الرباط - المغرب اليوم
طفت بشكل مفاجئ في السنوات الأخيرة، على مسارح عدد من العلب الليلية والمراقص والكباريهات في أغادير، موجة راقصات حسناوات يشتغلن في الجنس، أبهرن رواد هذه الأماكن، بإتقانهن لمختلف فنون الرقص العربي والمغربي والشعبي والاستعراضي العالمي.
وتزامنت ظاهرة منافسة الراقصات/بائعات الهوى الروسيات والأوكرانيات والبولونيات، لنظيراتهن المغربيات على ركح المنصات وأسرة الجنس، وجلبهن للمئات من الزبناء الجدد لأماكن وجودهن، مع التدفق السياحي لمواطني دول روسيا وأوكرانيا وبولونيا على أكادير.
وعمدت بعض المؤسسات السياحية بالمدينة إلى جلب فرق فنية متخصصة، لتقديم عروضها ورقصاتها بمواقع التنشيط بالفنادق، على إيقاع الفنون الشعبية المغربية، للسياح الروس، فيما استغلت روسيات وأوكرانيات وبولونيات من الفئات الاجتماعية الفقيرة، صدى إقبال الملاهي الليلية وزبنائها على الراقصات الأجنبيات بائعات اللذة، للاستقرار في أغادير لمدة محدودة ومتقطعة، إما في الفنادق أو الشقق، بعيدا عن أنظار الأمن. وتدفق العشرات من هؤلاء الفتيات المتحدرات من أسر فقيرة، على المدينة، تحت غطاء السياحة وعرض خدمات الرقص، لعرض خدماتهن الجنسية لنوع خاص من الزبناء، الذين جلبهم جمال الروسيات وقوامهن وجاهزيتهن لممارسة الجنس خارج أوقات الرقص.
وشجّع هذا النوع من السياحة عروض الخدمة الشاملة التي أطلقتها مجموعة من الفنادق بعروض أثمان زهيدة، بل تخصص مغاربة ممن درسوا بهذه البلدان في تنظيم رحلات سياحية من هذه البلدان إلى أكادير، وإدماجهن في الصناعة الجنسية بالمدينة.
وبررت إحدى هؤلاء الروسيات المشتغلات في الرقص وتقديم الخدمات الجنسية، لأحد زبنائها من الذين التقت بهم»الصباح»، مجيئها إلى أكادير، لأنها سمعت أن روسيات زرن المدينة، يحكين عن عالميتها وأمنها ومناخها الجميل وأناسها الكرماء، الذين يعشقون الروسيات والأوكرانيات والبولونيات.
وقالت إن الرقص مريح ومدته قصيرة ولا يتطلب مجهودا ولا دبلوما ولا كفاءات، خاصة أن المغاربة مهووسون بممارسة الجنس مع الروسيات ويفضلون معاشرة الأجنبيات على المغربيات.
وعن مزاوجة الرقص بعرض خدمات الجنس، أوضحت الراقصة «العشوائية»، بأنها، وعدد من صديقاتها، يجدن بأن مدخول الرقص الذي يجنينه، بالكاد يكفي للمصاريف اليومية، لذا يلجأن إلى ممارسة الجنس بالمقابل، لتحسين دخلهن الشهري، لشراء الهدايا وادخار بعض المال.
واعترفت بأنها وأخريات، اخترن مهنة الدعارة المقنعة بالرقص، لأنها مربحة، ولأن العوز المادي الذي يعشنه هو ما دفعهن للعمل في الرقص والدعارة، خاصة أن الرقص يعرضهن للتحرش من المغاربة الذين يعرضون عليهن مرافقتهن من أجل ممارسة الجنس.
وإذا كان هذا النوع من الجنس الأنثوي الروسي والأوكراني والبولوني العابر للقارات، أفل نجمه بانهيار تدفق السياح الروس على أكادير، فإن الجنس الذكوري الخليجي العابر للقارات، قد ازداد نشاطا، واستوطن من جديد بالمدينة، داخل فيلات وفنادق وملاه تخصصت في استقبال الزبناء الخليجيين، من الباحثين عن الخدمات الجنسية.
وسجلت إحصائيات المجلس الجهوي للسياحة في النصف الأول من 2018، انخفاض عدد ليالي مبيت السياح الروس من 73.113 إلى 42.568، أي بنسبة ناقص 41.78 في المائة، فيما انتعش سوق السياحة السعودي منذ النصف الأول من 2018، بعد أن انتقل عدد وصولات السياح السعوديين من 15.418 إلى 17.803، لتنتقل عدد ليالي المبيت من 58.658 إلى 60.447 ليلة لتشكل السوق الرابعة بعد فرنسا وإنجلترا وبولونيا.
ولجأت بعض الفنادق والملاهي إلى ما يشبه التخصص في تقديم الخدمات للذكور الخليجيين. ويسجل رواد الملاهي والمراقص الليلية والرأي العام، وجود ملاه بالمدينة عبارة عن جزر خليجية تستثني بعض الذكور المغاربة، ولا يسمح لهم ولوجها إلا رفقة خليجيين، أو إذا كانوا من علية القوم وأسخياء في الصرف، بينما يسمح للفتيات المغربيات من مختلف الأعمار، من بائعات الهوى الوافدات على المدينة دخولها.
وتتحول هذه الفضاءات إلى حفلات للرقص وحركات تسخينية لممارسة الجنس. وداهمت السلطات الأمنية بأمر من وكيل الملك، في 2009 أحد الفنادق وملهى ليلي، كان عبارة عن جزيرة خليجية، واعتقلت بداخل الغرف 29 شخصا، من بينهم11 فتاة و18رجلا خليجيا، متلبسين بالسكر والدعارة.
وقد يهمك أيضاً :
رجال يكشفون تجاربهم مع "الإيلاج الإجباري" وممارسة الجنس تحت ضغط
عاملات مغربيات يتعرضن للمضايقات ومحاولة إجبارهن على ممارسة الدعارة في إسبانيا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر