طفلة مغربية في العاشرة من عمرها قرأت ما يزيد عن 500 كتاب
GMT
12:53 2018
الأحد ,09
كانون الأول / ديسمبر
هبة يايموت
الرباط - المغرب اليوم
بمجرد أن تخطو أولى خطواتك داخل بيت أسرة “يايموت”، لا تستطيع، مهما حاولت، تجاهل مكتبة ضخمة تتواجد أمام المدخل مباشرة. عناوين كثيرة ومتنوعة، روايات وكتب علمية وأخرى مزينة بألوان تسر الناظرين، تجلب الأطفال، حتى أصغرهم التي تبلغ من العمر عاما واحدا. هبة رفضت الاطلاع على الأسئلة قبل بدء التصوير، كما يفعل أغلب من نطلب منهم الإجابات يوميا من الباحثين والسياسيين والفنانين، تقول إنها تفضل كل ما هو تلقائي ومستعدة للإجابة عن كل الاستفسارات والأسئلة التي تجول في بال أي أحد يعلم أن هذه الطفلة طالعت أزيد من 500 كتاب. هبة يايموت، البالغة من العمر عشر سنوات، استطاعت قبل سنة انتزاع الجائزة الوطنية للقراءة، بعدما قرأت أزيد من 336 كتابا خلال سنة واحدة (2016). هي الآن، تحلم أن تنال لقب تحدي القراءة العربي، كما فعلت ابنة بلدها وقريبتها (من بعيد) مريم أمجون، “سأشارك في التحدي كل عام، إلى أن أفوز إنشاء الله”. “القارئة الخارقة” كما يصفها مانحو الجائزة الوطنية تؤكد لجريدة “العمق” أن شغفها بالقراءة إرث من والديها آسية وخالد، اللذان يصران أن تكون القراءة نمط حياة، ليس لهبة وحدها بل لبناتهن الثلاث (هبة وآية وهدى). أخت هبة، البالغة من العمر ست سنوات قرأت لحد الساعة أزيد من 56 كتابا وتطمح للوصول إلى المائة قريبا، ومنافسة أختها بعد سنوات. أمها اعتبرت أن “ترغيب” القراءة للأطفال أمر صعب، خاصة في وقت أصبحت الهواتف والأجهزة التكنولوجية تخطف ألباب الكبار والصغار، “لكن الأمر غير مستحيل ويحتاج لوضع برنامج خاص لهم”. أما والدها، الباحث المغربي والحاصل على دكتوراه في العلوم السياسية، فيشدد على أن الرعاية والاهتمام بالأطفال وتسطير أهداف محددة لهم، يجعل كل شيء ممكنا. “عمر يظهر في القدس” رواية للأديب والطبيب المصري نجيب الكيلاني، تعتبرها هبة كتابها المفضل، “لكن هذا لا يمنعني من قراءة كتب أخرى، في مجالات متعددة، فأنا لا أتوقف وسأقرأ المزيد”.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر