ما هي العواقب لترك تربية الأبناء للآخرين
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

ما هي العواقب لترك تربية الأبناء للآخرين؟

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ما هي العواقب لترك تربية الأبناء للآخرين؟

الرياض - وكالات

حذرت مذكرة رسمية لنقابة علماء نفس الأطفال الألمانDPV ، من عواقب «نفسية داخلية كارثية» على الأطفال نتيجة تخلي الأبوين المبكر عن تربيتهم. واستشهدت المذكرة بدراسة سريرية حديثة على الأطفال الصغار، تثبت ارتفاع نسبة هرمون التوتر «كورتيزول» في دماء الأطفال تحت 3 سنوات، الذين يتركهم أهلهم في رعاية دور الحضانة. وجاء في الدراسة إن «الكورتيزول» يرتفع في الدم كلما زادت فترة انقطاع الطفل اليومية عن والديه، وكلما قلت سنه عن السن المناسبة لرياض الأطفال. ويتسبب ارتفاع هرمون التوتر في حدوث عواقب نفسية وخيمة على الطفل مع مرور الوقت. وطالب الأطباء بتوفير أجواء ثابتة وآمنة للطفل تحت سن 3 سنوات عند تربيته. وقالوا في المذكرة إن ترك الطفل في هذه السن لرعاية غير الأبوين يعرض الطفل لأمراض نفسية بعيدة المدى، ستظهر أثناء البلوغ بشكل أمراض خطيرة. وتم في مستشفيات وعيادات الأطباء رصد العديد من هذه الأمراض، الممتدة بين مشاعر الحرمان والخوف والكآبة والشعور بالنقص وغيرها. وأشارت الدكتورة جيرتراود شليسنجر رئيسة نقابة علماء نفس الأطفال، إلى أن أمراض البلوغ النفسية المتأخرة، الناجمة عن ترك الأطفال لتربية الغير تشبه في أعراضها الأمراض التي أصابت جيل الأطفال الذي شهد الحرب العالمية الثانية. وقالت الباحثة إن ملايين الأطفال الألمان إبان الحرب العالمية الثانية تركوا في الحضانات ولدى الأقارب (الجد والجدة) من دون أن تستطيع أدمغتهم الصغيرة إدراك أسباب ذلك. وأضافت نحن متأكدون أن ترك رعاية الأطفال للغير، للأقارب أو لدور الحضانة، يترك شرخاً بعيد المدى في نفسية الطفل. وحذر الأطباء في مذكرتهم من أن الأطفال لا يستوعبون تركهم من قبل الوالدين بسهولة، ويترك ذلك تأثيرات نفسية عليهم. ويمثل الفقدان المفاجئ للوالدين بالنسبة للطفل تهديداً مباشراً وخطيراً لشعوره بالأمن والاستقرار، خصوصاً أن الطفل لم يطور بعد قدراته التعبيرية اللغوية والنفسية. ولا بد للعائلة يوماً أن تترك بعضاً من رعاية الطفل للآخرين، إلا أن ذلك سيكون بلا تأثير سلبي حينما يكون الطفل قد حقق الكثير من الأمن والاستقرار والثقة في كنف والديه. ويعتبر البكاء والعويل في البداية، ومن ثم الصمت واضطراب النوم والتغذية من الأعراض المبكرة لإصابة الطفل بصدمة الانفصال عن الوالدين.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما هي العواقب لترك تربية الأبناء للآخرين ما هي العواقب لترك تربية الأبناء للآخرين



GMT 17:55 2020 الثلاثاء ,26 أيار / مايو

هل عدم اكتشاف ميول الأطفال تساهم في فشلهم؟

GMT 19:28 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

حسام عمارة يحذر من العنف البدنى والنفسى ضد الأطفال

GMT 20:25 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تتعاملين مع الصداع وقت الحمل؟

GMT 20:23 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هل تغير لون عيني الطفل أمر طبيعي؟

GMT 20:38 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تعالج مشكلة قضم الأظافر عند الأطفال؟

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya