكن لديهن فزع غير مبرر من العملية كلها، إلا أن هذا الأمر غير صحيح، فالنساء ذوات التجارب يكن خوفهن أحيانا مضاعف؛ لذا يفضل التعامل معهن باللين.
وترى سيمون أن منح الأم الحق في معرفة كل المعلومات والمضاعفات يساعد في تغيير رأيهم للولادة الطبيعية، وفي النهاية فإن نسبة كبيرة من الحالات تختار الولادة الطبيعية.
وأضافت أيضا أن هناك نسبة أخرى من النساء لا ينجح معهن هذه الطريقة من الدعم، فهناك حالات أخرى تكون مصابة بنوع مرضي من الخوف قد يصل أحيانا إلى محاولة إجهاض أنفسهن بدلا من مواجهة الألم مع وصولهن لمرحلة الولادة، وقد يرجع السبب إلى أنها ربما تكون شاهدت حالات ولادة سيئة في فترة مراهقتها وارتبط الألم والموت، بعملية الولادة.
كما أن هناك نسبة أخرى من النساء يرون في عملية الولادة حالة من فقدان السيطرة الكاملة على الجسد، حيث إن جسدها في هذه المرحلة يكن في حالة استنفار قصوى وهو ما يجعلها تختار عملية الولادة القيصرية؛ في محاولة منها لاستعادة جزء من سيطرتها على جسدها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر