القاهره-المغرب اليوم
حياة زاهدة عاشتها الأميرة نعمة الله توفيق، فميولها الصوفية دفعتها لترك قصرها الملكي المصمم على الطراز الإيطالي، وإهدائه لوزارة الخارجية المصرية ليصبح مقرًا لها في العام 1930.
ولدت الأميرة نعمة الله توفيق، عام 1881، وهي ابنة الخديو توفيق بن إسماعيل، الذي حكم مصر من 1879 حتى 1892، وشقيقة الخديو عباس حلمي، بحسب ما ذكره موقع "الملك فاروق الأول".
ومثل أغلبية أفراد العائلة المالكة، كان للأميرة نعمة الله، قصرًا خاص لها صممه المهندس الإيطالي أنطونيو ليشياك، الذي وضع تصميم الكثير من القصور الملكية.
الجمال والزخارف المنمقة السمات المشابهة لكثير من القصور، لكن سمة مميزة انفرد بها كل قصر عن غيره، لذلك اعتمد ليشياك في بناء قصر الأميرة نعمة الله على التوزيع بين الظل والنور، فاستخدم الحوائط الحاملة في بنائه، حيث يتراجع سمك الحوائط مع ارتفاع طوابق القصر.
وبعد الانتهاء من بناء القصر، لم تعش فيه الأميرة نعمة الله كثيرًا، حيث قررت الانتقال إلى مبنى صغير مجاور للقصر، وإهداء قصرها لوزارة الخارجية المصرية، حتى غادرت مصر ودفنت في جنوب فرنسا عام 1966.
وبجانب صور الأسرة الملكية وضعت صور رؤساء الجمهورية ووزارء الخارجية في الطابق الأول من القصر الذي احتوى على الكثير من القطع والتحف المختلفة منها الطاولة المدهبة المزودة برخام المرمر، وفوقها "فازة" باللونين الأبيض والأزرق، وأيضًا طقم الشاي المصنوع من الفضة ومنقوش عليه التاج الملكي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر