تقرير أممي يدعو إلى ضرورة تجريم الاغتصاب الزوجي في المغرب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تقرير أممي يدعو إلى ضرورة تجريم الاغتصاب الزوجي في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تقرير أممي يدعو إلى ضرورة تجريم الاغتصاب الزوجي في المغرب

الاغتصاب الزوجي
الرباط - المغرب اليوم

حدد تقرير أممي حديث بعض جوانب النقص في التشريعات المغربية فيما يتعلق بالمساواة بين الجنسين، قائلا: "على الرغم من أن القانون المغربي يكفل المساواة بين الجنسين والحماية من العنف القائم على النوع الاجتماعي، وهو متسق إلى حد كبير مع المعايير الدولية، إلا أن هذا لا يعني أن القانون مثالي، أو أن عدالة النوع الاجتماعي قد تحققت بالكامل".

التقرير الذي يحمل عنوان "العدالة والمساواة بين الجنسين أمام القانون"، والذي تم إنجازه بتعاون بين كل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة وصندوق الأمم المتحدة للسكان واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا)، أضاف أن "القانون المغربي تناول بعض جوانب عدالة النوع الاجتماعي بشكل جزئي، ولكن ما تزال هناك أوجه كبيرة لانعدام المساواة"، بالإضافة إلى أنه "لا ينص على المساواة بين الجنسين ولا يوفر الحد الأدنى من الحماية من العنف القائم على النوع الاجتماعي."

وأوردت الوثيقة الأممية أن النساء والفتيات المغربيات يتمتعن "بالحماية بموجب قانون مكافحة جميع أشكال العنف ضد المرأة، إلا أن القانون لا يتصدى للاغتصاب الزوجي"، مبرزة أنه "يمكن تعزيز القانون عن طريق تجريم الاغتصاب الزوجي بصفته من صنوف العنف ضد النساء، وعن طريق توضيح تعريف الاغتصاب الزوجي".

وأشارت الوثيقة كذلك إلى أن "المادة 449 من قانون العقوبات تجرم الإجهاض، إلا أنه لا يوجد استثناء محدد للاغتصاب، ولا يعاقب قانون العقوبات الإجهاض إذا كان للحفاظ على صحة الأم عندما يقوم الطبيب بإجراء الإجهاض بإذن من الزوج".

وانتقدت الهيئات الأممية الاستمرار كذلك في زواج الأطفال، قائلة إن "المادة 19 من مدونة الأسرة تنص على أن السن القانونية للزواج للذكور والإناث هي 18 سنة. ومع ذلك، تستعمل بعض المحاكم المادة 16 للاعتراف بزواج الأطفال".

وأبرز التقرير أنه على الرغم من وصول المرأة إلى المساعدة القانونية المجانية المقدمة من قبل الوكيل العام للملك، إلا أن شهادة النساء لا تحمل الوزن نفسه أو الموثوقية التي يتمتع بها الشهود الرجال. وعادة ما يتم حل مشاكل العنف الأسري ضمن نطاق الأسرة، وليس من خلال دعاوى رسمية أو عن طريق المحكمة، "وما يزال الوصول إلى نظام المحاكم متواضع المستوى بالنسبة للنساء الناجيات من العنف"، بتعبير التقرير.

وتابعت الوثيقة أيضا بأنه "على الرغم من أن قانون الأسرة الذي صدر في سنة 2004 يعتبر من قوانين الأحوال الشخصية الأكثر تقدما في العالم العربي، إلا أنه غير مفهوم بشكل جيد لدى النساء، وخاصة في المناطق الريفية. ويساهم انتشار الأمية على نطاق واسع بين الإناث في الحد من قدرة النساء على الوصول إلى العدالة".

وقام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة وصندوق الأمم المتحدة للسكان واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا)، بإجراء دراسة حول "عدالة النوع الاجتماعي والقانون"، تهدف إلى تقديم تقييم متكامل للقوانين والسياسات المؤثرة على عدالة النوع الاجتماعي والحماية من العنف القائم على النوع الاجتماعي في الدول العربية.

 

قد يهمك ايضا
منظمات أمميّة تنتقد استمرار تزويج القاصرات في المجتمع المغربي
ملتقى خليجي يستعرض تجربة المرأة الإماراتية وتمكينها في المجتمع

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير أممي يدعو إلى ضرورة تجريم الاغتصاب الزوجي في المغرب تقرير أممي يدعو إلى ضرورة تجريم الاغتصاب الزوجي في المغرب



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:03 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الجوز " عين الجمل " لا يعلمها إلا القليلون

GMT 12:28 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الفرسان يتطلعون للفوز بثاني جولات بطولة "هذاب"

GMT 06:07 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

سيت الأفضل لقضاء شهر عسل لتميزها بالمناظر الجذابة

GMT 03:45 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مديرة الأزياء جين ماكفارلاند تستعرض مجموعة كافالي

GMT 06:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تصنف المغرب أبرز مُصدّري اليهود منذ استقلال المملكة

GMT 00:00 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

" أوراق بوكافر السرية " جديد الكاتب ميمون أم العيد

GMT 23:10 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رشيد غفلاوي سعيد بانضمامه إلى فريق الساحل النيجيري

GMT 23:08 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المهاجم فيصل عجب يثبت جدارته مع نادي التضامن

GMT 17:14 2016 الجمعة ,01 إبريل / نيسان

سر إغماض العيون أثناء تبادل القبل على الشفاه

GMT 10:51 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان أمير كرارة يفاجئ المعجبين بإطلالة مختلفة تمامًا
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya