غرسيف ــ إبن عيسى
أعلنت مصادر متطابقة أنه بمناسبة اليوم العالمي لسن اليأس، وفي إطار الأنشطة التحسيسية المبرمجة لهذا الموسم، نظمت خلية شؤون المرأة وقضايا الأسرة التابعة للمجلس العلمي المحلي لغرسيف مساء السبت الماضي، ندوة علمية حول موضوع: "الرضاعة الطبيعية و سن اليأس"، لفائدة عموم النساء في مسجد التقوى في مدينة غرسيف.
افتتح هذا النشاط بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، وبعد الترحيب بالحاضرات، قدمت المسيرة كريمة بناجي أرضية موضوع الندوة ومناسبة تنظيمها.
ثم ناقشت الواعظة لبنى تكركرا المحور الأول في موضوع: "الرضاعة الطبيعية"، حيث عرفت بالمفهوم الاصطلاحي للرضاعة ووقفت عند الأهمية البالغة التي يوليها لها الإسلام، و بينت انعكاساتها الايجابية لدى كل من الأم ورضيعها مستشهدة بقوله الله عز و جل: ( والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين).
وبينت بعض أحكام العلاقة بين الرضيع ومرضعته في الشريعة الاسلامية انطلاقا من قول رسول الله صلى الله عليه و سلم قال:"يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب"، كما أشارت إلى أنها عادة محمودة منذ الجاهلية لدى العرب حتى يكتسب أولادهم من مرضعاتهم البدويات الصحة والعافية والخصال الحميدة والقوة الجسمانية واللسان الفصيح.
بعدها ألقت الواعظة نعيمة الحسني مداخلة ثانية حول: ”سن الياس من الجانب الطبي”، بينت فيها حقيقة هذه المرحلة من حياة المرأة من الناحية العلمية والمرتبطة أساسا بانقطاع الدورة الشهرية في مرحلة عمرية ما بين 45 و 50 سنة، و كيف أنها ليست فترة يأس من الحياة وإنما يأس من الإنجاب فقط، مستشهدة بقصص نساء الأنبياء عليهم السلام وسير الصالحات.
كما أنها لا تعني إطلاقا اعتزالا للحياة، بل هي مرحلة النضج الكامل للمرأة.
ثم شرحت للحاضرات مجموعة من القضايا التي لها علاقة بصحة المرأة في هذه الفترة، وقدمت لهن نصائح مهمة تخص: أنواع الأغذية، نظام العمل المنزلي، الحالة العصبية والنفسية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر