كيف يقضي الطلبة في ألمانيا أوقات فراغهم
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

كيف يقضي الطلبة في ألمانيا أوقات فراغهم؟

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - كيف يقضي الطلبة في ألمانيا أوقات فراغهم؟

برلين ـ وكالات

يتفق أغلب الطلبة على طريقة قضاء وقت فراغهم، وذلك عبر ممارسة الرياضة والاسترخاء وفي الحفلات.  ما أن يأتي الصيف حتى ينطلق الطلبة إلى الحدائق للاستمتاع بأوقات فراغهم. تتطلب الدراسة  من الناحية الفيزيولوجية، الجلوس لساعات طويلة في قاعات المحاضرات والمكتبات، ولهذا فلا غرابة عندما يقضي كثير من الطلبة وقت فراغهم في أنشطة تتطلب الحركة، مثل كيفين (22 عاما) الذي يدرس تقنيات المعلومات، والذي يمارس مع مجموعة من الطلاب نوعا من المصارعة اليابانية تدعى " نينجوتسو". مرة كل أسبوع يرتدي كيفين سروالا أسود خاص لممارسة هذه الرياضة مع قميص، ويأتي "للتدرب على رياضة النينجو تسو، من أجل أن يبقى في لياقة عالية، ومن أجل أن يتعرف على بعض الأصدقاء الجدد". نينجو تسو هو الفن القتالي الذي يمارسه مقاتلو النينجا اليابانيون، وهو واحد من بين 800 من العروض التي يستطيع الطلاب أن يختاروا الانضمام إليها ليمارسوا هواياتهم في المركز الرياضي التابع للجامعة التقنية في برلين. وهذا التنوع الكبير في النشاطات المقدمة يلقى تقديرا كبيرا من قبل الطلبة، كما هو الحال عند لوسيا (25 عاما) التي تدرس الهندسة. في القاعة المقابلة لصالة النينجو تسو تجري لوسيا تمارين الرقص الرياضي على أنغام الموسيقى الصاخبة، من أجل أن "تحافظ على لياقتها البدنية، وحتى تكون هذا المرحلة للتنفيس عن الضغط الكبير بسبب الدراسة والعمل الجانبي".  لياقة عالية بأسعار رمزية في إحدى دورات رياضة الرقص في المركز الرياضي التابع لجامعة برلين التقنية تكلف عضوية الأندية الرياضية في ألمانيا مبالغ كبيرة نسبيا، ولكن الدورات الرياضية التي تقدمها الأندية الرياضية الجامعية تعتبر رخيصة للغاية، وأحيانا مجانية. ولذلك يجرب كثير من الطلبة هذا الأمر خلال مسيرتهم الدراسية، كما يقول أوته أولم من الإدارة المركزية للرياضة الجامعية: "لدينا العديد من الطلاب الذين يجربون في كل فصل دراسي ممارسة رياضة مختلفة، من الجودو إلى كرة السلة وانتهاء بالرقص". يحب الطلاب في ألمانيا المرح كثيرا، فالرياضة التي تمارس في الجامعات الألمانية هي ليست رياضة انجازات، وإنما تساهم في سعادة الطلاب وملء وقت فراغهم ورفع لياقتهم. ولا يقتصر هذا الأمر على الطلبة الألمان، وإنما يشاركهم في ذلك الطلاب الأجانب أيضا، لأنه تتاح لهم بذلك الفرصة للتعرف على طلبة آخرين بشكل أسرع، كما يؤكد أوته أولم. إلا أن الطلاب في ألمانيا لا يجتمعون في أوقات فراغهم في قاعات الرياضة فقط، وإنما يلتقون في الهواء الطلق أيضا، وخاصة في فصل الصيف. فتراهم على ضفة نهر إيزار في ميونيخ مثلا، أو على شاطئ بحر البلطيق في مدينة روستوك، أو في إحدى الحدائق العامة في برلين. إلى الهواء الطلق! تزخر ألمانيا بالعديد من الأنهار التي تتيح الفرصة للكثير من الطلاب من أجل قضاء أوقات فراغهم على ضفافها. وفي حديقة فريدريشهاين في برلين، يرتدي الطلاب الألمان لباس السباحة، كي تكتسب بشرتهم اللون الأسمر، من خلال تعريضها لأشعة الشمس. ويثير هذا المنظر نوعا من الاستغراب لدى بعض الطلاب الأجانب. وعندما يقضي الطلاب يوم فراغهم في الحديقة، فإنهم يقومون بإعداد الطعام وشوي اللحم على الفحم. ويقول الطالب ألبيرتو من المكسيك، الذي يدرس إدارة الاقتصاد في برلين: "نحن في المكسيك لا نفعل مثل ذلك، إذ لا نذهب إلى حديقة عامة لإعداد الطعام والشوي هناك. إلا أن هذا أمر يعجبني حقا. وأرى فيه شيئا يمكن أن يتبناه الأجانب أيضا، فهذا شيء جيد". وحتى تكتمل المتعة في عطلة نهاية الأسبوع فلا بد من إقامة حفلة يحيي بها الطلبة ليلتهم. وتتمتع كل مدينة جامعية بإيقاع خاص بها في هذا المجال. في المدن الصغيرة، التي يأتي إليها الطلاب للدراسة فقط، يقيم هؤلاء حفلاتهم يوم الخميس مثلا، لأنهم يتوجهون في يومي العطلة الأسبوعية إلى مدنهم الأصلية. ولأن هذه المدن صغيرة ولا تحوي  مراقص كبيرة، يضطر الطلاب إلى تنظيم حفلات خاصة بهم. المرقص ينتظر الملاهي الليلية ... أحد الأماكن التي يقصدها الطلبة في نهاية الأسبوع للمرح، أما في المدن الكبيرة فالوضع مختلف تماما. مثل برلين،الشهيرة بمراقصها، كما تقول الطالبة لوسيا، التي تشرح كيف تقضي نهاية الأسبوع:"أجتمع في كل عطلة أسبوعية، حوالي الساعة السادسة مساء، مع أصدقاء ليل نذهب ونشرب شيئا في المقهى. وبعد ذلك نتجول في الشوارع، قبل أن نتوجه في منتصف الليل تقريبا إلى مرقص جذاب". وهذا أمر معروف بأن الملاهي الليلية في برلين لا تمتلئ بالزوار إلا في وقت متأخر، فقبل منتصف الليل ليس هناك من يرقص فيها. ولكن في بعض المدن الأخرى فإن منتصف الليل يعني أن الحفلة أوشكت على النهاية. ورغم هذه الخلافات إلا أن الاسترخاء والرياضة والحفلات تشكل قاسما مشتركا بين جميع المدن الجامعية الألمانية.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف يقضي الطلبة في ألمانيا أوقات فراغهم كيف يقضي الطلبة في ألمانيا أوقات فراغهم



GMT 17:55 2020 الثلاثاء ,26 أيار / مايو

هل عدم اكتشاف ميول الأطفال تساهم في فشلهم؟

GMT 19:28 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

حسام عمارة يحذر من العنف البدنى والنفسى ضد الأطفال

GMT 20:25 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تتعاملين مع الصداع وقت الحمل؟

GMT 20:23 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هل تغير لون عيني الطفل أمر طبيعي؟

GMT 20:38 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تعالج مشكلة قضم الأظافر عند الأطفال؟

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya