داعية مغربي يُطالب الأنثى المسلمة بالتوقف عن الحلم بأن تكون طبيبة أو مهندسة

نشر الداعية المغربي أبو حامد الإدريسي تدوينة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي ''فيسبوك''، يُطالب من خلالها بتوقف الأنثى المسلمة عن كل الأحلام التي قد تتطلع إليها من قبيل ''طبيبة'' أو ''مهندسة'' أو "مضيفة طيران" أو "أي مهنة قد تزاولها في حياتها اليومية".

وجاء في تدوينة الداعية المغربي المثير للجدل والمقيم بدول الخليج "قبل أن تحرقي زهرة شبابك جريا وراء حلمك، تأكدي أولا أنه حلمك... اسألي نفسك.. هل كان هذا الحلم الذي أسعى لتحقيقه شيئا اخترته أم شيئا رسم ضمن خيارات محدودة برمجت كي أختار أحدها؟".

وأضاف الداعية الذي يطل كل مرة بتدوينات فيسبوكية تتسم بتمييز النوع والتنطع "تأكدي أن أحلاما مثل: طبيبة، مهندسة، مضيفة طيران، الخ... كلها أحلام جاهزة معلبة تم تصنيعها في وسائل الإعلام وتركيبها في رأس أمك وأبيك ومجتمعك، وفجأة خيل لك أنك أنت من حلمت بهذا الحلم، لكن الحقيقة أنه حلم حدد قبل ولادتك، أنت فقط اخترت أحد الخيارات المرسومة مسبقاً".

وزاد المتحدث ذات في تدوينته "لقد عشتُ ورأيت نساءً حققن أحلاما اكتشفن فيما بعد أنها أحلام رجل لا أحلام أنثى... تأكدي: لو كان الخالق سيكلفك بمثل ما يكلف به الرجل، لأعطاك مثل ما أعطاه من القوة، وتأكدي ما دام قد خلقك أضعف من الرجل فلم يكن يريدك لتنافسيه في أحلامه الرجولية، فابحثي عن حلمك الأنثوي، كي تبقي أنثى ولا تتحولي إلى رجل بشعر طويل...".

وخلفت التدوينة ردود فعل متباينة عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" حيث اعتبر العديد من المعلقين أن الداعية المذكور يتحدث بفكر داعشي لا صلة له بجوهر الدين الإسلامي لاسيما المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية التي جعلها المغاربة منهج حياتهم، وتفاعل العديد من الرواد مع تدوينة الإدريسي بنوع من الغضب متهمين إياه بالداعية الذي يحاول خلق النقاش مختبئا وراء العالم الافتراضي بدول الخليج.