الفيضانات تلغي عقد القِران من موسم الزواج الجماعي في إملشيل
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الفيضانات تلغي "عقد القِران" من موسم الزواج الجماعي في إملشيل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الفيضانات تلغي

الفيضانات تلغي عقد القِران من موسم الزواج
الرباط - المغرب اليوم

جرى حذف الاحتفالات بعقد القران هذه السنة من برنامج موسم الخطوبة الشهير بإملشيل، واكتفى المنظمون بتنظيم المهرجان الفني الذي كان يرافق في السنوات الماضية الاحتفال بالزيجات الجماعية.

وحذف المهرجان، الذي انطلقت نسخته السنوية يوم الجمعة 21 شتنبر وسيسدل ستاره اليوم الأحد 23 شتنبر، من لافتته الرسمية عبارة "الخطوبة" مكتفيا بشعار: "موسم -- رأس مال لا مادي بين الذاكرة والتنمية".

مولاي أيت صوف، رئيس جماعة بوزمو، يوضح أن عدم إدراج عقد القران هذه السنة ضمن أنشطة الموسم مرده إلى الفيضانات التي عرفتها المنطقة هذه السنة؛ "وبالتالي تماشيا مع أحاسيس الساكنة تقرر إلغاء مراسيم عقد القران نظرا للإتلاف الذي لحق المحاصيل الزراعية".

وأضاف المسؤول الجماعي أن إلغاء مراسيم عقد القران لم تنعكس على الإقبال الذي كان كبيرا جدا هذه السنة، وكان له وقع إيجابي على المنطقة فازدهرت الحركة التجارية والحركة الاجتماعية والثقافية، واستمر التلاقح بين الثقافات والرواج الاقتصادي ببيع المنتوجات وشراء ما تستلزمه الحياة التي سيتم استقبالها قريبا في فصل الشتاء.

وزاد مولاي أيت صوف أن مهرجان إملشيل فرصة لإحياء الاتصال بين قبائل المنطقة والاحتفاء بتراثها التقليدي؛ ثم استرسل قائلا: "إن في هذا المهرجان دعوة لكل الكفاءات والفعاليات والجهات المختصة للتعاون قصد النهوض بهذا الموروث الثقافي، وتنمية هذا الرأسمال اللامادي لهذه المنطقة".

من جهتهم، يُرجع بعض شيوخ إملشيل سبب عدم الاحتفال العلني بعقد القران هذه السنة إلى مشاكل بين قبائل المنطقة، نتيجة الصورة التي أصبح يعكسها هذا الموسم عند باقي المناطق المغربية التي صارت ترى فيه موسما "لبيع بنات المنطقة بهدف الزواج".

وعرفت احتفالات السبت حضور فرق موسيقية عديدة من مناطق أمازيغية متعددة، أدّت ألوانا غنائية بالأوتار، ورقصات أحيدوس الغنائية، وإلقاء شيوخ مجموعة أشعار أمازيغية تعلي من موروث المنطقة الأمازيغي.

وعكس الفكرة السائدة، فلا ينظم موسم الخطوبة الذي يعرف بـ"موسم زواج إملشيل الجماعي"، بالضبط بإملشيل بل في دوار آيت عمر بسيدي احماد أولمغني، التابع لجماعة بوزمو الترابية، في دائرة إملشيل.

ويرافق موسم الخطوبة ومهرجانها الموسيقي "مُوسَمْ" تنتشر في خيام ومتاجر بيع اللحوم المشوية والفواكه وعلى الخصوص التفاح الذي تعرف به المنطقة، إضافة إلى بعض المنسوجات اليدوية والألبسة الجاهزة، فضلا عن الأدوات المدرسية والبطانيات والتجهيزات المستعملة.

وعكس ما هو شائع، فإن موسم الخطبة بإملشيل ليس فرصة للزواج بثمن بخس من بنات المنطقة؛ بل هو فرصة للقرى القريبة في توثيق زيجاتها نظرا لبعدها الجغرافي عن المناطق الحضرية وشدة البرد الذي ينزل عادة تحت الصفر ووعورة الطرقات والفيضانات التي تقطع هذه الطرق.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفيضانات تلغي عقد القِران من موسم الزواج الجماعي في إملشيل الفيضانات تلغي عقد القِران من موسم الزواج الجماعي في إملشيل



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 20:21 2016 السبت ,16 تموز / يوليو

حقائق تقرير تشيلكوت ودلالاته..!!

GMT 02:52 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تجهيزات الفنادق لاستقبال موسم العطلات وعيد الميلاد المجيد

GMT 06:40 2018 الخميس ,03 أيار / مايو

طرق إختيار الزيت المناسب لنوع الشعر

GMT 02:44 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

أسباب اختيار المرأة الخليجية ماسك الذهب

GMT 05:48 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

جان كلود جونكر يرغب في بقاء بريطانيا داخل "اليورو"

GMT 10:56 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ننشر 10 تساؤلات بشأن تعويم الدرهم

GMT 13:09 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

العلمي يقرر اعفاء مدير مركز الاستقبال الرياضي بوركون

GMT 14:58 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

منتخب الكاميرون يصل إلى الدار البيضاء للمشاركة في "الشان"

GMT 22:43 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

الحرب الليبية تطيح بقطار الزواج والعنوسة باتت أزمة متفاقمة

GMT 04:20 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

رامافوسا يترأس حزب المؤتمر الوطني الجنوب أفريقي

GMT 17:45 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يربك حسابات المغرب التطواني ويبعثر أوراق فرتوت

GMT 08:40 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الطقس و الحالة الجوية في جبل العياشي

GMT 06:20 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عون يُخلي مسؤولية لبنان في صراعات دول عربية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya