النساء والرياضيات على علاقة غير ودية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

النساء والرياضيات على علاقة غير ودية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - النساء والرياضيات على علاقة غير ودية

باريس ـ أ.ف.ب

الصيف الماضي، فازت عالمتا رياضيات فرنسيتان شابتان بجائزة هنري بوانكاريه العريقة، لكن هذا الحدث الرمزي يحجب حقيقة غياب التكافؤ بين الرجل والمرأة في هذا المجال، بحسب عالمات رياضيات كثيرات قابلتهن وكالة فرانس برس. ففي الصيف الماضي، نالت ناليني انانتارامان وسيلفيا سيرفاتي جائزة بوانكاريه، وهما في الثلاثين من العمر، وقد تخرجتا معا في العام 1994 من المعهد الفرنسي العالي للمعلمين. وتقول الين بونامي رئيسة جمعية الرياضيات في فرنسا "هناك مدرسة فرنسية عريقة، وهناك نساء بارعات تخرجن من هذه المدرسة". لكن هذه الاستاذة الماهرة ليست متفائلة بشأن مستقبل المرأة في هذا المجال، لا سيما في الرياضيات البحتة. وتلفت لورانس بروز رئيسة جمعية "فام ايه ماتيماتيك" (النساء والرياضيات) التي تحتفل هذا العام بذكرى تأسيسها الخامسة والعشرين إلى أن "هذا الوضع يتفاقم في مجال الرياضيات، فيما تثبت المرأة حضورها بصورة متزايدة في المجالات الاخرى، وان كان ببطء". وتؤكد لورانس بروز مديرة قسم الرياضيات في جامعة ليل 3 الفرنسية هذا الواقع مستندة الى بعض الارقام، وتقول "لم يبق اليوم اكثر من نحو ثلاثين استاذة رياضيات بحتة، مقابل 500 استاذ". ويبدو الوضع افضل حالا مع النساء في الرياضيات التطبيقية، لكن ذلك لا يحسن من صورة الواقع العام كثيرا. وتضيف لورانس بروز "في كل الاختصاصات والمراحل في الجامعة، تبلغ نسبة النساء 40%، مقابل 60% للرجال، اما في الرياضيات فان هذه النسبة تنخفض الى 20% مقابل 80%". وترى بروز انه ينبغي البحث عن الاسباب الكامنة وراء هذه المعدلات المتفاوتة بين الجنسين، بعيدا عن الجواب الاولي الذي يفيد بأن النساء لا يتمتعن بالقدرات الذهنية الضرورية لاستيعاب الرياضيات. وتلفت ناليني انانتارامان التي تزامن فوزها بالجائزة مع انجابها طفلها الثاني الى الصورة النمطية السائدة في المجتمع عن المرأة المتخصصة في الرياضيات. وتقول "ينظر المجتمع الى هذا النوع من النساء على انهن كائنات من كوكب آخر، او نساء مسترجلات". وترى ناليني انه على الأهل والمدرسين الاضطلاع بدور رئيسي للمساعدة في تجاوز هذه العقبة. وتشير سيلفيا سيرفاتي الى ان النساء يقللن من اهمية قدراتهن في هذا المجال، فيما تتحدث لورانس بروز عن "غياب نموذجات" او مثل عليا للنساء في مجال الرياضيات. لكن هناك اسبابا محددة تساهم في تفاقم هذا الواقع، وهي ان العمل في مجال الرياضيات يقتضي تغيير مكان الاقامة، بحسب ما تقول متخصصات في هذه المادة. وتشرح لورانس بروز هذه الفكرة بالقول "الفترة الاكثر انتاجا من عمر استاذ الرياضيات هي بين سن العشرين والخامسة والثلاثين. فالانسان يصبح أستاذا في الرياضيات قبل غيره من مدرسي المواد الاخرى، في مرحلة من العمر تتزامن مع استقرار الشريك في عمله، ومع عمر الانجاب". كما ان مسابقات الدخول الى كليات الرياضيات تفرض ظروفا غير مؤاتية للنساء، بحسب لورانس بروز التي تذكر تحديدا بعدد كبير من التمارين الرياضية التي لا يمكن حلها جميعها، ما يصيب النساء بحالة من الاضطراب. غير ان الين بونامي تشير الى نموذج مشرق يمكن الارتكاز عليه، وهو النموذج الذي يطرحه عالم الرياضيات سيدريك فيلاني، والذي يظهر وجود هامش من الحرية في هذه المهنة.  

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النساء والرياضيات على علاقة غير ودية النساء والرياضيات على علاقة غير ودية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya