تعرف على قصة إنقاذ الطفلة نور من أسرة الساحل
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تعرف على قصة إنقاذ الطفلة "نور" من "أسرة الساحل"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تعرف على قصة إنقاذ الطفلة

قصة إنقاذ الطفلة "نور"
القاهرة - المغرب اليوم

طفلة صغيرة لا يتعدى عمرها 9 سنوات، تتنفس أملا نحو الحياة، بملامح بريئة وعيون تشبه أشعة الشمس، وشعر قصير، كانت تحلم نور بحياة أكثر آدمية، مثلها كباقي الأطفال، تجري وتلعب، وتُخطط لمستقبلها مع مرور الوقت. 

ولأن القدر دائمًا ما يلعب لُعبته مع الكثير، لم تسير حياة "نور" مثلما حلمت، فهي لم تتدلل كأقرانها، بل أصبحت تُدلل وتخدم غيرها، من أجل قوت يومها، باحثة عن القرش والستر، باحثة عن "هِدمة نضيفة" و"أكلة حلوة"، وكلمة شكرًا.

فلم تتوقع تلك البريئة، التي ارتضت أن تعمل خادمة بإحدى المنازل، أن خدمتها سيُقابلها الضرب المُبرح، والتشويه الجسدي، والنفسي، وكأنها عبدًا في زمن الجاهلية، اشتراه سيده من سوق العبيد، فأصبح من حقه أن يفعل فيه ما يحلو له.

شيماء أحمد سعد الشهيرة بـ"نور" طفلة تبُلغ من العمر 9 سنوات، نشأت بمنطقة عزبه الصفيح بشبرا الخيمة، داخل أسرة مُنفصلة، على 3 ذكور أشقاء، دفعها والدها للعمل منُذ عام لدى أسرة عقيد طبيب متقاعد، يُدعى عبد الحميد، لكي تعمل بمنزله، القاطن في الحي السادس بمدينة العبور لرعايته ورعاية زوجته، ونجلهما.

تعرضت "نور" طوال خدمتها بمنزل العقيد لكل أشكال الضرب والتعذيب، فضلًا عن منعها من رؤية والدها، أو التواصل معه.

وكانت  صفحة "أطفال مفقودة" الرسمية، نشرت قصة الطفلة، مُرفقة بصورها، عبر موقع التواصل الاجتاعي "فيسبوك" والتي استطاعت الهروب، أمس، عقب تعرضها للتعذيب على يد ربة منزل، خلال تواجد الأسرة بالساحل الشمالي.

وبحسب ما ذكرته "أطفال مفقودة"، استطاعت الطفلة التواصل مع إحدى عضوات الصفحة، والتي كانت جمعتهما الصدفة من قبل، وعلمت بمعاناتها، لإنقاذها، عقب تعرضها للضرب المُبرح بسبب تناولها علبة حلوى صغيرة من الثلاجة، وتم تحرير محضر 491 لسنة 2018 جنح مارينا، بقسم شرطة مارينا العلمين، بالواقعة.
"كانوا بيربطوني من إيدي، ويقلعوني الجزء العلوي من ملابسي و يربطوني في كرسي و يضربوني بسلك وخرطوم". 

هكذا أكدت الطفلة خلال التحقيقات، حسبما ذكرت الصفحة الرسمية، مؤكدة أن حارسي عقاري الساحل، والعبور، شاهدوا تعذيبها أكثر من مرة، وباستدعاء صاحب المنزل، أنكر كل الاتهامات الموجهة إليه، زاعمًا أن إصابتها بسبب سقوط شباك عليها أثناء هروبها، بعدما اكتشف سرقتها لهم.

وأكدت الصفحة التحفظ على المُتهم، وعرض الطفلة على الطب الشرعي لعمل كشف طبي شامل، لكشف أنواع التعذيب التي تعرضت لها، ومن ثم تسليمها لمسئول وزاره التضامن لإيداعها داخل دار رعاية في الإسكندرية لحين انتهاء التحقيقات.

كما جرى التحفظ على والد الطفلة ونقله بسيارة الترحيلات لمقر النيابة في برج العرب للتحقيق معه.

ومن جانبه خاطب المجلس القومي للطفولة والأمومة، النائب العام، لاتخاذ الإجراءات القانونية حيال واقعة ضبط أطفال لقيامهم بعمليات تهريب جمركي، وتصويرهم من قبل إحدى الإعلاميات، حال عرضهم على جهة التحقيق بقسم شرطة الميناء بمحافظة بورسعيد، بالمخالفة لقانون الطفل.

وأوضحت الدكتورة عزة العشماوي، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، أن خط نجدة الطفل "16000" استقبل بلاغا يحمل الرقم 140607 يفيد بعرض ونشر فيديو لـ4 أطفال على صفحات موقع التواصل الاجتماعي"فيس بوك"، ضبطوا في واقهة تهريب، وعند عرضهم على جهة التحقيق بقسم الشرطة تم تصويرهم وإجراء حوار معهم حول الواقعة المتهمين بها، وذلك بالمخالفة للاتفاقيات الدولية وقانون الطفل رقم 12 لسنة 1996 والمعدل بالقانون رقم 126 لسنة 2008.

وأضافت العشماوي أن المادة رقم 116 مكرر "ب" بالقانون المشار إليه تنص على "يعاقب بغرامة لا تقل عن 10 آلاف جنيه، ولا تجاوز 50 ألف جنيه كل من نشر أو أذاع بأحد أجهزة الإعلام أي معلومات أو بيانات أو أي رسوم أو صور، تتعلق بهوية الطفل، حال عرض أمره على الجهات المعنية بالأطفال المعرضين للخطر أو المخالفين للقانون"، وهذا ما حدث بالفعل في هذه الواقعة.

وأكدت أنها وجهت المجلس على الفور بتحويل البلاغ الوارد إلى لجنة الحماية العامة بمحافظة بورسعيد، مشيرة إلى أن محافظ بورسعيد وجه لجنة الحماية باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة، حيث تشكل لجنة من الدفاع الاجتماعي لبحث حالة الأطفال وتقديم الدعم اللازم لهم، ونجحت اللجنة في إخلاء سبيلهم بعد دفع الغرامة المالية الموقعة عليهم.

وأهاب المجلس القومي للطفولة والأمومة، بالإعلاميين، بضرورة الالتزام بقانون الطفل، الذي يحظر تصوير أو استضافة الأطفال المعرضين للخطر أو الأطفال المخالفين للقانون.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف على قصة إنقاذ الطفلة نور من أسرة الساحل تعرف على قصة إنقاذ الطفلة نور من أسرة الساحل



GMT 23:47 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ضابط شرطة يختطف سيدة أمام زوجها في فاس

GMT 08:35 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

زوج يقتل زوجته بـ30 طعنه بأنحاء متفرقة بجسدها في طنطا

GMT 08:05 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على ملكة الجمال التي وقعت في غرام حاكم مسلم

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 07:02 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

توتنهام "يغازل" بيل للمرة الثانية في أقل من أسبوع

GMT 07:03 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

أمن بني ملال يوقف شخص بتهمة السرقة بالإكراه

GMT 11:29 2020 الأحد ,19 إبريل / نيسان

لبنان ... العائد إلى واقع ما قبل 2005

GMT 16:18 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

سعيد عبد الغني

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تمتعي بمغامرة لا تُنسى بين معالم جزيرة سريلانكا

GMT 04:59 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

نشوب احتجاجات عدة في إيران عقب مقتل 12 شخصًا

GMT 02:40 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

راغب علامة يعلن صعوبة انتقاء الأغنية الأفضل

GMT 14:02 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رويدا عطية تعتبر ظهورها على شاشة التلفزيون خطوة جريئة

GMT 03:59 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

حكومة تريزا ماي في مأزق جديد بسبب "البريكست"

GMT 10:15 2016 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

ارتفاع عدد قتلى تفجير معسكر زليتن إلى 67 شخصًا

GMT 06:07 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الطقس و الحالة الجوية في انزكان

GMT 05:45 2014 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

"Victoria's Secret" لمرأة رومانسية ومثيرة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya