الرباط - المغرب اليوم
في سابقة هي الأولى من نوعها، خرجت الأميرة زينب، ابنة الأمير مولاي عبد الله، و ابنة عم الملك محمد السادس، للاحتجاج في مدينة الهرهورة، بداية الأسبوع الماضي تضامنا مع ساكنة تجزئة "إقامة الزرقاء"، التي نظمت وقفة احتجاجية ضد قرار يقضي بالترخيص لأحدى الشركات العقارية المعروفة بربط مياه الأمطار غير المعالجة بشاطئ سهب الدهب، وسط مخاوف من أن تكون هذه القنوات التي يبلغ قطرها 1.8 متر مرتبطة في الأصل بشبكة الصرف الصحي، خاصة و أن مدينة الهرهورة لا تتوفر على شبكة لتطهير السائل.
ويقول المحتجون، الذين انظمت إليهم الأميرة زينب، أن هذا القرار يخالف القانون 12-81 المتعلق بالساحل، و الذي يحدد المبادئ و القواعد الأساسية من أجل تدبير مندمج ومستدام للسواحل قصد حمايتها من التلوث، فالقانون المذكور يؤكد على ضرورة المُحافظة على توازن الأنْظمة البيئية السّاحلية، وعلى التنوّع البيولوجي، و الوقاية من تلوّث وتدهور السّاحل، و تطوير المؤهلات الاقتصادية للساحل من خلالِ تدبير مندمج للمناطق الساحلية؛ لكن الطامة الكبرى هي أن الترخيص بإفراغ مياه الأمطار غير المعالجة -بحسبهم- في شاطئ واد الذهب، يضرب عرض الحائط كل المبادئ و القواعد "النبيلة" التي ينص عليها القانون المدكور و ينص عليها أيضا الميثاق الوطني للبيئة.
وبحسب مصادر لـ "الأيام" فبعد التحاق الأميرة زينب بالمحتجين، أخبرها باشا المدينة بأن الأشغال سيتم توقيفها، كما خلف حضورها استنفارا كبيرا وسط رجال السلطة و كافة المنتخبين، علما أن الأميرة تقطن في الإقامة المعروفة بـ "إقامة مولاي عبد الله" بمدينة الهرهورة، و هي عبارة عن قصر صغير يطل على الشاطئ كان في ملكية والدها، قبل أن يصبح اليوم في ملكية أبناءه حيث يتردد عليه بشكل كبير الأمير اسماعيل و الأميرة زينب ووالدتهم لمياء الصلح.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر