الدارالبيضاء - فاطمة القبابي
ندد الاتحاد التقدمي لنساء المغرب المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل بما اسماه بـ "السلوك الهمجي العنيف"، على اثر الاغتصاب الجنسي الوحشي الجماعي الذي تعرضت له فتاة في وضعية إعاقة من طرف مراهقين داخل حافلة للنقل العمومي.
ووفق بلاغ للاتحاد التقدمي للنساء، أكد على مدى معاناة المرأة المغربية وتضررها من مثل هذه السلوكات الشاذة وتعرضها المستمر للعنف، مضيفا "ليس فقط الاقتصادي والاجتماعي بل أيضا العنف الجسدي والجنسي حتى في الفضاءات العمومية" حسب تعبير البلاغ.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن هذا الفعل يؤكد فشل المنظومة التعليمية بالبلاد وعجز وسائط التنشئة الاجتماعية عن بناء شخصية مواطن مغربي يتمتع بالتوازن النفسي و بالتربية على حقوق الإنسان.
ودق الاتحاد التقدمي لنساء المغرب، ناقوس الخطر حول انتشار مختلف مظاهر العنف ضد المرأة في المجتمع المغربي، وذلك من خلال متابعته لمجريات التحقيق والبحث في هذه الجريمة الوحشية والبشعة، وفق تعبير البلاغ.
وطالب المصدر ذاته بالمتابعة القضائية للجريمة، وعدم إفلات المتهمين من العقاب، وكذا مراجعة مشروع قانون محاربة العنف ضد المرأة المعروض على أنظار مجلس المستشارين وتضمينه آليات حقيقية لحماية المرأة المغربية من مختلف أنواع العنف.
كما طالب الاتحاد التقدمي لنساء المغرب، تجريم التحرش الجنسي في مواقع العمل وفي جميع الفضاءات العمومية، مع توفير الأمن والأمان للمواطنين والمواطنات، بالخصوص باعتبار المرأة الضحية الأولى للاعتداء والسرقة والتحرش في الفضاءات العامة، وكذا مراجعة السياسة التعليمية والمضامين الإعلامية في المغرب وجعلها في خدمة التربية على المواطنة وعلى احترام حقوق الإنسان، وخلق فضاءات لتأطير الشباب، ومحاربة الهشاشة والفقر المفضي إلى العنف والجريمة.
استنكر اﻹتحاد التقدمي لنساء المغرب ما أسماه بالسلوك المشين، داعيا مناضلاته وكل القوى الحية للمزيد من اليقظة من أجل التصدي لكل ما من شأنه مس كرامة وأمن المواطنين والمواطنات .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر