عمّار الحيكم يؤكد على أهمية دور المرأة الواثقة بنفسها في المجتمع
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

عمّار الحيكم يؤكد على أهمية دور المرأة الواثقة بنفسها في المجتمع

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عمّار الحيكم يؤكد على أهمية دور المرأة الواثقة بنفسها في المجتمع

رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم في المؤتمر الإسلامي لمناهضة العنف ضد المرأة
بغداد - نجلاء الطائي

انطلقت، السبت، فعاليات المؤتمر الإسلامي لمناهضة العنف ضد المرأة برعاية رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم، وشهد مقر رئيس التحالف الوطني في العاصمة بغداد انطلاق فعاليات المؤتمر الإسلامي لمناهضة العنف ضد المرأة في حضور المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة يان كوبيش، وافتتح رئيس التحالف الوطني، معرضًا فنيًا تشكيليًا لمجموعة من نتاجات الفنانين حول مناهضة العنف ضد المرأة، ودعا رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم، إلى اعتماد بناء الثقة المتبادلة والمواطنة المتبادلة بين الجميع، بالإضافة على إعادة تأهيل المرأة لترصين المجتمع والوصول الى التسوية.

وأوضح الحكيم في كلمة في كلمة ألقاها خلال المؤتمر الإسلامي السنوي لمناهضة العنف ضد المرأة، أن أساس المرحلة المقبلة يجب أن يكون مبنيًا على الثقة المتبادلة والحصانة المتبادلة والمواطنة للجميع، علاوة على إعادة تأهيل المرأة للوصول إلى تسوية مجتمعية، وأكد أن العنف الأسري والمجتمعي لم يعد يمثل الأولوية القصوى في هذه المرحلة، "لأننا نواجه تحديًا مصيريًا في إعادة بناء وتأهيل المرأة العراقية والتعامل مع هذا العنف الذي تعيشه بسبب الظروف السياسية والحروب والنزوح والتهجير، فلا تسوية مجتمعية من دون امرأة واثقة بنفسها، ولا مجتمع صامد من دون امرأة قوية".

وأشار إلى أن العنف النفسي ضد النساء لهو أقسى من العنف الجسدي أو اللفظي، وأن الله تعالى قد جعل المرأة سكينة تسكن لها نفوسنا، فكيف تتحول هذه السكينة بفعل الظروف القاسية التي تمر بها إلى كتلة من الألم والصدمة واللوعة، مضيفًا إلى أنه منذ عقد من الزمن والمرأة العراقية تحت ضغوط كبيرة وعنيفة، وقد تركت هذه الضغوط آثارها الواضحة على المرأة العراقية وخدشت نفسيتها، والمرأة العراقية بتاريخها وصلابتها وروحيتها وقدرتها على التكيف استطاعت الصمود لحد الآن، ولكن الضغوط والظروف والممارسات أنهكتها واأرت في بنيانها النفسي.

وأضاف رئيس التحالف الوطني "أنها فترة طويلة من الزمن يتواصل فيه العنف النفسي للمرأة بهذه الدرجة، ويرافقها الخوف من المستقبل والمجهول، وكل هذه المخاوف تواجهها المرأة وحيدة ، ونادرًا ما تشتكي أو تعبر عن مخاوفها، فنفسية المرأة تبدأ بالتشكل منذ العقد الأول من عمرها، ومنذ الانهيار في بداية التسعينات من القرن الماضي وإلى الآن يكون قد مر 26عامًا على نسائنا العراقيات بين حصار مدمر ومتغيرات سياسية عنيفة وحادة وأحداث عنف سياسية وطائفية متفاوتة، وهذه المدة الزمنية تكوّن فيها جيلان كاملان من النساء"، مستدركًا "أن جيلين من نسائنا كبرن وتعلمن وتعايشن مع ظروف غير طبيعية ومع مستويات عالية من العنف، وهذان الجيلان أغلبهن بدأن مرحلة الأمومة وتكوين الأسرة وتنشئة المجتمع الآن، وعلينا أن نتوقف عند هذه الحقيقة ونوليها الاهتمام ونتواصل مع هذين الجيلين بلغة أكثر تفهمًا وصراحة".

ولفت إلى أنه "مع وجود التطرف الأسود على أرضنا وحربنا الشرسة ضده، فان العنف المباشر وغير المباشر ضد المرأة وصل حدوداً فاقت التصورات، حيث الإرهاب التكفيري ركز بصورة ممنهجة على كسر نفسية المرأة، ومارس أساليب متوحشة في التعامل معها كان أقلها الأسر والسبي والاعتداء الجنسي، فلدينا ملايين النازحين من مناطقهم ، ويقع أغلب العبء والمعاناة في مأساتهم على المرأة بالتحديد لأنها تكون خارج مملكتها الخاصة وبيتها ويطلب منها ان توفر الحد الأدنى من الاحتياجات لعائلتها".

وشدد "علينا أن لا نرفع الشعارات في هذا الموضوع وانما نعمل بصدق ، ومهما كانت الظروف المالية صعبة على البلد إلا أن برامج تأهيل المرأة ورعايتها يجب ألا تتأثر،  لأن كل الإمكانيات التي تسخر لنساء العراق ستعود على الوطن بمجتمع ناضج وواعٍ وسوي، وأن المتغيرات التي مرت على العراق وشعبه في الــ50 عامًا المنصرمة كثيرة ولكن اكبر هذه المتغيرات هي ان يكون جزء من شعبنا تحت سلطة عصابة تكفيرية، علينا ألا نمر على هذه التجربة القاسية ببساطة أو نتعامل معها ومع نتائجها عسكريا وأمنيا"، مؤكدًا أنه "شرخ كبير في النفسية العراقية وعلينا أن نعمل بكل جدية على ان نعالج هذا الجرح النازف في الكرامة وفي السلوك، ومن أكثر شرائح المجتمع التي عانت من هول هذه الكارثة هي المرأة بكل أصنافها وعناوينها".

وقال ان "الموت والإرهاب لم يفرق بين طائفة وأخرى أو بين قومية وأخرى وانما حصد الأرواح بوحشية وتعمد إذلال المرأة وكسر نفسيتها والتعامل معها خارج حدود الإسلام والإنسانية"، لافتًا إلى أن "عصابة المتوحشين والقتلة كانوا انذالاً في التصرف حتى مع النساء المغرر بهن ممن صدقن أكاذيبهم وتكفيرهم وحولوهن الى مجرد أجساد محطمة لإشباع رغباتهم السادية المريضة، واننا ننظر الى نساء العراق بعين المظلومية الواحدة بغض النظر عن انتمائاتهن، إلا بعض الاستثناءات ممّن كان لهن دور في تمكين المتطرفين والتغرير بالنساء والفتيات".
وأكد "أنها مسؤوليتنا الشرعية والوطنية والإنسانية ان ندافع عن الوعاء الذي تتربى فيه أجيالنا المقبلة، وأننا على أبواب معركة العراق المصيرية، وان مدن نينوى وقصباتها قد فتحت ذراعيها لاستقبال أبنائها الأبطال المحررين من كل مناطق العراق وأن النصر مقبل على غربان الظلام والتكفير والفكر المنحرف".

وبين انه "لا يحق لأحد كائنًا من كان أن يمنع عراقياً من المشاركة في شرف تحرير أرضه ، والذين يدعون الحرص على وحدة العراق وحرية شعبه عليهم أن يكونوا حريصين على عدم اثارة النعرات الطائفية والاحقاد بين العراقيين، وأن التاريخ يخبرنا أن كل الأسماء مهما كبرت أو صغرت ستذوب وترحل وتبقى الأوطان هي الشامخة والأبدية".

وأضاف أن "من الموصل سنعيد بناء مجتمعنا العراقي ونعيد تثبيت حدودنا الوطنية وتحديد مستقبلنا المشترك"، مؤكدًا أنه "لن يكون هناك من هو أحرص على العراق من أبنائه الغيارى ولن يكون هناك من هو أصدق مع العراقيين من بعضهم البعض وكل المراهنات على المشاريع الاجنبية القادمة من خارج الحدود ستفشل وترتد على إصحابها خيبة، فالعراق يرفض أن تكون اليد الطولا فيه لغير العراقي وأن يتم التخطيط له من خارج حدوده ومساحاته الوطنية "، مشيرًا إلى أنه "كنا على الجبهات في قواطع نينوى العزيزة وكانت صورة رائعة من تلاحم الجيش مع البيشمركة والحشد الشعبي والعشائري، وأن هذا هو العراق الذي صبرنا كثيرًا من أجله وحلمنا كثيرًا به علينا أن نفكر ونعمل بروحية الشعب الذي يرفض كل الحواجز، لنبني وطناً يحترم أبناءه، وأننا ندرك أن الطريق صعب وطويل ولكننا عبرنا حاجز الخطر والتحديات الكبيرة والآن أصبحنا في مرحلة تحديد الأولويات وتعزيز الثقة، فبدون الثقة ببعضنا البعض وبدون الثقة بقدرتنا على العيش المشترك وبدون الثقة بوحدة هذا الوطن العظيم لا يمكننا أن ننتصر ونواصل العمل"، وختم ان "أساس المرحلة المقبلة يجب أن يكون مبنياً على الثقة المتبادلة والحصانة المتبادلة والمواطنة للجميع، ويجب أن يشعر الجميع انهم شركاء وأبناء لهذا الوطن فما دام هناك من يشعر انه مغبون أو مهمش فان السلام والوئام الذي نسعى إليه لن يتحقق".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمّار الحيكم يؤكد على أهمية دور المرأة الواثقة بنفسها في المجتمع عمّار الحيكم يؤكد على أهمية دور المرأة الواثقة بنفسها في المجتمع



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 08:59 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تؤكد وجود الكثير من النساء الذين يفقنها جمالًا

GMT 07:53 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

مجوهرات "Gasia" للمرأة المُحبِّة للإطلالة الاستثنائية دومًا

GMT 01:55 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

حسنية أغادير يفرض التعادل على سريع وادي زم من دون أهداف

GMT 23:36 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الجهة الشرقية في المغرب تسجل أعلى نسبة الإعاقة بنسبة 4%

GMT 04:24 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

السجن 10 سنوات للجهادي المرتبط بمهاجمة "مانشستر أريينا"

GMT 17:06 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

حورية فرغلي تفضل العمل مع أحمد عز ومحمود حميدة

GMT 03:11 2015 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجلس عمالة الصخيرات تمارة يصادق بالإجماع على نظامه الداخلي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya