الرباط_ المغرب اليوم
جذورها الفاسية وترعرها في مدينة طنجة جعلاها تجمع بين تراثين مختلفين كان لهما أثر واضح على تصاميمها.
شقت طريقها في عالم الخياطة التقليدية، متأثرة بخالتها صاحبة خبرة فاقت الأربعين سنة في هذا المجال.
وبتشجيع من زوجها، امتهنت بسمة الصنهاجي التصميم، وخطت خطوات ثابتة نحو العالمية بإبداعات تدمج بين التنوع الثقافي المغربي.
عشق طفولي
عشقت بسمة القفطان منذ نعومة أظافرها، وكانت خطواتها الأولى على آلة صغيرة للخياطة خاصة بالأطفال، “من منا لم يصمم فساتين لدميته في الصغر،
فطالما كنت أقلد خالتي التي راكمت أربعين سنة في هذا المجال، وتشبعت منها بالمبادئ الأولى لعالم الأزياء، إلى أن قمت بالتسجيل في دروس التصميم”،
تقول بسمة، مضيفة: “الفضل هنا يعود إلى زوحي الذي شجعني من أجل المضي قدما وتحقيق حلم الطفولة، ومن هنا بدأت الرحلة بالمشاركة في أول عرض
للأزياء التقليدية في مدينة الرباط”.
الراحة النفسية أولا
تتنوع الألوان والقصات التي تقدمها المصممة الصنهاجي لتحاكي جميع الأجيال وترضي رغبات كل النساء، وهي الخبرة التي اكتسبتها عبر الممارسة، لتركز على الذوق الشخصي لكل سيدة في تدرج الألوان.
وأوضحت أحرص دائما على إرضاء الذوق الفني للزبون، وتقديم كل النصائح التي تحتاجها كل سيدة، من خلال القصات والألوان التي تناسب بشرتها وشكلها”، وزادت: “القفطان تحفة فنية، ولا يمكن التعامل معها باستهتار، وجمال القفطان ينعكس على الراحة النفسية للسيدة عند ارتدائه”.
التنوع الأصيل وعن تشكيلتها الجديدة لشهر رمضان، التي قالت عنها تتميز بـ”التنوع والاختلاف”، أكدت أنها تعتمد فيها على الأثواب الراقية مثل “كريب جورجيت ستان دوسوا”، وتتنوع أشكالها بين “الجلابة” و”القاندورة” و”جيلي”، التي تسمح للنساء بالمزج بين اللباس التقليدي والعصري خلال هذا الشهر الفضيل.
أما بخصوص الألوان، أبرزت بسمة أنها اعتمدت على الأبيض والوردي والأخضر من أجل إرضاء أذواق كل السيدات، مضيفة أنها أدخلت في العديد من القطع طابعا أنثويا راقيا، ووضعت لمستها الخاصة من خلال “الطرز والتنبات”.
وعن القفطان المغربي، قالت: “هو رمز للنخوة؛ لذلك أحرص على الحفاظ على أصالته”، مضيفة: “عشقي للألوان والصناعة التقليدية جعلني أتشبت بتصميم اللباس التقليدي، هكذا أشتغل على القفطان وكأنني أرسم لوحة فنية”.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر