الأميرة نازلي صاحبة أول صالون ثقافي أسسته امرأة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الأميرة نازلي صاحبة أول صالون ثقافي أسسته امرأة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الأميرة نازلي صاحبة أول صالون ثقافي أسسته امرأة

الأميرة نازلي
القاهره-المغرب اليوم

مع بداية الثمانينيات في القرن التاسع عشر، وداخل "فيلا هنري" خلف قصر عابدين، كان يتردد مشاهير السياسة والمجتمع آنذاك على أول صالون ثقافي أسسته امرأة، وهي الأميرة نازلي فاضل، ابنة الأميرة مصطفى بهجت.  

ولدت الأميرة نازلي زينب عام 1853، فهي ابنة الأمير مصطفى بهجت، شقيق الخديو إسماعيل، كانت تعتبر أول المصرية الوحيدة التي تتشبه بالأجانب، حيث كانت تختلط بالرجال ولا ترتدي الحجاب، حيث كان الزي المتبع في هذه الحقبة الزمنية. 

فربما الحياة المتنقلة التي عاشتها بين الآستانة وأوروبا كانت سببًا في هذه النشأة المختلفة، وترجع تفاصيل تنقل الأميرة نازلي حينما وقع خلاف شديد بين والدها الأمير مصطفى فاضل وشقيقه الخديو إسماعيل على نظام الحكم، حيث أهدى الخديو إسماعيل هدايا كثيرة للسلطان العثماني الذي غير نظام الحكم  إلى الوراثة بدلًا من انتقاله إلى أكبر الأعضاء سنًا، وبهذا انتقل الحكم إلى محمد توفيق عقب خلع والده الخديو إسماعيل عام 1879، وحرم الأمير مصطفى من حكم مصر. 

عاشت الأميرة نازلي تكن كراهية شديدة للخديو إسماعيل وولده محمد توفيق، حيث غادرت مع والدها الأمير مصطفى للإقامة بين الآستانة وأوروبا فتأثرت بالثقافة والعادات الغربية. 

عادت نازلي إلى مصر عقب انفصالها عن زوجها خليل باشا، وتفاعلت مع الثقافة المصرية حيث أرادت محاكاة الصالونات الأدبية التي رأتها في أوروبا، حيث ساعدتها الثقافة الواسعة التي كانت تتمع بها غير إجادتها للغات الأجنبية مثل: التركية والإنجليزية والفرنسية وغيرها من لغات عدة. 

فأسست الصالون الثقافي داخل قصرها الذي كانت تعيش فيه، واستقبلت فيه مشاهير المجتمع فكان منهم الشيخ محمد عبده وسعد زغلول وقاسم أمين وعبدالله النديم، غير أنها كانت تستبعد مصطفى كامل، حيث كان الصديق الودود للخديو عباس حلمي الثاني فكانت تصفه "آفاق يتاجر بالوطنية". 

فكان قاسم أمين من المترددين بكثرة على صالون الأميرة نازلي، حيث قدمه إليها الشيخ محمد عبده، فسرعان ما نال إعجابها بسبب أفكاره الخاصة بتحرير المرأة المصرية، حيث ألف قاسم أمين كتابه "تحرير المرأة" الذي طبع على نفقه الأميرة عام 1900.

وبحسب ما نشرته جريدة الوفد عام 2002، أن الزعيم محمد فريد من رواد الصالون الثقافي، فكثيرًا ما كان يتحدث عنها، حيث قال: "كانت لي بها صلة تعارف بسبب مهنة المحاماة وكلفتني بقضايا، ولما زورت تونس دعتني إلى دارها وأكرمتني، وإن كنا على طرفي نقيض في السياسة لكنها كانت تحترم آرائي وكانت تكره مصطفى كامل وتتهمه بالمتاجرة في الوطنية، وحضرت زواج ابنتي فريدة وزواج أحمد كمال ابن أختي". 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأميرة نازلي صاحبة أول صالون ثقافي أسسته امرأة الأميرة نازلي صاحبة أول صالون ثقافي أسسته امرأة



GMT 23:47 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ضابط شرطة يختطف سيدة أمام زوجها في فاس

GMT 08:35 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

زوج يقتل زوجته بـ30 طعنه بأنحاء متفرقة بجسدها في طنطا

GMT 08:05 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على ملكة الجمال التي وقعت في غرام حاكم مسلم

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 20:21 2016 السبت ,16 تموز / يوليو

حقائق تقرير تشيلكوت ودلالاته..!!

GMT 02:52 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تجهيزات الفنادق لاستقبال موسم العطلات وعيد الميلاد المجيد

GMT 06:40 2018 الخميس ,03 أيار / مايو

طرق إختيار الزيت المناسب لنوع الشعر

GMT 02:44 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

أسباب اختيار المرأة الخليجية ماسك الذهب

GMT 05:48 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

جان كلود جونكر يرغب في بقاء بريطانيا داخل "اليورو"

GMT 10:56 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ننشر 10 تساؤلات بشأن تعويم الدرهم

GMT 13:09 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

العلمي يقرر اعفاء مدير مركز الاستقبال الرياضي بوركون

GMT 14:58 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

منتخب الكاميرون يصل إلى الدار البيضاء للمشاركة في "الشان"

GMT 22:43 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

الحرب الليبية تطيح بقطار الزواج والعنوسة باتت أزمة متفاقمة

GMT 04:20 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

رامافوسا يترأس حزب المؤتمر الوطني الجنوب أفريقي

GMT 17:45 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يربك حسابات المغرب التطواني ويبعثر أوراق فرتوت

GMT 08:40 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الطقس و الحالة الجوية في جبل العياشي

GMT 06:20 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عون يُخلي مسؤولية لبنان في صراعات دول عربية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya