ملايين الاطفال التايلانديين ينشأون بعيدا من اهاليهم
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

ملايين الاطفال التايلانديين ينشأون بعيدا من اهاليهم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ملايين الاطفال التايلانديين ينشأون بعيدا من اهاليهم

ملايين الاطفال التايلانديين ينشأون بعيدا من اهاليهم
بانكوك ـ أ.ف.ب

تعيش تشايانيت ابنة الاعوام الثمانية مع جديها، شأنها في ذلك شأن ملايين الاطفال في الارياف التايلاندية ممن اضطر اهاليهم للانتقال الى بانكوك بداعي العمل، في ظاهرة اجتماعية تثير القلق لدى منظمات عالمية كبرى معنية بحماية الطفولة.

فبعد اشهر قليلة على ولادتها، تركت والدتها قرية بان دوا الصغيرة في شمال شرق تايلاند.

هذه الظاهرة للاطفال المتروكين في عهدة اجدادهم تنتشر في سائر انحاء اسيا من الصين الى الفيليبين وتطال في تايلاند حوالى ثلاثة ملايين طفل بحسب منظمة "يونسكو".

وتؤكد تشايانيت أنها تشعر بالسعادة في حياتها في القرية الواقعة في منطقة ايسان التي تمثل خزانا لليد العاملة من ذوي الكفاءات المحدودة في المدينة.

وتقول "احب البقاء مع جدي، لكني اشتاق لأمي. لا استطيع رؤيتها وهي لا تستطيع العودة الا مرة كل ستة اشهر".

وتعمل والدتها في مكتب في بانكوك وتتمكن من ارسال ما بين ثلاثة الى اربعة الاف بات (85 الى 114 دولارا) شهريا الى قريتها لمساعدة عائلتها على تغطية تكاليف حقل الارز الصغير الذي تديره.

وقد نشأت ظاهرة تفكك العائلات في ايسان في سبعينات القرن الماضي ابان انتقال تايلاند الى العصر الصناعي.

كذلك تتفاقم هذه الظاهرة نظرا الى ان اي عاصمة اقليمية في هذه المقاطعة التايلاندية لا يمكنها الحلول مكان بانكوك اذ ان هذه المدينة الكبرى يقطنها 10 ملايين نسمة في حين لا يتخطى عدد سكان اكبر عاصمة اقليمية في ايسان وهي ناخون راتشاسيما ثلاثة ملايين نسمة.

وبحسب منظمة الامم المتحدة للطفولة، حوالى 30 % من عمال المناجم في ايسان، اكثر المناطق الآهلة بالسكان في تايلاند، يكبرون بعيدا من اهاليهم.

وتوضح اري جامباكلاي من جامعة ماهيدول في بانكوك وهي تتابع هذه الظاهرة لحساب اليونيسف أن النزوح بات "يعتبر عاديا" وجزءا من النسيج الاجتماعي.

وينشأ عن هذا الوضع حالات نقص على الصعيدين الغذائي والعاطفي اضافة الى تزايد نسب الرسوب المدرسي، كما أن اليونيسف تبدي قلقها ازاء المخاطر الاجتماعية على المدى الطويل في هذه المنطقة التي تصنف من بين الافقر في البلاد.

وتترجم حالة النقمة الشعبية منذ سنوات بازدياد الدعم لحركة "القصمان الحمر" السياسية ورئيس الوزراء السابق ثاكسين شيناوترا الداعي الى عدالة اجتماعية اكبر.

 

- صعوبات تعلمية -

وتمثل قرية بان داو قرية نموذجية في منطقة ايسان اذ تضم معبدا بوذيا يحتل حيزا كبيرا منها اضافة الى حقول للأرز ودواجن طليقة...

لكن النسبة الضعيفة لسكانها ممن هم في سن العمل بلغت مستويات مقلقة: ففي المدينة يجني العاملون أضعاف ما يتقاضاه مزارعو الارز في حال عملهم كسائقي اجرة على سبيل المثال.

وتوضح تشانبن اوثاتشان البالغة 70 عاما وهي جدة تشايانيت أنه "في 80 أو 90 في المئة من الأسر هنا، الأجداد هم الذين يربون الاطفال... فقد انتقل كل ابنائي للعيش في بانكوك بسبب انعدام فرص العمل هنا".

وتهتم هذه الجدة مع زوجها بكيتيبوب الشقيق الاصغر لتشايانيت البالغ خمس سنوات.

وتوضح هذه السبعينية أن "الأمر صعب خصوصا عندما يكونون مرضى ويتعين علي البقاء مستيقظة طوال الليل". 

وفي المدرسة، يلاحظ المدرسون يوميا الصعوبات التي يواجهها هؤلاء الاطفال الذين يربيهم اجدادهم: مشكلات في التركيز ونقص عاطفي وتأخر في اكتساب المهارات اللغوية لدى الاطفال الاصغر سنا.

وتشير الاستاذة اري الى ان "البحوث بدأت تظهر أن هذا الامر يضر بمستقبل الاطفال مع تبعات على مجمل البلاد".

وفي تايلاند التي يصعب فيها ارتقاء السلم الاجتماعي، تكون السلطة عادة ممسوكة من النخب المحافظة والفقراء يزيدون فقرا.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملايين الاطفال التايلانديين ينشأون بعيدا من اهاليهم ملايين الاطفال التايلانديين ينشأون بعيدا من اهاليهم



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:11 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الميزان

GMT 11:21 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل عطور "جيفنشي" للمرأة الباحثة عن إطلالة ساحرة

GMT 01:26 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

"المتحف"يقترح شهادة فنية على تراث مغربي غني

GMT 06:35 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر نفط عُمان يرتفع الى 71.14 دولار الخميس

GMT 10:54 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الإعلامي أسامة منير يقدم نصائح للشباب عن فترة "الخطوبة"

GMT 23:21 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

تعرف على أهم مراكز التزلج في لبنان

GMT 17:15 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

رجاء بني ملال يهزم الماص في عقر داره بهدفين

GMT 22:31 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أشرف حكيمي يلامس المجد على أرض مصر
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya