هل يجب وضع أبناءنا في روضة تعلمهم اللغة الإنكليزية فقط
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

هل يجب وضع أبناءنا في روضة تعلمهم اللغة الإنكليزية فقط؟

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - هل يجب وضع أبناءنا في روضة تعلمهم اللغة الإنكليزية فقط؟

القاهرة - وكالات

في عصر أصبحت فيه اللغة الإنجليزية هي السائدة في جميع أنحاء العالم وهي اللغة المهيمنة على جميع المجالات، يتساءل الكثير من الآباء وغيرهم من المثقفين هذه الأيام عن السن المناسب للبدء في تعليم أبنائهم اللغة الإنجليزية، وهل يخاطبون أبناءهم في المنزل باللغة الإنجليزية في سن مبكر؟ وهل يضعون أبناءهم في روضة تعلمهم اللغة الإنجليزية فقط؟ وما تأثير تعليم اللغة الإنجليزية للأطفال في مرحلة الروضة في تعلمهم للغة العربية وفي تحصيلهم في المراحل الدراسية اللاحقة؟ من هنا هدفت هذه الدراسة إلى استطلاع آراء عينة من الأمهات حول تعليم اللغة الإنجليزية للأطفال الصغار. وأظهرت نتائج المقابلات الشخصية مع عينة من 300 أم تمثل جميع شرائح المجتمع أن 70% من الأمهات يعتقدن أن أفضل سن لتعليم الأطفال اللغة الإنجليزية هو الرابعة والخامسة، ويفضل 70% وضع أبنائهن في روضة تعلمهم اللغة الإنجليزية، ويفضل 50% استخدام خليط من اللغتين الإنجليزية والعربية مع الأطفال في المنزل، ويعتقد نحو 70% أن تعلم الطفل اللغة الإنجليزية في سن مبكر ليس له أي أثر سلبي في تعلم الطفل اللغة العربية في آن واحد، وأن له أثر ايجابي في تحصيل الطفل>  لا شك أن اللغة الإنجليزية هي أكثر اللغات انتشارا في العالم. حيث إن شخصا من بين كل أربعة أشخاص في العالم يستطيع التواصل باللغة الإنجليزية. فاللغة الإنجليزية هي اللغة الرئيسة في التجمعات السياسية الدولية، وهي اللغة الرسمية لـ 85% من المنظمات العالمية، وهي لغة الكثير من المؤتمرات الدولية، ولغة التداول الأولى في المجال التكنولوجي والتجاري والمصرفي والسياحي، ولغة غالبية الأبحاث العلمية والمراجع والمصطلحات والاقتصاد المال والأعمال، وغالبية الصحف المشهورة وبرامج التلفزيون والأفلام وشركات الطيران والشركات المتعددة الجنسيات والعمالة الأجنبية، ولغة 90% من المادة الموجودة على الانترنت.       ونظرا لهيمنة اللغة الإنجليزية على جميع المجالات، يزداد عدد الراغبين في تعلمها يوما بعد يوم. إذ يبلغ عدد الطلاب الذين يتعلمون اللغة الإنجليزية في جميع أنحاء العالم نحو بليون طالب (كريستال Chrystal, 2003). ولا يوجد دولة في العالم لا تدرس اللغة الإنجليزية في مدارسها وجامعاتها. ويزداد عدد المعاهد الخاصة التي تقدم دورات مكثفة في اللغة الإنجليزية لغير الناطقين بها يوما بعد يوم، إضافة إلى المعاهد التي يفتتحها المركز الثقافي البريطاني. وإذا القينا نظرة على عدد المدارس الخاصة في المملكة التي تدرس اللغة الإنجليزية بصورة مكثفة في أقسامها العربية اعتبارا من الروضة، وتلك التي افتتحت أقساما دولية تدرس جميع المقررات من تاريخ وجغرافيا وعلوم ورياضيات باللغة الإنجليزية منذ الصف الأول الابتدائي مع مادة واحدة للغة العربية (5 ساعات في الأسبوع)، وبين ساعة واحدة وساعتين للدين الإسلامي في الأسبوع، لوجدنا أن عددها قد ازداد زيادة ملحوظة عما كان عليه قبل عشر سنوات. كما كثرت الإعلانات عن دورات تعليم اللغة الإنجليزية وبرامج تعليم اللغة الإنجليزية بالكمبيوتر في الصحف وعلى الانترنت.      وفي عصر أصبح فيه العالم قرية صغيرة، وأصبحت اللغة الإنجليزية فيه هي اللغة المهيمنة على بقية اللغات، صاحب تغلغل اللغة الإنجليزية وانتشارها في جميع مناحي الحياة ظهور الكثير من المقالات في الصحف السعودية التي ينادي كتابها بضرورة تعليم اللغة الإنجليزية للأطفال في سن مبكر. وصاحبه رغبة الكثير من الآباء في تعليم أبنائهم اللغة الإنجليزية منذ نعومة أظفارهم. فنمهم من يحرص على وضع أبنائه في رياض أطفال خاصة ومدارس خاصة حتى يتعلموا اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية أو كلغة ثانية، نظرا لأن رياض الأطفال والمدارس الابتدائية التابعة لوزارة التربية والتعليم لا تدرس اللغة الإنجليزية للتلاميذ. ومنهم من يستقدم مربية أو معلمة تتقن اللغة الإنجليزية حتى تعلم الأطفال اللغة الإنجليزية في المنزل وحتى تتخاطب معهم بها. وأصبح الشغل الشاغل للكثيرين هو في أي سن يبدءون تعليم أطفالهم اللغة الإنجليزية (الرابعة أو الخامسة)، وهل يخاطبون أبناءهم في المنزل باللغة الإنجليزية في سن مبكر؟ وهل يضعون أبناءهم في روضة تعلمهم اللغة الإنجليزية فقط؟ وما تأثير تعليم اللغة الإنجليزية للأطفال على تعلمهم للغة العربية؟ .

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يجب وضع أبناءنا في روضة تعلمهم اللغة الإنكليزية فقط هل يجب وضع أبناءنا في روضة تعلمهم اللغة الإنكليزية فقط



GMT 17:55 2020 الثلاثاء ,26 أيار / مايو

هل عدم اكتشاف ميول الأطفال تساهم في فشلهم؟

GMT 19:28 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

حسام عمارة يحذر من العنف البدنى والنفسى ضد الأطفال

GMT 20:25 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تتعاملين مع الصداع وقت الحمل؟

GMT 20:23 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هل تغير لون عيني الطفل أمر طبيعي؟

GMT 20:38 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تعالج مشكلة قضم الأظافر عند الأطفال؟

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 09:34 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

تنظيم الدورة الثالثة لدوري أنزا لركوب الموج

GMT 08:07 2017 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

شبكات التواصل بين السلبي والإيجابي

GMT 14:01 2017 الأربعاء ,23 آب / أغسطس

5 أسرار طبيعية للحصول على رموش جذابة و كثيفة

GMT 03:34 2015 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

اطلاق أشغال مجمع الفردوس السكني في خريبكة

GMT 23:33 2016 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تأخير قطع الحبل السري مفيد للمولود

GMT 03:55 2016 الأربعاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

"البحث عن الإلهام على انستغرام" أبرز أفكار تنظيم الخزانة

GMT 17:08 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مباي نيانج يرفض فكرة الرحيل عن فريق "ميلان" الإيطالي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya