لواندا - المغرب اليوم
حققت إيزابيل دوس سانتوس، ابنة الرئيس السابق لأنغولا خوسيه إدواردو دوس سانتوس، التي تعد أغنى امرأة في أفريقيا، ثروتها بفضل المحسوبية والفساد، وفقا لما جاء في تحقيق صحافي، ويستند الملف الذي نشره الاتحاد الدولي للصحافة الاستقصائية (ICIJ)، بالتعاون مع 36 وسيلة إعلامية، إلى أكثر من 715 ألف وثيقة سرية ومئات المقابلات.
وكان الاستنتاج الرئيسي للتحقيق أن عقودا من الفساد والأعمال المشينة جعلت دوس سانتوس أغنى امرأة في أفريقيا، بينما حولت أنغولا، وهي بلد يتمتع بموارد وفيرة مثل النفط والماس، إلى واحدة من أفقر دول العالم، وتجدر الإشارة إلى أن محكمة أنغولية أمرت، في نهاية دجنبر الماضي، بتجميد ممتلكات دوس سانتوس على خلفية اتهامات بالفساد تتعلق بدورها السابق في الأعمال العامة.
ووفقا للتحقيق فقد استفادت شركات دوس سانتوس على مدار سنوات من الصفقات العمومية التي سهل لها والدها الحصول عليها، وكذلك مزايا ضريبية وحقوق تعدين الماس، وبالإضافة إلى ذلك، توضح الوثائق المسربة أن شبكة دولية كبيرة من مستشارين ومحامين ومصرفيين ساعدت دوس سانتوس على جمع تلك الثروة، التي تقدر بأكثر من ملياري دولار، والاحتفاظ بها في الخارج.
ونفت دوس سانتوس، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" اقترافها أي جريمة، وقالت إن التحقيقات بمثابة "اضطهاد سياسي من قبل الحكومة الحالية"، ويُذكر أن والد إيزابيل، خوسيه إدواردو دوس سانتوس، غادر السلطة في عام 2017 بعد السيطرة على البلاد لما يقرب من 40 عاما؛ ذاقت خلالها أنغولا ويلات حرب أهلية دموية.
قد يهمك ايضا
رئيس الحكومة المغربية يخضع لجلسة أسئلة متعلقة بالسياسة العامة أمام المستشارين
البام" يقترحُ تولي النيابة العامة مسؤولية إثبات الإثراء غير المشروع
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر