انضمام شابة إلى داعش يخلق صدمة كبيرة في بلدة ألمانية صغيرة
آخر تحديث GMT 06:12:26
الأربعاء 23 نيسان / أبريل 2025
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

انضمام شابة إلى "داعش" يخلق صدمة كبيرة في بلدة ألمانية صغيرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - انضمام شابة إلى

رحلة جنيفر دبليو إلى العراق
برلين - المغرب اليوم

بدأت رحلة جنيفر دبليو إلى العراق قبل سنوات في "لونه"، وهي بلدة صغيرة شمال غرب ألمانيا؛ ويقع المنزل الذي عاشت به في شارع هادئ ضواحي البلدة، في حي مثالي يتميز بالهدوء. وتمثل جنيفر دبليو، التي تم حجب اسمها بالكامل بموجب قانون الخصوصية في ألمانيا، أمام المحاكمة في مدينة ميونخ، بصفتها من مؤيدي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الإرهابي؛ ويتردد أنها وقفت تشاهد زوجها العراقي، وهو يترك طفلة إيزيدية، تبلغ من العمر خمس سنوات، تموت من العطش تحت أشعة الشمس الحارقة.

ومن بين أمور أخرى ضمن لائحة الاتهام، تواجه المرأة التي تبلغ العمر 28 عاما اتهاما بارتكاب جريمة قتل ناتجة عن الإهمال، وجرائم حرب. يشار إلى أن جينيفر دبليو واحدة من أوائل من تردد أنهم من أنصار "داعش" الذين عادوا إلى ألمانيا للمثول أمام المحاكمة، ولكن من غير المرجح أن تكون الأخيرة. وكانت تركيا بدأت مؤخرا ترحيل مؤيدين مشتبه بهم للجماعة الإرهابية إلى بلدانهم الأصلية.

وتمت مؤخراً إعادة عائلة من سبعة أفراد، تردد أنها تنتمي إلى المجتمع السلفي في مدينة هيلدسهايم الألمانية. كما تمت إعادة امرأتين كانتا محتجزتين في معسكر بسوريا إلى ألمانيا أيضا. ولم يتم بعد تحديد ما إذا كان هؤلاء قد ارتكبوا جرائم بالفعل، أو أين سيعيشون بعد عودتهم، وما إذا كان سيتم تقديمهم للعدالة في ألمانيا. وخضعت جنيفر دبليو للمراقبة من قبل السلطات الألمانية منذ عودتها إلى البلاد حبلى عام 2016، وعندما أرادت السفر إلى ما يطلق عليها اسم "دولة الخلافة"، في يونيو من عام 2018، جرى احتجازها.

ونشأت جينيفر دبليو في "لونه" قبل أن تنتقل إلى الشرق الأوسط رفقة زوجها العراقي عام 2014. ويعيش في تلك البلدة، التي تتسم بالازدهار، والمحافظة إلى حد كبير، حوالي 29 ألف نسمة، يمثل الكاثوليك 60 في المائة منهم. ويشغل توبياس جيرديسمير منصب عمدة "لونه" منذ عام 2012، ويقول إن جنيفر دبليو تنتمي إلى عائلة من الطبقة المتوسطة، وينفي معرفته بأي ظاهرة أكبر عن وجود الإسلام المتطرف في البلدة. ويقع مسجد "لونه" داخل مبنى مصنع سابق. وتضم جماعة "ميلي جوروس" الإسلامية في "لونه" ما يتراوح بين 130 و140 أسرة في عضويتها.

وكان مجتمع البلدة في أغلبيته من الأتراك، ولكن منذ وصول موجة جديدة من اللاجئين إلى ألمانيا عام 2015، انضم آخرون من عدة دول أخرى. ويقول ديرك فولهوب /45 عاما/ المتحدث باسم المسجد: "كانت صدمة كبيرة بالنسبة لنا عندما علمنا بالاتهامات الموجهة لجنيفر دبليو"، مضيفا أنها اتهامات "لا يمكن تصورها". ويقول فولهوب إن جنيفر دبليو لم تأتِ إلى المسجد في "لونه" قط، وإنها لم تكن معروفة باسمها أو ملامحها؛ وعندما ترددت المزاعم بشأنها، شعر الرجل بالقلق إزاء العواقب التي قد تترتب على مجتمع المسلم في البلدة، وقال: "خشينا أن يغير ذلك علاقات العمل الطيبة بيننا وبين الكثير من الفاعلين الرئيسيين في المدينة"، مضيفا أنه قبل بضعة أشهر، عندما اندلع حريق في مبنى خارجي للمسجد، خشي في البداية أن يكون الأمر هجوما.

وهولجر توتبرج /55 عاما/، هو الرئيس المحلي لحزب البديل من أجل ألمانيا (إيه إف دي) اليميني المعارض في "لونه"، وقد انضم للحزب عام 2013، عندما تأسس لأول مرة. ورغم أن الحزب معروف بخطابه المعادي للأجانب، يقول توتبرج إن "لونه" رحبت باللاجئين خلال أزمة اللاجئين عامي 2015 و2016، وهي تقوم عموما بمجهود طيب من أجل دمج غير الألمان في المجتمع. من ناحية أخرى، تعتقد أورزولا جروس هولتاوس، وهي رئيسة جمعية محلية تعمل من أجل تعزيز عمليات الاندماج داخل البلدة، أنه لا يمكن دمج أقلية فقط من اللاجئين وطالبي اللجوء في المجتمع، وهم معرضون لخطر التطرف، وتقول: "في لونه، أيادينا ممدودة... ولا نتخلى عن أحد".

قد يهمك أيضًا : 

القضاء الأيرلندي يُأمر بالإفراج عن أشهر داعشية مقابل 5 آلاف يورو بعد لقاء تلفزيوني
تقرير يكشف أن 10 آلاف من "أطفال داعش" لا يزالون عالقين في سورية

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انضمام شابة إلى داعش يخلق صدمة كبيرة في بلدة ألمانية صغيرة انضمام شابة إلى داعش يخلق صدمة كبيرة في بلدة ألمانية صغيرة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 16:17 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الحوت

GMT 13:48 2020 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

روسيا تطور معدات جديدة لتدريب رواد الفضاء وتأهيلهم

GMT 03:28 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

معلومات جديدة عن حياة ديما بياعة في عيد ميلادها الـ43

GMT 04:35 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

إليكم أفضل الأماكن في لبنان لهواة رياضة ركوب الشواطيء

GMT 11:33 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة فتاة في بنما بسبب سيلفي الطابق الـ 27

GMT 05:39 2018 الخميس ,13 أيلول / سبتمبر

الإعصار فلورنس يتراجع إلى الفئة الثانية

GMT 04:25 2016 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تبدو مثيرة في زي "تينكربيل" باللون الأخضر

GMT 19:40 2014 الأربعاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح مهرجان التمور العمانية الثاني في ولاية نزوى

GMT 15:11 2013 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

آليكس جيرارد في بيكيني مثير أظهر مؤخرتها

GMT 17:45 2016 السبت ,06 شباط / فبراير

ساندرا تعقد جلسة تصوير خاصة لـ"عيد العشاق "

GMT 21:20 2017 الأحد ,27 آب / أغسطس

صور زواج صديق سعد المجرد تصدم الجمهور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya