الرباط – المغرب اليوم
يختلف الأطفال ما بين بعضهم البعض، فبعضهم قد يكون شديد النشاط والآخر يمتاز بنوع من الكسل، وقد يرجع هذا الأمر فى بعض الأحيان لعوامل وراثية، وبالطبع فإن الأهل فى تلك الحالة يفكرون دائما فى الطرق التى يمكنهم من خلالها تشجيع الطفل على أن يكون أكثر نشاطا ولكى يتحرك أكثر. وفى الحقيقة فإنه لا يوجد طفل يولد وهو يمتاز بالكسل ولكنه قد يصبح كسولا بسبب التجارب التى يمر بها وبسبب البيئة الموجود بداخلها. وفى الوقت الحالى فإن الأطفال والمراهقين يركزون كثيرا على ألعاب الفيديو ويستخدمون هواتفهم المحمولة والذكية كثيرا مما قد يجعلهم عرضة لزيادة فى الوزن.
وفى بعض الأحيان فإن الأم لكى تجعل طفلها سعيدا كما تعتقد فهى تتركه دون تشجيعه على بذل المزيد من المجهود والحركة، مع الوضع فى الاعتبار أن هدف الأم يجب أن يكون جعل طفلها يشعر بقيمته وبأهمية العمل الجاد وبذل الجهود المختلفة. إن الطفل إذا تم تركه فإنه قد يجلس طوال النهار لا يفعل شيئا سوى مشاهدة التليفزيون ولكن هذا الأمر ضار عليهم من الناحية الصحية ومن ناحية تطورهم الفكرى.
وإذا كنتِ تريدين اكتشاف ما إذا كان طفلكِ يمتاز بالكسل أم لا فعليكِ أن تراقبى سلوكياته داخل المنزل جيدا وهل يقضى جزءا من يومه خارج المنزل لممارسة نشاطات مختلفة أم أنه يفضل الجلوس داخل المنزل طوال اليوم دون فعل شيء مفيد.
لقد أصبحت ألعاب الفيديو والكمبيوتر المختلفة والمتطورة جزءا من ثقافة الأطفال الصغار ومن هم فى سن المراهقة فى الوقت الحالى، ولكن فى الواقع على الأم أن تحدد أوقاتا معينة لتلك النشاطات حتى يتمكن الطفل مع الوقت من تنمية حسه الابتكارى. يمكنكِ أن تناقشى طفلكِ فى الاهتمام ببعض الهوايات المفيدة والرياضات المتنوعة ويمكنكِ مثلا أن تخططى على الأقل لنشاط واحد تشاركين طفلكِ فيه خارج المنزل مع الوضع فى الاعتبار أنه يمكنكِ التفكير فى أنشطة تجمع العائلة بأكملها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر