انضمام شابة إلى داعش يخلق صدمة كبيرة في بلدة ألمانية صغيرة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

انضمام شابة إلى "داعش" يخلق صدمة كبيرة في بلدة ألمانية صغيرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - انضمام شابة إلى

رحلة جنيفر دبليو إلى العراق
برلين - المغرب اليوم

بدأت رحلة جنيفر دبليو إلى العراق قبل سنوات في "لونه"، وهي بلدة صغيرة شمال غرب ألمانيا؛ ويقع المنزل الذي عاشت به في شارع هادئ ضواحي البلدة، في حي مثالي يتميز بالهدوء. وتمثل جنيفر دبليو، التي تم حجب اسمها بالكامل بموجب قانون الخصوصية في ألمانيا، أمام المحاكمة في مدينة ميونخ، بصفتها من مؤيدي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الإرهابي؛ ويتردد أنها وقفت تشاهد زوجها العراقي، وهو يترك طفلة إيزيدية، تبلغ من العمر خمس سنوات، تموت من العطش تحت أشعة الشمس الحارقة.

ومن بين أمور أخرى ضمن لائحة الاتهام، تواجه المرأة التي تبلغ العمر 28 عاما اتهاما بارتكاب جريمة قتل ناتجة عن الإهمال، وجرائم حرب. يشار إلى أن جينيفر دبليو واحدة من أوائل من تردد أنهم من أنصار "داعش" الذين عادوا إلى ألمانيا للمثول أمام المحاكمة، ولكن من غير المرجح أن تكون الأخيرة. وكانت تركيا بدأت مؤخرا ترحيل مؤيدين مشتبه بهم للجماعة الإرهابية إلى بلدانهم الأصلية.

وتمت مؤخراً إعادة عائلة من سبعة أفراد، تردد أنها تنتمي إلى المجتمع السلفي في مدينة هيلدسهايم الألمانية. كما تمت إعادة امرأتين كانتا محتجزتين في معسكر بسوريا إلى ألمانيا أيضا. ولم يتم بعد تحديد ما إذا كان هؤلاء قد ارتكبوا جرائم بالفعل، أو أين سيعيشون بعد عودتهم، وما إذا كان سيتم تقديمهم للعدالة في ألمانيا. وخضعت جنيفر دبليو للمراقبة من قبل السلطات الألمانية منذ عودتها إلى البلاد حبلى عام 2016، وعندما أرادت السفر إلى ما يطلق عليها اسم "دولة الخلافة"، في يونيو من عام 2018، جرى احتجازها.

ونشأت جينيفر دبليو في "لونه" قبل أن تنتقل إلى الشرق الأوسط رفقة زوجها العراقي عام 2014. ويعيش في تلك البلدة، التي تتسم بالازدهار، والمحافظة إلى حد كبير، حوالي 29 ألف نسمة، يمثل الكاثوليك 60 في المائة منهم. ويشغل توبياس جيرديسمير منصب عمدة "لونه" منذ عام 2012، ويقول إن جنيفر دبليو تنتمي إلى عائلة من الطبقة المتوسطة، وينفي معرفته بأي ظاهرة أكبر عن وجود الإسلام المتطرف في البلدة. ويقع مسجد "لونه" داخل مبنى مصنع سابق. وتضم جماعة "ميلي جوروس" الإسلامية في "لونه" ما يتراوح بين 130 و140 أسرة في عضويتها.

وكان مجتمع البلدة في أغلبيته من الأتراك، ولكن منذ وصول موجة جديدة من اللاجئين إلى ألمانيا عام 2015، انضم آخرون من عدة دول أخرى. ويقول ديرك فولهوب /45 عاما/ المتحدث باسم المسجد: "كانت صدمة كبيرة بالنسبة لنا عندما علمنا بالاتهامات الموجهة لجنيفر دبليو"، مضيفا أنها اتهامات "لا يمكن تصورها". ويقول فولهوب إن جنيفر دبليو لم تأتِ إلى المسجد في "لونه" قط، وإنها لم تكن معروفة باسمها أو ملامحها؛ وعندما ترددت المزاعم بشأنها، شعر الرجل بالقلق إزاء العواقب التي قد تترتب على مجتمع المسلم في البلدة، وقال: "خشينا أن يغير ذلك علاقات العمل الطيبة بيننا وبين الكثير من الفاعلين الرئيسيين في المدينة"، مضيفا أنه قبل بضعة أشهر، عندما اندلع حريق في مبنى خارجي للمسجد، خشي في البداية أن يكون الأمر هجوما.

وهولجر توتبرج /55 عاما/، هو الرئيس المحلي لحزب البديل من أجل ألمانيا (إيه إف دي) اليميني المعارض في "لونه"، وقد انضم للحزب عام 2013، عندما تأسس لأول مرة. ورغم أن الحزب معروف بخطابه المعادي للأجانب، يقول توتبرج إن "لونه" رحبت باللاجئين خلال أزمة اللاجئين عامي 2015 و2016، وهي تقوم عموما بمجهود طيب من أجل دمج غير الألمان في المجتمع. من ناحية أخرى، تعتقد أورزولا جروس هولتاوس، وهي رئيسة جمعية محلية تعمل من أجل تعزيز عمليات الاندماج داخل البلدة، أنه لا يمكن دمج أقلية فقط من اللاجئين وطالبي اللجوء في المجتمع، وهم معرضون لخطر التطرف، وتقول: "في لونه، أيادينا ممدودة... ولا نتخلى عن أحد".

قد يهمك أيضًا : 

القضاء الأيرلندي يُأمر بالإفراج عن أشهر داعشية مقابل 5 آلاف يورو بعد لقاء تلفزيوني
تقرير يكشف أن 10 آلاف من "أطفال داعش" لا يزالون عالقين في سورية

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انضمام شابة إلى داعش يخلق صدمة كبيرة في بلدة ألمانية صغيرة انضمام شابة إلى داعش يخلق صدمة كبيرة في بلدة ألمانية صغيرة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:03 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الجوز " عين الجمل " لا يعلمها إلا القليلون

GMT 12:28 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الفرسان يتطلعون للفوز بثاني جولات بطولة "هذاب"

GMT 06:07 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

سيت الأفضل لقضاء شهر عسل لتميزها بالمناظر الجذابة

GMT 03:45 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مديرة الأزياء جين ماكفارلاند تستعرض مجموعة كافالي

GMT 06:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تصنف المغرب أبرز مُصدّري اليهود منذ استقلال المملكة

GMT 00:00 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

" أوراق بوكافر السرية " جديد الكاتب ميمون أم العيد

GMT 23:10 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رشيد غفلاوي سعيد بانضمامه إلى فريق الساحل النيجيري

GMT 23:08 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المهاجم فيصل عجب يثبت جدارته مع نادي التضامن

GMT 17:14 2016 الجمعة ,01 إبريل / نيسان

سر إغماض العيون أثناء تبادل القبل على الشفاه

GMT 10:51 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان أمير كرارة يفاجئ المعجبين بإطلالة مختلفة تمامًا

GMT 17:38 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالفتاح الجريني يحضر لديو غنائي مع العالمي مساري

GMT 03:16 2015 الجمعة ,22 أيار / مايو

شاطئ مرتيل يلفظ أحد ضحايا موسم الاصطياف

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,30 آب / أغسطس

إخلاء السفارة الكندية في برلين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya