روزيتا ميسوني تعود في الزمن الى بدايات تأسيس دار الازياء الفاخرة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

روزيتا ميسوني تعود في الزمن الى بدايات تأسيس دار الازياء الفاخرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - روزيتا ميسوني تعود في الزمن الى بدايات تأسيس دار الازياء الفاخرة

روزيتا ميسوني في دار الازياء الخاص بها في ميلان
ميلانو ـ أ.ف.ب

تستذكر روزيتا ميسوني بأدق التفاصيل بدايات دار الأزياء الفاخرة التي أسستها قبل 63 سنة مع زوجها في الطابق الأرضي من منزلهما، قائلة على سبيل المزاح "عندما تزوجت، وصلت أربع آلات خياطة إلى البيت مع العريس".

ولم تفقد روزيتا البالغة من العمر اليوم 84 عاما شيئا من حيويتها وأناقتها وهي تلف حول شعرها الأبيض القصير وشاحا طرزت عليه كلمة "ميسوني".

وكانت روزيتا في السادسة عشرة عندما التقت للمرة الأولى بأوتافيو ميسوني خلال رحلة دراسة إلى لندن حيث كان أوتافيو الذي يكبرها بعشر سنوات يشارك في سباق الأربعمئة متر حواجز في دورة الألعاب الأولمبية.

وكان هذا الأخير الذي لقبه أصدقاؤه بتاي يتقن "حياكة الملابس الرياضية ... بالأزرق الفاتح وهو لون المنتخب الإيطالي ... مع بزات فيها سحابات"، على حد قول زوجته.

وقد لقيت هذه البزات التي من الممكن ارتداؤها من دون خلع الأحذية إعجاب عدة اتحادات إيطالية، من بينها إتحاد ألعاب القوى وتم اعتمادها في دورة الألعاب الأولمبية التي جرت سنة 1948 في لندن.

وتزوج أوتافيو بروزيتا سنة 1953 ونقلا إلى الطابق السفلي من منزلهما في غالارته (شمال إيطاليا) مصنع الخياطة. وتخبر روزيتا "بقينا نصنع البزات الرياضية ثم انتقلنا تدريجيا إلى حياكة الكنزات".

وفي العام 1958، طلب متجر "لا ريناشينته" الكبير في ميلانو منهما "500 فستان قصير ضيق مطرز بخطوط عريضة".

وتستذكر روزيتا "كنا أنا وتاي متأثرين جدا أمام الواجهة"، وتستطرد قائلة "وضعت أوشحة على أعين العارضات في الواجهة وقد اقترب مني رجل وقال: +لحسن الحظ وضعت أوشحة على أعينهن كي لا يرين أنفسهن ...".

وتضيف "كان ذلك التعليق الأول على أول مجموعة لنا تعرض في واجهة ... لكنه جلب لنا الحظ"، فهذه الفساتين التي تحمل ماركة "ميسوني" لقيت نجاحا كبيرا.

 

- أسلوب لا يبطل مع الزمن -

وانفتحت أبواب الشهرة للشركة العائلية سنة 1967 إثر "فضيحة" حدثت في قصر بيتي في فلورنسا حيث دعي الزوجان إلى تقديم مجموعتهما، فطلبت روزيتا من العارضات في اللحظة الأخيرة خلع الحمالات الصدرية لأنها تظهر من تحت الملابس. لكن تبين أن الملابس شفافة جدا تحت الأضواء ولم يدع الزوجان الى العرض في السنة التالية غير أن شهرتهما ما انفكت تزداد.

ولقيت زرداتهما الريادية إعجاب رئيسات التحرير كبرى مجلات الموضة، مثل ديانا فريلاند رئيسة تحرير مجلة "فوغ" الأميركية. وركزت "ميسوني" على الألوان والخطوط وتطريزات الورود.

وما يميز "ميسوني" عن غيرها في نظر خبير الموضة جانلوكا لونغو هو أنه "من السهل جدا التعرف على أسلوبها الذي لا يبطل مع الزمن".

واستلهم الزوجان تصاميم المنتجات من "الفنون المعاصرة"، على ما تفيد سيليا جويسي مديرة متحف الموضة والنسيج في لندن حيث يقام حتى الرابع من أيلول/سبتمبر معرض "ميسوني والفنون والألوان".

في العام 1997، سلمت روزيتا الإدارة إلى ابنتها أنجيلا التي تحافظ، بحسب لونغو، على "جوهر" الدار مع "تحديثها".

وكان تسليم الدفة "واجبا لا بد منه"، على حد قول روزيتا التي تكلمت عن "شغف" تحول إلى "واجب".

لكن "بعد شهرين، أصبحت حياتي فارغة جدا"، على ما تقر مؤسسة الدار التي واصلت المغامرة مع خوض غمار المفروشات المنزلية مع مجموعة "ميسوني هوم".

وكان العام 2013 قاسيا جدا بالنسبة إلى المجموعة الإيطالية التي خسرت مؤسسها أوتافيو عن 92 عاما وابنه فيتوريو المدير التجاري للمؤسسة العائلية.

وتكشف روزيتا سر نجاح الدار قائلة "عندما قررنا إنشاء المصنع، قال لي زوجي إننا سنفتحه حيث نريد أن نمضي عطل نهاية الأسبوع، فنحن نعيش في موقع خلاب مع حدائق حولنا وجبل قبالتنا".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روزيتا ميسوني تعود في الزمن الى بدايات تأسيس دار الازياء الفاخرة روزيتا ميسوني تعود في الزمن الى بدايات تأسيس دار الازياء الفاخرة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:11 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الميزان

GMT 11:21 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل عطور "جيفنشي" للمرأة الباحثة عن إطلالة ساحرة

GMT 01:26 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

"المتحف"يقترح شهادة فنية على تراث مغربي غني

GMT 06:35 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر نفط عُمان يرتفع الى 71.14 دولار الخميس

GMT 10:54 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الإعلامي أسامة منير يقدم نصائح للشباب عن فترة "الخطوبة"

GMT 23:21 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

تعرف على أهم مراكز التزلج في لبنان

GMT 17:15 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

رجاء بني ملال يهزم الماص في عقر داره بهدفين

GMT 22:31 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أشرف حكيمي يلامس المجد على أرض مصر
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya