مُعاناة امرأة دفعت عائلتها إلى اقتحام منزل مشعوذ في عكار
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

مُعاناة امرأة دفعت عائلتها إلى اقتحام منزل "مشعوذ" في عكار

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مُعاناة امرأة دفعت عائلتها إلى اقتحام منزل

المشعوذين والدجالين
دمشق ـ المغرب اليوم

"دخول منزل أحد المشعوذين في بلدة عكار والعثور على صندوق فيه المئات من حالات السحر والكتيبة لتفرقة الأولاد والأزواج"، خبر ينتشر في مواقع التواصل الاجتماعي، مرفقًا بصورة عن جواز سفر "الشيخ علي ب"، المتهم بالقيام بأعمال الشعوذة، إلى بعض الكتب التي يستخدمها، واليوم استُدعي بناء لإشارة النيابة العامة إلى فصيلة مشمش، حيث يجري التحقيق معه.

"ظهور الجن"
ننقل الرواية وفق ما يسردها الرجل كالآتي، "أربع سنوات ونحن نعاني بسببه، تحولّت حياة عائلتي جحيمًا، مصير قريبتي (22 سنة) معلّقٌ بيده، يدعي أنه يسلّط عليها الجنّ متى أراد، هي اليوم في وضع حرج، لا تستطيع الكلام، حالتها النفسية دفعتها مرات عدة إلى محاولة قتل ابنتها ذات الأشهر الثمانية، سواء برميها عن السطح أو خنقها"، وأضاف، "حاول زوجها السيطرة على الموضوع من خلال قراءة القرآن، فهو حافظ لبعض سوره، لكن بعد شهر خرجت الأمور على السيطرة، لم يعد بإمكانه أن يتحمّل أكثر، أطلع العائلة على ما يدور، فقصدنا احد المشايخ الذي يقرأ رقية شرعية، لكن لم يتمكن من فعل شيء، عندها بدأنا رحلة الانتقال من شيخ إلى آخر".
"تسليط متكرر"

استمر الوضع على ما هو عليه، "حتى عرّفنا احد الأشخاص قبل نحو ثلاثة أشهر على امرأة صالحة لديها باع طويل في هذه الأمور، قال لنا إنها استطاعت أن تطرد 20 جنًا من سيدة، من خلال قراءة القرآن ومياه مقروء عليها، لكن لم نستطع أن نفرح طويلًا بشفائها، فقبل أيام رأى أحد أقربائنا المشعوذ الذي هدّده بتسليط الجن عليها مجددًا، عدنا إلى المربع الأول وقصدنا المرأة الصالحة"، وأضاف، "يوم الجمعة الماضي، صدف والدها المشعوذ الذي سبق وطالبه بخمسين ألف ليرة ليكف شرّه عنها، سأله عن المال فأجابه أنه خلال يومين سيعطيه إياه، فهدده بتسليط جن عليه، حينها قررنا أن نقتحم منزل المشعوذ، الذي تعهد لكبار أهالي البلدة أن يكف شره عنا، ولهذا السبب لم نرفع دعوى عليه في النيابة العامة، إذ نخشى أن يسوء وضع قريبتي أكثر، لكن كل الأجهزة الأمنية بات لديها علم بالموضوع".
مسّ لا تلبّس
"السِحر كعلم موجود، وهو الشيء الخفي، لذلك سمي وقت الظلام الدامس بـالسَحَر"، وفق المدير العام السابق للأوقاف الإسلامية الشيخ هشام خليفة الذي قال، "السحر نوعان، منه ما تستخدم فيه مواد خفية تعطى لشخص تدخل إلى جسده فتؤثر في معدته أو أعصابه أو دماغه، ومنه ما قد يستخدم عوالم غيبية موجودة وهي الجنّ، والنوعان محرمان في الإسلام ويعتبران من الكبائر، إذ لا يجوز التعاطي بالسحر أو استعماله أو الالتجاء إليه لحل مشكلة اجتماعية، عائلية أو مالية بأي شكل من الأشكال".
أكثر المشعوذين بحسب الشيخ خليفة، "كذابون، يستغلون نقطة ضعف وحاجة الإنسان ومعاناتهم فيستطيعون من خلال هذا العلم الموجود بإيحاء معين الوصول إلى إقناع شخص بأمرٍ ما"، مشددًا على أنّه "لا يوجد تلبّس، إنما مسّ، لقوله تعالى" لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ "، وهو لا يحدث إلا بظروف استثنائية جدًا، وان حصل يؤثر في أعصاب الإنسان ودماغه".

"التواصل مع الجن"
الكثير من السحرة يدّعون تواصلهم مع الجن، فهل فعلًا بإمكانهم ذلك؟ أجاب خليفة، "هي مجرد إيحاءات، مع العلم أن هذا العالم موجود، وكما أن الأطباء يستطيعون اكتشاف الفيروسات الخفية عن الناس من خلال المجهر، بإمكان الساحر التواصل مع الجن الذين بمعظمهم كفرة وشياطين، لكن الأمر ليس سهلًا، فهو مكلّف إيمانيًا وصحيًا، ولا يوجد إنسان تواصل معهم إلا وانقلبت حياته جحيمًا".
سواء كانت حالة عصبية أم مسًّا، فإن العلاج هو، وفق ما شرح الشيخ خليفة، "إذا كانت حالة عصبية لا بد أن يكون على شقين، الأول طبي متخصص من خلال إعطاء المريض ما يلزمه من دواء، يترافق ذلك مع العلاج الروحي، كما يمكن إعطاؤه ماء زمزمًا أو مياهًا مقروءًا عليها"، وان كان الأمر يتعلق بالجانب الروحي فقط، "فلا علاج له إلا بالرقى الشرعية من رجل صالح، متمكن ومتمرس وغير ذلك يضر ولا يفيد".

حدّ القتل
حكم الساحر في الإسلام حكم قاسٍ جدًا لكونه كما قال خليفة: "يؤدي إلى إصابة المسحور بأمراض مستعصية نتيجة المواد التي تعطى له، إو نتيجة تسليط بعض العوالم المؤذية عليه، مع ما يحمل ذلك من ادعاء معرفة الغيب والقوة والسلطة، بينما الحقيقة والواقع يؤكدان من خلال استقراء فعلي وعملي أنّ هؤلاء السحرة هم أتعس الناس وأفقرهم وأضلهم، وهم الذين يحتاجون إلى علاج، فلو كان الساحر كما يدّعي كذبا انه قادر على جمع أو تفريق الأحبة أو على جلب الرزق لفعل ذلك لنفسه".

أضاف: "نهى الشرع والإسلام نهيًا قاطعًا بنصوص لا تقبل التأويل، أن يذهب المسلم عند السحرة والعرافين، إذ لا تقبل صلاته وهي أهم ركن في الإسلام لأربعين يومًا، وإن صدّقه معتقدًا انه يقوم بالحق، حكمه أنّه كفر بما انزل على سيدنا محمد، فعليه أن يتوب توبة نصوح، وإلا يعود إلى الالتجاء لمثل هؤلاء، وقد اعتبر نبينا أن من يأتي كاهنا (الذي يدعي معرفة الغيب وليس رجل الدين) أو ساحرًا ويصدّقه بما يقول، كفر بالإيمان بالله، فالله هو المعطي ومالك القلوب حبًا وكرهًا، إما الساحر فحدّه في الإسلام السجن والضرب وقد يصل إلى القتل، أن سبّب أذية وضررًا للناس من خلال ما يمارسه من أعمال خفية وغيبيات لاستغلال أصحاب الحاجة والضرورة".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مُعاناة امرأة دفعت عائلتها إلى اقتحام منزل مشعوذ في عكار مُعاناة امرأة دفعت عائلتها إلى اقتحام منزل مشعوذ في عكار



GMT 23:47 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ضابط شرطة يختطف سيدة أمام زوجها في فاس

GMT 08:35 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

زوج يقتل زوجته بـ30 طعنه بأنحاء متفرقة بجسدها في طنطا

GMT 08:05 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على ملكة الجمال التي وقعت في غرام حاكم مسلم

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 04:52 2017 الثلاثاء ,15 آب / أغسطس

الأميرة ديانا تطلق لقب "إبنتي" على فتاة هندية

GMT 05:31 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

محمد حمدي يعلن عن خطأ شائع ترتكبه الأمهات

GMT 07:18 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

ديكورات لمنازل تركية تعكس الفخامة والروعة

GMT 08:48 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

لتضمني حياة سعيدة مستقبلاً امنحيه فرصة أخرى

GMT 16:49 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال الفنان الأميركي مايكل ويثرلي مخمورا

GMT 02:41 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

"فالدوس فليمس" وجهتك المفضّلة لقضاء أجمل شهر عسل

GMT 21:02 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرطة تستدعي صاحب برنامج "ليالي ماريو" على "فيسبوك"

GMT 07:19 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

فقيه يقدم علي الانتحار شنقًا في إقليم سيدي قاسم

GMT 11:03 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

القبض على ثنائي شبيبة القبائل بسبب المخدرات

GMT 14:21 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

مديحة كامل

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

"شانيل" تبتكرُ قلادة لؤلؤية بطول 60 قدمًا

GMT 00:44 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عبير تصف طلة رانيا يوسف بـ"سمك لبن تمر هندي"

GMT 20:38 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ملك المغرب محمد السادس يدشن محطة قطار جديدة في الرباط

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني

GMT 00:41 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

تعرَّفي على أفخم وأغلى مطاعم حول العالم
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya