هل يبطئ التأمل الروحي الشيخوخة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

هل يبطئ التأمل الروحي الشيخوخة؟

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - هل يبطئ التأمل الروحي الشيخوخة؟

هل يبطئ التأمل الروحي الشيخوخة؟
القاهرة - المغرب اليوم

تقود عالمة الكيمياء الحيوية الحائزة على جائزة نوبل في جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو دراسة تأثير التأمل الروحي والابتعاد عن الإجهاد على معدلات التقدم في السن.

تدرس هذه البحوث حقيقة هامة، هي أن ممارسة التأمل الروحي والابتعاد عن الإجهاد، قد تؤدي بالفعل إلى إبطاء عملية التقدم في السن، وتطيل الحياة.

وعملت في هذه البحوث كل من العالمة اليزابيث بلاكبورن وجو غيل، اللتين اهتمتا في البداية بمتابعة ترتيب الكروموسومات لأحد الكائنات أحادية الخلية التي تسمى "Tetrahymena"، ولاحظت العالمتان تكرار شريط من الأحماض الأمينية DNA، يعمل بمثابة غلاف يحمي الخلية، ويطلق عليه اسم "التيلوميرات telomeres".

هذه التيلوميرات عُثر عليها لاحقا في الكروموسومات البشرية، وأثبتت بلاكبورن أنها تحمي نهاية الكروموسومات لدى البشر في كل مرة تنقسم فيها الخلايا ويحدث نسخ لشريط الأحماض النووية، ولكن مع كل انقسام لاحظ العلماء أن شريط التيلوميرات يقل طوله.

وأصبح العلماء يعرفون جيدا حقيقة أن التيلوميرات البشرية تتناقص تدريجيا بمضي العمر، وعندما تصبح قصيرة جدا، تبدأ الخلايا في الخلل وتفقد قدرتها على الانقسام.

هذه هي العملية التي تُعرف باسم التقدم في السن، وكان هذا بالتحديد ما منح بلاكبورن جائزة نوبل في علم الطب ووظائف الأعضاء.

إلا أن العلماء اكتشفوا بعدها إنزيما يسمى "تيلوميراز- telomerase"، وجدوا أنه يستطيع حماية وإعادة بناء التيلوميرات مرة أخرى.

في نفس الوقت كانت عالمة من قسم الطب النفسي بجامعة كاليفورنيا تدعى أليزا ايبل، مهتمة بتأثير الإجهاد المزمن على صحة الجسم وكانت لديها آراء جذرية في هذا الموضوع.

واستشهدت بأقوال علماء سابقين أجروا تجارب على الفئران خلصوا منها إلى أن الإجهاد المزمن يؤدي مع الوقت إلى أمراض مزمنة، وكل إجهاد يتعرض له الجسم يترك ندبة لا تمحى، ويدفع الجسم الثمن بأن يشيخ ويتقدم في السن.

وكثفت كل من بلاكبورن وايبل البحوث بإجراء مزيد من التجارب على أعداد كبيرة من البشر، وجدوا معها بما لا يقبل مجالا للشك أنه مع زيادة الإجهاد الجسدي تقصر شرائط التيلوميرات، وتقل كميات إنزيم التيلوميراز.

وخلصوا إلى نتائج هامة بأن الابتعاد عن الإجهاد وممارسة الرياضات الروحية من شأنه أن يحافظ على شرائط التيلوميرات، وتبقى كميات إنزيم التيلوميراز ثابتة، ما يمنح الخلايا قدرة أكبر على الحماية، والجسم فرصة أكبر للحياة وطول العمر.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يبطئ التأمل الروحي الشيخوخة هل يبطئ التأمل الروحي الشيخوخة



GMT 17:55 2020 الثلاثاء ,26 أيار / مايو

هل عدم اكتشاف ميول الأطفال تساهم في فشلهم؟

GMT 19:28 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

حسام عمارة يحذر من العنف البدنى والنفسى ضد الأطفال

GMT 20:25 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تتعاملين مع الصداع وقت الحمل؟

GMT 20:23 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هل تغير لون عيني الطفل أمر طبيعي؟

GMT 20:38 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تعالج مشكلة قضم الأظافر عند الأطفال؟

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya