ناشطة نسوية صينية تلين في وجه مضايقات السلطات في بكين
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

ناشطة نسوية صينية تلين في وجه مضايقات السلطات في بكين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ناشطة نسوية صينية تلين في وجه مضايقات السلطات في بكين

الناشطة الصينية يي هايان
بكين ـ المغرب اليوم

حققت الناشطة النسوية الصينية يي هايان شهرة كبيرة اخيرا بفضل فيلم وثائقي يتناول دفاعها عن حقوق الاطفال ضحايا الاستغلال الجنسي، غير أن التضييق الذي تمارسه بكين عليها يرغمها على اعادة النظر في خطواتها الاستفزازية في نظر السلطات.

ففي كانون الاول/ديسمبر، اختير الفيلم الوثائقي "هوليغان سبارو" الذي يتناول نضالها في قضية اعتداء جنسي على فتيات، ضمن القائمة ما قبل النهائية للاعمال المنافسة للفوز بجائزة اوسكار افضل فيلم وثائقي.

الا ان الفيلم الذي يحمل عنوانا مستوحى من الاسم المستعار لهذه الناشطة النسوية ("السنونو المتحمسة") لم يحجز مكانا له ضمن الاعمال المشاركة في المنافسة النهائية لنيل هذه الجائزة. وهذا الامر شكل مصدر ارتياح لهذه الام العزباء البالغة 41 عاما اذ تقول "في حال صرت اشكل مصدر اهتمام لكثيرين، اظن انني لن اتمكن من البقاء في الصين". وقد ذاع صيت يي هايان اعتبارا من العام 2012 بفضل اساليبها ومواقفها الحادة والاستفزازية في كثير من الاحيان والتي لفتت اليها انتباه الفنان الصيني والناشط المعارض اي واي واي الذي تصور عاريا الى جانبها في صورة اثارت فضيحة في البلاد.

- مضايقات الشرطة -

غير ان شهرتها جلبت لها المتاعب اذ عمدت الشرطة الى مضايقتها بسبب تنظيمها تظاهرات احتجاجية في اطار قضية اتهام مدير مدرسة في مقاطعة هاينان في جنوب الصين باغتصاب تلميذات. وقد تم التحقيق مع يي واضطرت الى تغيير مكان اقامتها مرات عدة.

وقد انجزت المخرجة نانفو وانغ المولودة في الصين والمقيمة حاليا في نيويورك، فيلم "هوليغان سبارو" الذي يصور يوميات يي هايان الحافلة بالمضايقات والاعتقالات وحالات الطرد خلال صيف العام 2013، في توليف شبيه بافلام التشويق.

وتلفت وانغ الى ان "الترشيح (لجائزة اوسكار) كان ليشكل حدثا كبيرا في الصين. هذا النوع من الاخبار يدفع اجهزة الرقابة الرسمية الى التحرك لتطويقه".

غير أنها تقر بأن المشاركة في حفل توزيع جوائز اوسكار في هوليوود كان ليشكل سيفا بحدين. فالاهتمام الاعلامي الذي يرافق ذلك كان ليسمح للناشطة بالتمتع بحماية اكبر في مواجهة السلطات المناوئة للحركات الاحتجاجية في المجتمع المدني. غير أن ذلك كان ليحمل معه ايضا مضايقات في حق عائلتي الامرأتين.

ومنذ وصول الرئيس شي جينبينغ الى الحكم في نهاية 2012، استجوبت السلطات مئات المحامين والناشطين والمفكرين وزجت العشرات منهم في السجون.

- "ساذجة جدا" -

وقد اقامت يي هايان منذ اذار/مارس 2016 في بكين حيث تكسب رزقها بفضل الرسم وكتابة المقالات. لكن منذ عرض فيلم "هوليغان سبارو" العام الماضي، تقول الناشطة انها اضطرت للتخفيف من ظهورها العلني لتفادي التعرض لمضايقات اضافية.

وتقول "في الماضي كنت ساذجة جدا. كنت اظن انه في حال إحداث ضجيج سأدفع الحكومة الى الاستماع لمطالبي والدفع في اتجاه التغيير". غير أنها تقر بأن انشطتها السابقة المستوحاة من اساليب النضال في الغرب، كانت محدودة الاثر في الصين اذ تقول "الناس لم يرغبوا في الاستماع الي. كانوا يعتقدون بأنني خضعت لعملية غسل دماغ بالقيم الغربية العالمية".

ولمحاولة التأثير على مواطنيها، باتت يي هايان تسعى الى "محاولة فهمهم بشكل افضل" و"ايجاد لغة يمكنهم تقبلها". وتقول "انا مستعدة حتى للعمل مع الحزب الشيوعي الصيني" الحاكم في البلاد.

غير أن الحزب الحاكم لا يبدو مهتما بدرجة كبيرة بذلك: فبعد نشر يي هايان مقالا ينتقد مؤيدي ماو تسي تونغ، هددتها الشرطة المحلية باخضاعها للاقامة الجبرية اذا لم تترك منزلها طوعا وفق الناشطة الصينية.

وتقول يي هايان "طالما لم نفرد مساحة صغيرة في هذا البلد للصمود والتعبير، لن ارحل ولن اتخلى عن النقد".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ناشطة نسوية صينية تلين في وجه مضايقات السلطات في بكين ناشطة نسوية صينية تلين في وجه مضايقات السلطات في بكين



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 08:59 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تؤكد وجود الكثير من النساء الذين يفقنها جمالًا

GMT 07:53 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

مجوهرات "Gasia" للمرأة المُحبِّة للإطلالة الاستثنائية دومًا

GMT 01:55 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

حسنية أغادير يفرض التعادل على سريع وادي زم من دون أهداف

GMT 23:36 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الجهة الشرقية في المغرب تسجل أعلى نسبة الإعاقة بنسبة 4%

GMT 04:24 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

السجن 10 سنوات للجهادي المرتبط بمهاجمة "مانشستر أريينا"

GMT 17:06 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

حورية فرغلي تفضل العمل مع أحمد عز ومحمود حميدة

GMT 03:11 2015 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجلس عمالة الصخيرات تمارة يصادق بالإجماع على نظامه الداخلي

GMT 22:28 2014 الثلاثاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

كيش السبانخ والجبنة

GMT 14:20 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أمل كلوني تجذب الأنظار إلى إطلالاتها الجديدة

GMT 02:06 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تمزيق النقاب الأسود طريقة عراقية للاحتفال بدحر "داعش"

GMT 15:36 2014 الجمعة ,08 آب / أغسطس

بذور القصعين بمثابة إكسير الصحة والطاقة

GMT 22:41 2016 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

سيارة رينو داستر 4X4 الجديدة كليًا 2016 تتخطى التحديات

GMT 02:35 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

روزي دون ترتدي ملابس بوربيري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya