هل المذاكرة مع الهواتـف الذكية لها فوائد
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

هل المذاكرة مع الهواتـف الذكية لها فوائد؟

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - هل المذاكرة مع الهواتـف الذكية لها فوائد؟

الرياض ـ وكالات

يبدي مجموعة من التربويين استياءهم من الحيز الذي شغلته الهواتف الذكية، ودورها في عرقلة خط سير المذاكرة لدى شريحة واسعة من الطلبة، إذ يقول علي مال الله مدير مدرسة الصفا للتعليم الثانوي، إن إدمان استخدام الهواتف النقالة أمر سلبي سواء كان في المدارس أو في البيوت، وتتجلى خطورة الموقف من خلال عدم انتباه البعض أثناء شرح المعلم للدرس والعبث بالجهاز، وفي المقابل يصعب على إدارة المدرسة تفتيش الجميع وحجب الهواتف عن المخالفين. ويتلقى مال الله شكاوى كثيرة من أولياء الأمور يتمحور غالبها حول استخدام الأبناء المفرط للأجهزة الذكية، ويستنجد البعض بالمدرسة عند الشعور بخطر الإعراض عن المذاكرة واللهو بما لا ينفع، وقد يعرض بعض أولياء الأمور عن الإفصاح للاختصاصي الاجتماعي خجلاً. ويثني علي مال الله على مجموعة من الطلبة حريصين على المذاكرة، وهم يتخذون من المدرسة مقراً لهم كي يجتمعوا ويناقشوا الدروس بينهم، مشيراً إلى أنه يسمح لهم باستخدام الفصل، وهناك نماذج أخرى من الطلبة يلتقون في المساجد أو المكتبات العامة، مفيداً بأن بعض الطلبة يخدعون ذويهم أثناء الامتحانات، ويقولون إنهم ذاهبون للمذاكرة مع مجموعة من الطلبة، بينما هم في حقيقة الأمر يتجمعون بهدف اللهو والثرثرة في المجالس، فضلاً عن الذهاب للتنزه بالسيارات. ويطالب مال الله بتنظيم ندوات وورش عمل مشتركة بين إدارات المدارس وأولياء الأمور، لتوجيه الطلبة نحو الطريق الصحيح للمذاكرة، إذ يعاني الجميع من عدم القدرة والسيطرة على الأبناء، لاسيما طلبة الثانوية الذين هم في حاجة إلى من يقف إلى جوارهم، ووضع خطة محكمة تساندهم كي تتكلل مسيرة 12 عاماً بالتميز. ومن منظور تربوي أيضاً، يؤكد المعلم أحمد السيد أن قناعة الطالب نحو المذاكرة وجدواها لا تتأثر باستخدام الهاتف، فالطالب إن كان حريصاً على تحقيق الامتياز، لا يمكن لأي عوامل خارجية التأثير على مذاكرته، ومبدأ الثواب والعقاب لن يجدي نفعاً كما يعتقد البعض بل سيزيد الأمر تعقيداً بتوسيع الفجوة بين الطالب وولي الأمر. وينوه إلى أن الطالب المتفوق قد ينشغل عن المذاكرة في حالات استثنائية، إن كان على علاقة هاتفية مع فتاة، أو انجرف خلف الاستخدام السلبي لشبكات التواصل الاجتماعي، وثمة نماذج من الطلبة المتميزين تراجعت مستوياتهم إلى مراكز متأخرة نتيجة انشغالهم بالدردشات الكتابية والمكالمات الهاتفية غير المجدية، وهنا يجدر بولي الأمر مراقبة استخدام ابنه عن بعد إن شعر بتراجع مستواه. من جهة أخرى، يشير الطالب عبدالرحمن محمد إلى أن استخدامات الأجهزة الذكية كانت إيجابية نسبياً لدى بعض الطلبة، واختصرت الطريق لديهم في استخراج المعاني لبعض المفردات والقصائد في دروس اللغة العربية، وترجمة المصطلحات الأجنبية في مادة اللغة الانجليزية، إلى جانب نسخ المنهج إلى الأجهزة بطرق ذكية ما جعل القراءة وتصفح الكتب إلكترونية محببة للنفوس. ويوضح أن الطالب قد يرتكب خطأ فادحاً أثناء استخدام الإنترنت أو الأجهزة الذكية في عملية المذاكرة، فعلى سبيل المثال تجده يتنقل بين المواقع الإلكترونية ويسرح في مواضيع بعيدة عما يبحث عنه، وقد يهدر وقتاً طويلاً في ذلك الضياع، لذلك يجب أن يتحكم الطالب وأن يسيطر على نفسه عندما يستخدم الأجهزة الذكية باختلاف أنواعها.  

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل المذاكرة مع الهواتـف الذكية لها فوائد هل المذاكرة مع الهواتـف الذكية لها فوائد



GMT 17:55 2020 الثلاثاء ,26 أيار / مايو

هل عدم اكتشاف ميول الأطفال تساهم في فشلهم؟

GMT 19:28 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

حسام عمارة يحذر من العنف البدنى والنفسى ضد الأطفال

GMT 20:25 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تتعاملين مع الصداع وقت الحمل؟

GMT 20:23 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هل تغير لون عيني الطفل أمر طبيعي؟

GMT 20:38 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تعالج مشكلة قضم الأظافر عند الأطفال؟

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya