هل الحياة العصرية تجعل المرء يشعر بالوحدة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

هل الحياة العصرية تجعل المرء يشعر بالوحدة؟

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - هل الحياة العصرية تجعل المرء يشعر بالوحدة؟

الحياة العصرية
القاهرة ـ المغرب اليوم

يسعى بعض الناس للعزلة، لكن القليل من الأشخاص من يختار أن يعيش وحيدا. والوحدة لا تجعلنا فقط نشعر بعدم السعادة، لكنها أيضا أمر سيء بالنسبة لنا، فيمكن أن تؤدي إلى نقص الثقة، وإلى مشكلات نفسية مثل الاكتئاب، والشعور بالضغط والقلق. وقد أظهرت الدراسات أن شخصا واحدا من بين كل عشرة أشخاص من البريطانيين يشعر بالوحدة، ولكن تقريرا صادرا عن مؤسسة الصحة النفسية في المملكة المتحدة يقول إن الشعور بالوحدة بين الشباب أصبح في تزايد مستمرة. وفي نفس الوقت، فإن التغيرات الاجتماعية مثل زيادة معدلات السكن الفردي، وزيادة الشبكات الاجتماعية على الإنترنت والتقدم في السن، أدت إلى تغير الطريقة التي يتفاعل بها الناس مع بعضهم البعض. فهل الحياة العصرية تجعلنا نشعر بالوحدة؟ ويشعر الناس بالوحدة لأسباب عديدة، كما تقول ميشيل ميتشل، مدير عام مؤسسة إيدج الخيرية البريطانية، لكن غالبا ما يكون ذلك بسبب وقوع أحداث كبيرة في الحياة. وتضيف ميتشل: "يمكن أن يكون ذلك بسبب اعتلال الصحة، أو المرض، أو المال، أو انتقال الأولاد للعيش بعيدا، أو الشعور بالانفصال عن العائلة والأصدقاء والمجتمع، أو موت الأصدقاء، أو صعوبة الوصول لوسائل المواصلات، أو كثرة مشاكل العمل، أو الطلاق. ويأتي هذا الشعور في الغالب حينما يفقد الأشخاص هدفهم أو دورهم في الحياة." وتضيف: "فقدان الأعزاء يعد أيضا قضية كبيرة، ففقدان الزوج أو الزوجة قد يكون له تأثير ضار بالفعل فيما يتعلق بكيفية شعور الناس بالعالم من حولهم." وهو شعور مرت به السيدة بام، التي توفي زوجها بيتر منذ أربع سنوات، وتقول: "هناك الكثير من الرجال الذين تلقاهم، والذين يعيشون بمفردهم، لكن ليس هذا ما أبحث عنه، ما أبحث عنه هو زوجي، أليس كذلك، ولن أجده أبدا." وإذا كان فقدان الأقارب أو المرض لا مفر منهما ، فأن المجتمع العصري يفاقم مسببات الشعور بالوحدة. يقول أندرو ماكلوتش، المدير التنفيذي لمؤسسة الصحة النفسية في بريطانيا إنه بالرغم من عدم وجود بيانات تاريخية قوية حول موضوع الوحدة، إلا أنها كشعور فردي تزداد سوءا، وهناك دلائل اجتماعية على ذلك. ويضيف: "لدينا بيانات تشير إلى أن الشبكات الاجتماعية بين الناس أصبحت أصغر حجما، وأن العائلات لم تعد توفر نفس المستوى من البيئة الاجتماعية التي كانت توفرها منذ 50 عاما." ويقول ماكلوتش: "و السبب ليس أن العائلات سيئة، أو غير مهتمة، وإنما الامر يتعلق لذلك علاقة بالبعد الجغرافي، وانهيار الزواج، وتعدد مسؤوليات الرعاية، وطول ساعات العمل." وأصبح نموذج السيدة المسنة الوحيدة هو النمط الأكثر وضوحا في المجتمع، فمنذ 50 عاما مضت، كان الناس يميلون إلى العيش بالقرب من الآباء المسنين، لكن فرص العمل والسفر جعلت الناس ينتقلون إلى أماكن بعيدة. وحذرت مؤسسة دبليو أر في اس الخيرية من أن هناك أكثر من 360 ألف شخص من المسنين يشعرون بالوحدة بسبب بعد أبنائهم عنهم، و"انشغالهم عن رؤيتهم".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل الحياة العصرية تجعل المرء يشعر بالوحدة هل الحياة العصرية تجعل المرء يشعر بالوحدة



GMT 17:55 2020 الثلاثاء ,26 أيار / مايو

هل عدم اكتشاف ميول الأطفال تساهم في فشلهم؟

GMT 19:28 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

حسام عمارة يحذر من العنف البدنى والنفسى ضد الأطفال

GMT 20:25 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تتعاملين مع الصداع وقت الحمل؟

GMT 20:23 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هل تغير لون عيني الطفل أمر طبيعي؟

GMT 20:38 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تعالج مشكلة قضم الأظافر عند الأطفال؟

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya