آذار عيد المرأة الأممي الذي يسطع فيه نجم النساء الريفيات
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

آذار عيد المرأة الأممي الذي يسطع فيه نجم النساء الريفيات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - آذار عيد المرأة الأممي الذي يسطع فيه نجم النساء الريفيات

عيد المرأة الأممي يسطع فيه نجم النساء الريفيات
وجدة - كمال لمريني

يحل، الثلاثاء، العيد الأممي للمرأة، الذي يتم الاحتفال به في مختلف أرجاء العالم، ويشكل هذا العيد فرصة مناسبة لتسليط الضوء على المرأة القروية، وبالأخص المرأة الريفية التي تعيش في الجبال، لاعتبارها ساهمت في تكوين أسرة وبناء مستقبل أبنائها رغم الظروف الصعبة.

وأكد الباحث الأمازيغي محمد لوريت، في حديثه إلى "المغرب اليوم"، أن المرأة الريفية في هذه ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺍﻻﺷﺘﻐﺎﻟﻴﺔ ﻳﺴﺘﺤﻴﻞ ﺇﻫﻤﺎﻝ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ، ﻭﺫﻟﻚ ﻷنها ﻗﻮﻳﺔ ﺍﻟﺒﻨﻴﺔ وتتكلف ﺑﺎﻟﺒﻘﺮﺓ ﻭﻏﺬﺍﺋﻬﺎ، ﻭﺗﺘﻌﻬﺪ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﻬﺎ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺸﺆﻭﻧﻬﺎ ﻟﻴﻞ ﻧﻬﺎﺭ ﺣﺘﻰ ﺗﺤﺼﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪه ﻣﻦ ﺣﻠﻴﺐ ﻭﻟﺒﻦ ﻭﺯﺑﺪﺓ ﻷﻭﻻﺩﻫﺎ. وأوضح الباحث أن للمرأة الريفية عمل خاص ﻻ ﻳﺸﺎﺭﻛﻬﺎ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺮﺟﻞ، ﻭﻟﻬﺎ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺸﺎﺭﻙ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺮﺟﻞ، ﻓﻬﻲ ﺗﻨﺠﺐ ﻭﺗﺴﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺑﻴﺔ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﺎ، وتعمل على إنضاج ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ، ﻭﺍﻹﻧﻀﺎﺝ ﻳﺒﺪﺃ ﻣﻦ ﻃﺤﻦ ﺍﻟﺤﺒﻮﺏ ﻓﻲ ﻤﻄﺤﻨﺔ ﺗﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﺑﻌﺪ ﺗﻨﻘﻴﺘﻬﺎ، ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﺼﺒﺢ ﺧﺒﺰًا ﺃﻭ ﻓﻄﻴﺮﺓ أو ﻃﻌﺎﻣًﺎ، وﻟﻜﻲ ﺗﻨﻀﺞ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﺸﺐ ﻭﺍﻟﻘﺶ، ﻓﺘﺤﻄﺐ، ﻓﻲ ﺟﻤﺎﻋﺎﺕ، ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ.

وأشار لوريت إلى أن الماء في منطقة الريف غير متوفرًا بالقرب من ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ، فلذلك ﺗحضر ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻓﻲ "ﺍﻟﺒﻮﺵ" ﻗﻠﺔ ﻛﺮﻭﻳﺔ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺗﺘﺴﻊ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ 20 ﻟﺘﺮًﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ، ﺗﺤﻤﻠﻪ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮﻫﺎ، ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﺭﺩ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻗﺮﻳﺒًﺎ ﻧﺴﺒﻴًﺎ ﺃﻭ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﺍﻟﺪﻭﺍﺏ، ﻭﻛﺜﻴﺮًﺍ ﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﻴﻮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﺃﺳﻔﻞ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻭﺍﻟﻬﻀﺒﺔ ﻓﺘﻀﻄﺮ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺴﻠﻖ ﺑﺜﻘﻠﻬﺎ. وتابع قائلًا "ﺗربي المرأة ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ، ﻓﺎﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﻴﺔ ﻟﻠﻄﻔﻞ ﻫﻲ ﻣﻬﻤﺔ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻷﻡ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﺪﺓ ﺃﻭ ﺍﻷﺧﺖ، وﻳﺴﺎﻋﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﻴﻪ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ، ﺃﺣﻴﺎﻧًﺎ".

وﺗﺘﻬﻴﺄ ﺍﻟﻔﺘﺎﺕ ﻓﻲ ﺳﻦ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ ﻟﺘﺼﺒﺢ ﺯﻭﺟﺔ ﻣﻨﺬ 14 عامًا، ﺗﺘﺤﻤﻞ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺘﻬﺎ ﻭﺗﺘﻜﻠﻒ ﺑﺎﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﻴﺔ، في حين يضع على ﻋﺎﺗﻖ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﻣﻬﻤﺔ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻜﻸ ﻟﻠﻘﻄﻴﻊ، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻠﺐ ﻭﺗﺸﺘﻐﻞ ﺃﻳﻀًﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺇﻧﻀﺎﺝ ﺍﻟﻠﺒﻦ، وﺗﻬﺘﻢ ﺑﺴﺮﺏ ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ ﺍﻟﺪﺍﺟﻨﺔ.

وبيّن الباحث الأمازيغي، أن ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﻭﻗﻌًﺎ ﻭﺃﻫﻤﻴﺔ ﻫﻲ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﺼﻮﻑ، ﻣﻦ ﻏﺴﻠﻬﺎ ﻭﺗﺠﻔﻴﻔﻬﺎ ﺛﻢ ﺗﺮﻃﻴﺒﻬﺎ ﻭﺗﻠﻴﻴﻨﻬﺎ ﻭﺗﺤﻮﻳﻠﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻛﻮﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﻮﻁ، ﺍﻟﻂﺒﻴﻌﺔ ﺣﺠﻤﻬﺎ ﺗﺘﺤﺪﺩ ﺣﺴﺐ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻨﺘﺠﻪ ﻣﻦ ﻧﺴﻴﺞ؛ ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺴﻴﺞ ﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺠلباب ﻭﺍﻟﺒﺮﻧﻮﺱ ﻭﺍﻟﺤﺎﻳﻚ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺨﻴﻂ ﺍﻟﻤﺒﺮﻭﻡ ﺃﻛﺜﺮ ﺭﻗﺔ، ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺴﻴﺞ ﻝﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻷﻏﻄﻴﺔ ﻓﺎﻟﺨﻴﻮﻁ ﻏﻠﻴﻈﺔ، ﻭﻓﻲ ﻛﻞ ﺑﻴﺖ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺼﺐ "ﻧﻮﺍﻝ" ﺧﺎﺹ ﻭﺁﻟﺔ ﺍﻟﻨﺴﺞ ﻭتﻘﻮﻡ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﺍﺣﻞ ﻛﻠﻬﺎ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺠﺎﺋﺰ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﺒﺎﻳﺎ. وكشف أن المرأة الريفية نظرًا لكثرة أشغالها فإنها ﺁﺧﺮ ﻣﻦ ﻳﺨﻠﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻭﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﻳﺴﺘﻴﻘﻆ، ﻓﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﺷﻐﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﻴﺔ ﺗﻨﺠﺰﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻄﻤﺌﻦ ﻋﻠﻰ ﻧﻮﻡ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ، ﻭﺗﺴﺘﻴﻘﻆ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻟﺘﻮﻗﻆ ﻣﻦ ﻳﻨﺼﺮﻑ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺘﻬﻴﺊ ﺍﻟﻔﻄﻮﺭ، وﺗﻌﻮﺩ إلى ﺤﻠﺐ ﺍﻷﺑﻘﺎﺭ ﻭﺍﻟﺸﻴﺎﻩ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺮﺳﻠﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺮﻋﻰ، إﺿﺎﻓﺔ إلى ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺗﺸﺎﺭﻙ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺒﻴﺖ، ﺧاﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻞ.

وكانت المرأة الريفية، شاركت في ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮ ﺍﻹﺳﺒﺎﻧﻲ ﺑﻄﺮﻕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻭﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺒﻴﻊ ﺣﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﺜﻞ ﻣﻬﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ﻟﺸﺮﺍﺀ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﻤﻬﺮﺑﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ "ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ" ﻭﻣﻠﻴﻠﻴﺔ المحتلة ﻭﺣﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻨﻜﻮﺭ ﺍﻟﻤﺤﺘﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺄﺗﻲ ﻣﻦ ﺇﻧجﻠﺘﺮﺍ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺪﻭﺭﻫﺎ بتزويد ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ﺑﺎﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺗﺘﻨﻘﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﺨﻄﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﻴﻂ ﺑﻬﺎ.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آذار عيد المرأة الأممي الذي يسطع فيه نجم النساء الريفيات آذار عيد المرأة الأممي الذي يسطع فيه نجم النساء الريفيات



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:03 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الجوز " عين الجمل " لا يعلمها إلا القليلون

GMT 12:28 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الفرسان يتطلعون للفوز بثاني جولات بطولة "هذاب"

GMT 06:07 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

سيت الأفضل لقضاء شهر عسل لتميزها بالمناظر الجذابة

GMT 03:45 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مديرة الأزياء جين ماكفارلاند تستعرض مجموعة كافالي

GMT 06:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تصنف المغرب أبرز مُصدّري اليهود منذ استقلال المملكة

GMT 00:00 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

" أوراق بوكافر السرية " جديد الكاتب ميمون أم العيد

GMT 23:10 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رشيد غفلاوي سعيد بانضمامه إلى فريق الساحل النيجيري

GMT 23:08 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المهاجم فيصل عجب يثبت جدارته مع نادي التضامن

GMT 17:14 2016 الجمعة ,01 إبريل / نيسان

سر إغماض العيون أثناء تبادل القبل على الشفاه
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya